اقتصاد

إنعاش المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في خطة اتحاد الحرفيين حسن: 13 فرعاً حرفياً متوقّف عن العمل من أصل 17 وسنعمل على التطوير من خلال التوجّهات الجديدة

بدأ الاتحاد العام للحرفيين بإنشاء موقعه الإلكتروني، وذلك بهدف ربطه تسويقياً بجميع الدول في العالم ولتوضيح دور الاتحاد والتعاون على تبادل الخبرات والسلع وعرض الحرف الاستثنائية المتميزة في سورية من خلال الموقع، كما يتم التنسيق مع الاتحاد العام لزيارة السفارات وخاصة سفارات دول “بريكس” لعرض الصناعات والمنتجات الحرفية والترويج لها.
هذا ما كشف عنه ياسين حسن رئيس الاتحاد العام للحرفيين في حديثه لـ”البعث”، مؤكداً أن الاتحاد يسعى إلى تنفيذ الخطة التي تم تحديد أولوياتها خلال الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي ورؤساء الاتحادات الفرعية في المحافظات الأسبوع الماضي من أجل تطوير الخطة الموضوعة للحفاظ على المهن التراثية وإنشاء المراكز للتدريب والتأهيل خوفاً عليها من الاندثار، لافتاً إلى أن هناك خطوات جادة لإقامة الأسواق الداخلية في المحافظات السورية، وخاصة التراثية لتطوير العمل الحرفي والسياحي، إلى جانب المشاركة في المعارض الخارجية العربية والدولية من خلال بعض الحرف.
وعن دور الحكومة في دعم الاتحاد بيّن حسن أن الحكومة لم يتوقف دعمها للحرف أثناء الأزمة، حيث قدّمت كل الدعم للقيام بالمشاريع الحرفية وجميع التسهيلات اللازمة للحرفيين، كما تحاول تذليل الصعوبات أمامهم من خلال تقديم الترخيص الإداري المؤقت من الإدارة المحلية لإقامة المنشأة والترخيص الصناعي المؤقت الذي تمنحه وزارة الصناعة، أما عن الدعم المادي فيتم الاعتماد على جهود الاتحاد الذاتية لأنه منظمة مستقلة إدارياً يتبع لوزارة الصناعة أدبياً.
وأضاف حسن: نقوم كل عام بوضع خطة للاتحاد تكون سنوية أو نصف سنوية، ويتم تقييم ما نفذ منها كل ستة أشهر، وتحديد البنود غير المنفذة من الخطة والبحث في المشكلات التي أدّت إلى عرقلتها، وبناءً عليه يتم إعادة تحديد بنود الخطة، مشيراً إلى أنه وفي هذه المرحلة أرتأى الاتحاد تطوير الخطط الموضوعة على ضوء خطاب السيد الرئيس وتوجيهاته من أجل دعم المشروعات الصغيرة والمشروعات المتناهية الصغر ودعم الحرف التراثية التي نتميز بها.
حسن قال: إن المشكلات التي يواجهها الاتحاد العام للحرفيين معقدة نوعاً ما، موضحاً أن أغلب المنشآت الحرفية متوقف عن العمل ومؤكداً أنه من أصل 17 فرعاً حرفياً هناك 4 فقط مستمرة في نشاطاتها و13 متوقفة تماماً، وذلك نتيجة التهجير من المناطق غير الآمنة إلى المناطق الآمنة ومعظمها في دمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء، وهي أربع محافظات ما زالت الحرف نشطة فيها وفوق ذلك استقبلت الحرفيين المهجّرين، ومع هذا لم يكن من المستطاع تقديم المساعدة للجميع، ولكن استطعنا أن نتواصل مع الحرفيين المنتسبين إلى الاتحاد وتقديم جميع المساعدات اللازمة لهم من تجهيزات وأدوات، للعودة إلى العمل في المناطق المؤقتة لهم ومحاولة التسويق لمنتجاتهم، كما نحاول إعادة إنعاش المشاريع المتناهية الصغر ومنها حرفة التريكو وغيرها من خلال إقامة دورات تدريب وتأهيل على تلك المهن.
أما عن مخاوف الاتحاد العام فقد أوضح رئيس الاتحاد أن الخطر الحقيقي يكمن في اندثار أهم المهن التراثية المهدّدة بالانقراض، ومنها (الصدف – الموزاييك – النحاسيات- الأغباني)، وهناك تخوّف من عدم توفر المواد الأولية التي كان توفيرها محصوراً بالبلد، أما الآن فعلينا أن نؤمّنها من دول أخرى، وهذا سيعرّضنا لما يسمّى تجارة حرة، وبالتالي سينعكس على جودة المنتجات اليدوية وعلى كلفتها.

دمشق – ميادة حسن