محليات

دفاع وطني خاص “بإرهاب الشجرة”

تراهن وزارة الزراعة كثيراً على غيرية المواطن المحلي في المناطق التي تشكل ساحة مفتوحة لحرائق الغابات والمساحات المشجرة والحراجية ولاسيما في منطقتي مصياف والغاب المتجاورتين، فبعد أن تفحم نحو 2100 دونم هناك، يبدو أن المسلسل لم ينتهِ بعد في ظل الشكوك المتعاظمة بمجتمع متهم بالضلوع في إشعال الفتيل لأسباب مصلحية تقوم على التجارة بالفحم واستغلال المساحات عقارياً واستثمارياً!!.
ومع النقص الكبير في عدد عناصر الخفر والحراسة، يتمّ التعويل حالياً على الحماية الأهلية عبر التبليغ المبكر كأضعف الإيمان، والتطوع للمراقبة والدفاع عن الشجرة، وهنا يسرّب البعض أفكاراً أصبحت طازجة عند متبنيها لتشكيل ما يشبه كتائب الحماية البيئية أو لجان الدفاع “الوطني” عن الغابات في مبادرة تؤكد خطورة ما يتمّ ارتكابه من مجازر وتصفيات وإعدامات بحق ملايين الأشجار من قبل “مجرمين” يعتبرهم الأهالي هناك “إرهابيين” حقيقيين يجب محاربتهم بتعاون السلطات والمجتمع المحلي الذي يجب ألا يكون حاضناً لجماعات تتاجر بثروة حراجية لا تعوض؟!.