محليات

ميدانياً واستجابة لـ”البعث”.. مهـلة أسبـوع بيـن مسـؤولي “الزراعـة والفلاحيـن” لتأميـن بـذار القمـح للغــاب؟

أثارت صحيفة “البعث” قبل أسبوعين قضية غياب بذار القمح عن المزارعين في منطقة الغاب، وتأثير ذلك في تأخير تنفيذ الخطة الزراعية هناك، وما شابهها من عراقيل، الأمر الذي أوقف نسبة التنفيذ عند الـ35 بالمائة وفي أحسن الأحوال الـ40 بالمائة، كما قال مصدر معنيّ، رغم أن خطة هيئة تطوير الغاب لهذا العام من محصول القمح هي 56638 ألف هكتار، أي بزيادة عن العام الماضي خمسة آلاف هكتار، حسب مصادر هيئة تطوير الغاب.
الجديد هو الاجتماع الموسّع الذي ترأسه المهندس عبد الكريم اللحام معاون وزير الزراعة لبحث القضية الوحيدة على جدول الأعمال، بحضور رئيس مكتب الفلاحين الفرعي ورئيس اتحاد فلاحي حماة ومدير إكثار البذار بحماة ومديري زراعة حماة والغاب وعضو المكتب التنفيذي المختص ورؤساء الروابط الفلاحية والمصارف الزراعية.
اللحام أكد على ضرورة الإسراع في تأمين بذار القمح المغربل لزوم تنفيذ الخطة الزراعية، وأن هذه المشكلة يجب أن تُحلّ خلال أسبوع من الآن على أن يُصار فيما بعد إلى تأمين البذار لكل القطاعات الزراعية والجمعيات الفلاحية، لأن ما يهمنا -والكلام للمهندس اللحام- جميعاً زراعة الخطة المقررة ولاسيما في المناطق الآمنة والمستقرة.
وطالب الحضور بضرورة إزالة المعوقات التي حالت دون إيصال البذار في موعده المحدد، ولاسيما أنه يمكن تمويل 50 بالمائة من الأسمدة المخصصة لكل مزارع من أصل الكميات المكتتب عليها خاصة في المناطق غير الساخنة خشية إيصال الأسمدة إلى غير مقصدها ومبتغاها.
هذا الطلب لم يُعجب اتحاد الفلاحين، حيث أصرّ الدكتور هيثم جنيد رئيس اتحاد فلاحي حماة على أن يتم تزويد الفلاحين بالكميات المكتتب عليها كاملة، لأن في ذلك حاجة ضرورية للإنتاج والمزارعين.
وفيما يتعلق بمادة المحروقات، بيّنت هيئة تطوير الغاب بأن الكميات المخصّصة لزراعتها من الشهر الماضي والبالغة مليون ليتر لم يصل منها سوى 600 ألف ليتر، آملين تأمين ما تبقى من الحاجة الفعلية للخطة الزراعية المقررة.
في الختام.. ما جاءت به “البعث” من ملاحظات يمكن أن يُنظر إليه بوصفه عيّنة بسيطة إلى حدّ بعيد، ولعل تمثيلها يتأتى في عاملين أساسين: الأول عدم الاعتراف بالحقيقة دائماً!، فما هو الضير لو قالت مؤسسة الإكثار في حينها إنه لا يوجد لديها البذار الكافي المغربل، أو أنها واجهت صعوبات حالت دون تمكنها من تلبية الحاجة المطلوبة. أما العامل الثاني فيتمثل في أن هذه العينة من الصعوبات -والناس الذين التقيناهم- تكاد تقدم صورة حقيقية عما يجري من أخطاء على الأرض، لا نقول عنها إلا أنها جرت بحسن نية.. آملين تأمين ما يلزم لخططنا الزراعية الاستراتيجية، وألا ينقضي الأسبوع الذي تم تحديده إلا وتم الانتهاء من قضية غياب البذار.
حماة– محمد فرحة