"اتفاق أولي" في القاهرة: رفع تدريجي للحصار وسلاح المقاومة خارج البحث استشهاد 6 فلسطينيين بينهم صحفيان في انفجار صاروخ من مخلّفات العدوان
ذكرت معلومات متقاطعة قرب التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار في غزة، يتضمن رفع تدريجي للحصار، وتحويل رواتب الموظفين الحكوميين عن طريق طرف ثالث، والسماح بإدخال مواد البناء تحت رقابة مشددة، وشددت على أن الاتفاق لا يتضمن نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي أكدت أن مقاتليها يتابعون وينتظرون ما ستؤول إليه الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، مؤكدة الاستعداد للقتال من جديد أو العودة إلى الإعداد لمعركة مقبلة، لا مناص منها.
ووصف رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد الوضع الراهن في المفاوضات بأنه في غاية الدقة، والموقف الإسرائيلي بشكل عام غير مطمئن، وعقلية أن إسرائيل تريد فرض ما تريد لا تزال مسيطرة على تفكيرهم، مضيفاً: هم يتصرفون وكأنه لا توجد اتفاقات سابقة ويريدون البدء من الصفر، وقال: نحن مصرّون على أن نكون وفد فلسطين، وأن نلبي مصالح الشعب الفلسطيني المستقبلية قبل الراهنة.
ويتصدّر مطالب الفلسطينيين رفع الحصار الإسرائيلي البري والبحري المفروض على القطاع منذ عام 2006، ورفض نزع السلاح من القطاع.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1951 شهيداً، وأوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أنّ الطواقم الطبية انتشلت في ساعات التهدئة المؤقتة بين الفصائل والعدو عدداً من الجثث من تحت الأنقاض وركام البيوت، إضافة إلى وفاة آخرين متأثرين بجروحهم، وأكد أنه من بين الشهداء 469 طفلاً و343 امرأة و88 مسناً، ومن بين الجرحى 3084 طفلاً و1970 امرأة و368 مسناً.
إلى ذلك، استشهد 6 فلسطينيين، بينهم صحفيان أحدهما فلسطيني ويدعى علي أبو عفش والآخر أجنبي، وأصيب 6 آخرون جراء انفجار صاروخ من مخلفات العدوان شمال قطاع غزة، في وقت اخترقت قوات الاحتلال مجدداً “التهدئة المعلنة”، وأطلقت بحرية العدو النار بكثافة باتجاه الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر رفح.
من ناحية أخرى اعترفت وسائل إعلام كيان العدو بالخسارة الاقتصادية الإسرائيلية، وأقرت القناة العاشرة بأن العدوان أثر كثيراً على أداء البورصة الإسرائيلية، مؤكدة أن “البورصة لوحدها خسرت عشرات المليارات من الشواكل”.
واتهمت حكومة بنيامين نتنياهو بتهرّبها من دفع التعويضات المالية لجنود الاحتلال، الذين تم استدعاؤهم، وللمصانع الإسرائيلية التي تضررت.
وفي تأكيد على سياستها العنصرية والعدوانية اقتحم مستوطنون إسرائيليون صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال، التي تواصل حصارها المفروض على المسجد وتمعن في إجراءاتها التعسفية بحق المصلين الفلسطينيين بهدف تهويد المدينة المقدسة، في وقت واصلت فيه سياسة الدهم والاعتقالات في الضفة الغربية، حيث اعتقلت الشابين الفلسطينيين فادي جمال جرهود ومحمد شاكر أبو جماعة من بلدة العوجا وأربعة شبان في سفليت، في حين نصب مستوطنون كرفانات متنقلة في أراضي الفلسطينيين في قرية الفريديس شرق بيت لحم في الضفة الغربية تمهيداً لإنشاء بؤرة استيطانية في المكان.