مقاصد السياحة الشعبية تسجل تزايداً في الإقبال والرهان على التوسع والدعم تفصح عنه مؤشرات الموسم
سجّلت حركة السياحة الشعبية نشاطاً ملحوظاً خلال الموسم الحالي من خلال الإقبال على مقاصدها ومواقعها التي تحتضن مرتاديها بكثافة ملحوظة، ما يجعل من الضروري الالتفات الحقيقي من الوزارة إلى الاهتمام بهذا النمط السياحي الذي يجذب ويستقطب الكثيرين بخلاف غيرها من منشآت السياحة المتعددة النجوم، وهذا كان رهان العارفين بشؤون وشجون السياحة في محافظة اللاذقية التي بات شاطئها مطروحاً لاستثمارات أغفلت إلى حدّ كبير مناطق السياحة الشعبية ومواقع الشواطئ المفتوحة التي تمّ استدراك غيابها خلال الآونة الأخيرة من خلال تجهيز عدة مواقع في المدينة السياحية الشمالية لتكون ملاذاً لعامة الناس والمواطنين.
واقع الموسم السياحي الحالي يشير بالمعطى الميداني إلى حركة نشطة للسياحة الشعبية وفق معطيات مديرية سياحة المحافظة والمؤشرات الأولية للملاءة، من خلال تزايد نسبة الإشغال وتنامي حركة الارتياد، حيث لوحظ توافد أعداد كبيرة إلى محافظة اللاذقية وارتياد مقاصدها السياحية الشاطئية والجبلية بالنظر لما تنعم به من استقرار وأجواء ملائمة للسياحة الداخلية، وتوفر مقومات نجاح الموسم السياحي من حيث تأمين الخدمات الضرورية والرقابة على المنشآت والفنادق والمطاعم لضمان تحقيق جودة المنتج السياحي، ما يجعل من اللاذقية مقصداً سياحياً رئيسياً، وهنا تكمن أهمية الإجراءات الهادفة للحفاظ على الأسعار السياحية المقبولة والمناسبة، وتفعيل دور لجنة الضابطة العدلية وتلقي ومعالجة الشكاوى والملاحظات بما يكفل تقديم المنتج السياحي بأفضل المواصفات وبأسعار معقولة والتركيز المستمر على تنشيط السياحة الشعبية وتهيئة مقاصدها الشاطئية والجبلية الطبيعية وفي مختلف المواقع والأماكن التي تجذب عامة الناس إليها، والإصرار على دعم خدمات هذه المقاصد السياحية انطلاقاً من تصميم الجميع على ممارسة الحياة الطبيعية بإرادة قوية رغم كل التحديات والصعوبات لأن سورية أقوى من كل الظروف والتحديات، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الفندقية في محافظة اللاذقية إلى (7500) سرير و(69) فندقاً ومئات المطاعم والمقاصف.
اللاذقية- مروان حويجة