في اعتداءات جديدة تكشف هوية الفكر الوهابي التكفيري.. مجزرتان مروعتان في ريفي دير الزور والسويداء جيشنا الباسل يحقق تقدماً مهماً في جوبر.. ومصرع العشرات من إرهابيي "النصرة" في درعا
فشل الإرهاب في تحقيق أهدافه في سورية، وجاء القرار بمعاقبة جميع السوريين على صمودهم ووقوفهم إلى جانب جيشهم وقيادتهم السياسية.. أرادوا تحويل سورية إلى إمارات “خلافة” متخلفة تماثل مشيخات وإمارات النفط المتهالكة في الخليج فكانت لهم سورية جيشاً وقيادة وشعباً بالمرصاد وسطرت ملاحم بطولية في الصمود والإصرار على دحر الإرهاب التكفيري الوهابي عن أرضها أينما وجد.
لم يترك مرتزقة آل سعود وآل ثاني وحكومة أردوغان وأسيادهم في الغرب موبقة إلا وارتكبوها بحق الشعب السوري في محاولة لإسقاطها وإلحاقها بمعسكر الاعتلال العربي، فكان رد السوريين مدوياً بملء الحناجر بأنه لا محيد عن استقلالية القرار والمبادئ والوحدة الوطنية مهما غلت الأثمان وبلغت التضحيات.
بالأمس، تابع تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام “داعش” الإرهابي مسلسل إرهابهم الأسود واستهدفوا بنيران أسلحتهم حافلات ركاب تقل مواطنين أبرياء في دير الزور والسويداء وأدت الاعتداءات الإرهابية إلى سقوط 20 شهيداً وإصابة آخرين جلهم من النساء والأطفال.. شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية حكمت الهجري أكد أن الاعتداء الإرهابي يعبر عن هوية الإرهاب والفكر الوهابي التكفيري الذي لا يعرف إلا لغة الدم والقتل، داعياً أبناء الوطن إلى التمسك بالوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً لمواجهة الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية.
جاء ذلك في وقت يواصل أبطال جيشنا مهمتهم الوطنية في ملاحقة عصابات الغدر والإجرام وسجلوا بالأمس انتصارات جديدة في مختلف المناطق ملحقين خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين بالعديد والعتاد.
فقد ارتكب إرهابيون مجزرة جديدة أمس بحق أبناء محافظة دير الزور راح ضحيتها خمسة عشر مواطناً. مصدر في المحافظة أوضح أن إرهابيين من تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام “داعش” الإرهابي اعترضوا حافلة للركاب في منطقة الشولا بريف المحافظة وارتكبوا مجزرة بركابها راح ضحيتها 15 مواطناً من أبناء قريتي أبو حمام والطيانة معظمهم نساء وأطفال.
وكان إرهابيون من التنظيم الإرهابي ارتكبوا مجزرة بحق أهالي قرية غرانيج في ريف دير الزور الشرقي بتاريخ الثالث والعشرين من آب الماضي راح ضحيتها أربعة مواطنين من القرية كما ارتكب إرهابيو التنظيم في الثاني عشر من الشهر ذاته مجزرة بحق الأهالي الآمنين في قرية البحرة في ريف دير الزور الشرقي أسفرت عن استشهاد 13 مواطناً.
وفي السويداء استشهد خمسة مواطنين وأصيب تسعة آخرين في اعتداء إرهابي على حافلة لنقل الركاب على طريق داما -عريقة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء صباح أمس، وكانت الحافلة متجهة من قرية حران إلى دمشق حيث تعرضت لاعتداء إرهابي بتفجير عبوتين ناسفتين زرعهما إرهابيون على طريق داما-عريقة زنة إحداهما 10 كغ والثانية 20 كغ.
واستنكر شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية حكمت الهجري الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الحافلة، مؤكداً أن هذا الاعتداء يعبر عن هوية الإرهاب والفكر الوهابي التكفيري الذي لا يعرف إلا لغة الدم والقتل والإجرام، مشيراً إلى أن استهداف المواطنين هو جريمة مدانة بكل الأعراف والشرائع السماوية وينم عن ظلامية منفذيه وثقافة العنف والقتل والإرهاب التي يمتهنها هؤلاء في اقتراف المزيد من الجرائم وارتكاب الأعمال الإرهابية بحق الوطن والمواطن موضحاً أن هذه الأفعال الآثمة لا تصب إلا في خدمة أعداء الوطن الذين يحاولون بشتى الوسائل استهداف الأمن والاستقرار في سورية وتخريب النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع، وأضاف إن هذا الاعتداء الذي نفذه إرهابيون ظلاميون لا وطن أو دين لهم لن ينال من صمود الشعب السوري وجيشه الباسل وإنما سيزيدنا إصراراً على دحر الإرهاب والإرهابيين المرتزقة وتطهير أرض الوطن من رجسهم وإعادة الأمن والأمان والسلام إلى سورية مهد الحضارات والديانات السماوية، داعياً أبناء الوطن إلى التمسك بالوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً لمواجهة الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية وقطع دابر الإرهاب من جذوره ونبذ ثقافة القتل والإجرام التي يمتهنها الإرهابيون التكفيريون، مجدداً تأكيده بانتصار سورية على كل أعدائها لأنها صاحبة حق.
وفي دمشق أصيب أربعة مواطنين بينهم طفل”13 سنة” ولحقت أضرار مادية بعدد من المنازل في اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على حي الميدان السكني.
كما اندلع حريق في خزان للوقود المنزلي على سطح بناء سكني في محيط ساحة الروضة جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون ولم تسفر عن إصابات بين المواطنين.
وفي ريف دمشق أصيب خمسة مواطنين بينهم طفل جراء اعتداءات إرهابية بقذائف الهاون على ضاحية حرستا ومخيم الوافدين. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن سبع قذائف أطلقها إرهابيون سقطت على سوق الخضار ومحيط دوار ضاحية حرستا وأسفرت عن إصابة أربعة مواطنين بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات، مشيراً إلى سقوط قذيفة على سطح منزل في مخيم الوافدين أدت إلى إصابة طفل إصابة خطرة وأحدثت أضراراً كبيرة بالمنزل.
ميدانياً، تابعت وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة توجيه الضربات الكثيفة للإرهابيين في جوبر والمناطق المحيطة بها في الغوطة الشرقية بريف دمشق وحققت تقدماً مهماً على عدة اتجاهات وسيطرت على المزيد من كتل الأبنية ودمرت شبكة من الأنفاق بمن فيها من الإرهابيين. بموازاة ذلك قضت وحدات من الجيش على إرهابيين وأصابت آخرين ودمرت رشاشاً ثقيلاً لهم باستهداف تجمعاتهم في شارع الفيلات الغربية بخان الشيح ومزارع خان الشيح ووعرة زاكية بريف المحافظة.
وفي درعا وريفها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدداً من سيارات الإرهابيين بمن فيها بالقرب من الجامع العمري وجنوب فرن العباسيين في درعا البلد وأخرى قادمة من الحدود الأردنية باتجاه بلدتي خراب الشحم وطفس في ريف المحافظة، وأحبطت محاولة إرهابيين التسلل من جهة المداجن وبلدة اليادودة باتجاه درعا البلد وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين، ودمرت وحدة أخرى سيارة بمن فيها من إرهابيين يتبعون لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في تل الجابية الصغير في ريف درعا وأوقعت إرهابيين قتلى ومصابين في الطرف الشرقي الجنوبي لحي المنشية في درعا البلد.
كما قضت وحدات من بواسل جيشنا على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في بلدتي داعل وانخل ودمرت عدداً من سياراتهم جنوب بلدة قرفة، وأوقعت وحدة أخرى أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب شمال شرق مدخل بصرى الشام. وقضت وحدات من الجيش على إرهابيين وأصابت آخرين ودمرت لهم سيارة بيك آب بمن فيها في محيط تجمع المدارس في بلدة عتمان ومحيط مقبرة اليادودة الشرقية فيما استهدفت وحدة أخرى 3 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة على طريق جربا/ إنخل ودمرت إحداها وأعطبت أخرى وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين.
وفي ريف القنيطرة أحبطت وحدة من الجيش محاولة إرهابيين التسلل باتجاه بلدة سعسع وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين، كما دمرت سيارة للإرهابيين مزودة برشاش ثقيل غرب جامع أم باطنة، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في منطقة الهجة وسد كودنة الغربي وقضت على العديد منهم ودمرت عدة سيارات بمن فيها كانت تتحرك باتجاه دوار العلم في مدينة القنيطرة. فيما قضت وحدات من الجيش على إرهابيين وأصابت آخرين في رسم الخوالد وفي مدينة القنيطرة.
في حلب وريفها قضت وحدات من الجيش على إرهابيين وأصابت آخرين في محيط قلعة حلب والصاخور والأتارب وبستان القصر والليرمون وحلب القديمة ودمرت عدداً من سياراتهم وآلياتهم، ودمرت وحدة أخرى عدداً من السيارات والشاحنات بمن فيها من إرهابيين بتادف والباب والمنصورة وأبو جبار.
وفي ريف حمص قضت وحدات من الجيش على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت عربة مزودة برشاش ثقيل خلال استهداف تجمعاتهم وأوكارهم في تل أبو السناسل وأم شرشوح وتلة البدو، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين في الزعفرانة والرستن وفي عرشونة ورحوم وعنق الهوى وتلة القصر في ريف المحافظة الشرقي.
وفي ريف إدلب أردت وحدة من بواسل جيشنا أعداداً من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين باستهداف تجمعهم على طريق إدلب حارم ودمرت سيارة مزودة برشاش ثقيل بما فيها، فيما أوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية في محيط بلدات كفر نجد ونحليا وبسامس في ريف إدلب ودمرت وكرين للإرهابيين كانوا يستخدمونهما لتصنيع العبوات الناسفة في تل سلمو.
وفي دير الزور أوقعت وحدة من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين من تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام “داعش” الإرهابي معظمهم من جنسيات غير سورية باستهداف وكر وتجمع لهم في حي الحويقة ومن بين الإرهابيين القتلى المصري عبد الستار منير والسعودي حامد التركي والإرهابي أسعد عطا الله ليبي الجنسية، ودكت وحدة أخرى وكراً لإرهابيي التنظيم في قرية غريبة في ريف المحافظة الشرقي وقضت على أعداد منهم ودمرت أسلحتهم.