الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعد الأراضي.. المستوطنون يسرقون محاصيل الزيتون الفلسطينية

 

 

في إطار الإجراءات التصعيدية لكيان الاحتلال بقصد تهجير الفلسطينيين وسلبهم مصدر قوتهم وعيشهم، سرق مستوطنون ثمار الزيتون من أشجارها في قرية الساوية بالضفة الغربية، قرب مستوطنة “رحاليم” جنوبي نابلس، وأكدت عائلات فلسطينية في القرية قيام المستوطنين بسرقة محصول الزيتون ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم وحراثتها وقطافها.
وتشير إحصائيات وزارة الزراعة الفلسطينية إلى وجود ما يقارب 12 مليون شجرة زيتون في الأراضي الفلسطينية، يعود تاريخ بعضها إلى مئات السنين، وتقدّر أن يكون إنتاج موسم هذا العام ما بين 26 ألف طن إلى 28 ألف طن من الزيت، وهو ما يزيد عن حاجة السوق المحلي بحوالي 10 آلاف طن.
من جهته، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في تقرير: “تسبّب عنف المستوطنين في تعطيل موسم قطف الزيتون، الذي استُهل في مطلع تشرين الأول في عدد من المناطق”. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لعراك بالأيدي بين مزارعين فلسطينيين ومستوطنين كانوا يحاولون منعهم من الوصول إلى أرضهم لجني ثمار الزيتون، قبل عدة أيام في بلدة حوارة في الضفة الغربية.
كما تصعّد سلطات الاحتلال من مخططاتها الاستيطانية والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة، حيث استولت سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في عدد من المناطق بالضفة الغربية، وقال رئيس بلدية صوريف محمد غنيمات: “إن سلطات الاحتلال استولت على مساحة من الأراضي تقدّر بـ2000 دونم في خلة أبو غنيم والمنصورة وعين الحمام في قرية صوريف شمال الخليل بهدف توسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
وقال رئيس المجلس المحلي لقرية الجبعة ذياب مشاعلة: “إن سلطات الاحتلال استولت على 2000 دونم مزروعة بأشجار الزيتون المثمر والمعمّر في مناطق الخور ووادي الخنزير والحيلة في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم بهدف إقامة وحدات استيطانية جديدة وتوسيع جدار الفصل العنصري”.
كما استولت سلطات الاحتلال على نحو 150 دونماً من أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت لقيا غرب رام الله، وعلى 129 دونماً جنوب الخليل بهدف توسيع جدار الفصل العنصري، وقال خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش: “إن سلطات الاحتلال استولت على 129 دونماً في بلدتي الظاهرية والسموع جنوب الخليل ضمن مخطط استيطاني لتوسيع جدار الفصل العنصري ومستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة”.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة ورام الله والخليل ونابلس وجنين بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 15 منهم.
في سياق متّصل، طالب الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال بوقف جميع عملياتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجدّداً التأكيد على موقفه الرافض لهذه العمليات بوصفها “غير قانونية”، وقالت المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية: “إن موقف الاتحاد الأوروبي إزاء سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة ثابت لا يتغيّر، إذ إن كل الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتقوّض قابلية حل الدولتين واحتمالات السلام الدائم في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال وافقت في تشرين الأول الماضي على بناء أكثر من ألفي وحدة سكنية في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة.
وطالب البيان الكيان الصهيوني بإيقاف جميع العمليات الاستيطانية، بما فيها إنشاء نفق لربط المستوطنات ببعضها، محذّراً في الوقت ذاته من عواقب هذه الخطوة.