محليات

“شركة البناء” متّهمة بتنفيذ 10% فقط من عقد صيانة مشفى السلمية؟!

يحاول مشفى سلمية الوطني في ظل الأزمة وتداعياتها لملمة جراحه التعبوية كمشفى ميداني تمارس الشركة العامة للبناء في حماة تقصيراً في أعمال صيانته بعد أن تأثر بالتفجير الإرهابي الذي ضرب المدينة منذ أكثر من سنة ونصف السنة، حيث طالبت إدارة المشفى شركة البناء بالإسراع في صيانة وتأهيل أقسام مهمة كالداخلية والعناية المشدّدة والتوليد، ولكن لا حياة لمن تنادي.
ومع أن اللجنة الوزارية زارت المشفى واطّلعت على واقعه وأجهزته الطبية العاملة وتلك التي توقفت عن الخدمة ومعظمها مهم وأساسي في تشخيص الحالات الطبية التي تتعلق بحياة المرضى بشكل مباشر، فإن إدارة المشفى اقترحت أن يحصل المشفى على صفة هيئة عامة مستقلة وتزويده بأجهزة تشخيصية متطوّرة أسوة بمشافي المحافظة الأخرى وتحديد الأجهزة النوعية المطلوبة في مديرية صحة حماة مثل (الماموغرافي – ديجيتال والمونتيرات للعناية المشدّدة) إضافة إلى ترميم النقص الدائم في عدد الأطباء المقيمين والعمل على إصلاح جهاز التصوير الطبقي المحوري الذي توقف عن العمل منذ أكثر من عام وتزويد المشفى بمنظومة الإسعاف السريع بعد تدمير بعض السيارات الموجودة بسبب التفجير المذكور.
وبعد كل ذلك ألا يجدر بشركة البناء التي لم تنفذ من الصيانة المطلوبة أكثر من 10% رغم انقضاء نصف مدة العقد البالغة 400 يوم، أن تتحرّك فيها آلياتها ومعدّاتها لتنفيذ الصيانة على أكمل وجه؟ علماً أن شركة البناء تتذرع بارتفاع الأسعار وعدم التزوّد بالتعديلات المالية في وقت زوّدت فيه إدارة المشفى محافظة حماة بكل الوثائق التي تشرح الموضوع.
سلمية – نزار جمول

تأمين مستلزمات جني القطن وتوقعات بتسويق /30/ ألف طن
شهد اجتماع المهندس محمد زعال العلي محافظ الحسكة مع مديري المؤسسات المعنية على مستوى المحافظة نقاشاً حول زيادة الاهتمام بتقديم الخدماتِ الضرورية للمواطنين ولاسيما المتعلقة منها بالاحتياجات اليومية.
وتضمّنت مداخلات المديرين كلاماً للدكتور محمد رشاد خلف مدير الصحة الذي يتحدث عن تنفيذ حملة لقاح استهدفت الأطفال دون خمس سنوات في المناطق التي تقع خارج الخدمة في ريفي الحسكة والقامشلي واستفاد منها /105/ آلاف طفل، في الوقت الذي طمأن فيه المحامي بسام العفين رئيس مجلس المدينة بأن وضع النظافة جيّد ضمن الظروف الحالية نتيجة لقلة عدد الآليات الهندسية حيث يتم ترحيل القمامة إلى الجهة الشمالية للمدينة.
وأشار المهندس ياسر السيد علي مدير الأعلاف إلى أنه تم توزيع المادة العلفية إلى المربّين خلال الدورة الماضية، وبلغ عدد الماشية التي استفادت من هذه الدورة نحو /450/ ألف رأس من الأغنام والماعز، كما تم افتتاح دورة علفية لمربّي الأبقار لمدة /45/ يوماً.
ولفت المهندس علي الخلوف معاون مدير الزراعة إلى أنه تمّت مكافحة عشبة الباذنجان البري بالطرق اليدوية، وبلغت المساحة التي تمّت مكافحتها نحو /850/ ألف هكتار، مبيّناً أنه تم تأمين كل مستلزمات جني محصول القطن للموسم الحالي، ومن المتوقع تسويق نحو /30/ ألف طن من القطن المحبوب.

الحسكة – إسماعيل مطر

بين قوسين
مقررات “العمارة”؟!
طالما شكّل الحديث عن ربط الجامعة بالمجتمع شعاراً لم يأخذ من عنوانه العريض نصيباً سوى الخطابات التي كان القائمون على التعليم العالي والجامعات و”المنظمة الحاضنة” لهما يتغنّون بها في مناسبات موسمية من قبيل المعسكرات الإنتاجية السنوية للكليات العلمية وحتى الأدبية والنظرية أو في الاحتفاليات ومن على وسائل الإعلام، لتخرج الفكرة وتطبيقاتها بعد كل هذا الزمن بلا طول عمر حيث الشلل والعرج وقلة الحيلة والعجز وسوء التفعيل هي السمات العامة لملف يتقاطع تماماً مع أجندة لا تزال الجامعات تسجّل عجزاً فيها ألا وهي البحث العلمي؟!.
اليوم ومع ارتفاع حرارة الحديث عن الإعمار في زمنه الأكثر نضوجاً يعود الموضوع إلى التفتق من جديد على إيقاع إسناد الدور الحقيقي للجامعات والكليات المتخصصة وإشراك كيانها من مدرسين وطلاب وباحثين وإمكانات علمية وفنية في خدمة إعادة بناء البلد وإعمار ما خرّب، لتطفو “كلية العمارة” على السطح كأبرز المؤسسات التعليمية القادرة على تقديم شيء مهم بهذا الخصوص، ويسجّل الخرق الأبرز في تاريخ “ربط الجامعة بالمجتمع” بدخول هذه الكلية ومثيلاتها في زحام هذه المعركة في استعداد غير مسبوق ألزم الحكومة بوزاراتها الفاعلة في مضمار البناء والتشييد والتعمير والإسكان بإشراك الجامعات في استحقاق الإعمار الوطني الذي لا يسير بيد وكتف واحدة بل بتضافر كل الجهات وتعاونها والتنسيق فيما بينها على نيّة إعادة ما تهدّم بمشروع محلي لا مكان فيه للغريب؟!.
الخبر الجديد الذي يضع هذه الكلية في صدارة المتصدّين للتعاون ما قامت به العمادة من تحويل مقرراتها النظرية والعلمية في اتجاه إعادة الإعمار، وهذا ما مرّ مرور الكرام على وسائل الإعلام رغم ما قامت به من ورشات عمل حول هذا الموضوع، في وقت لم يشَر فيه إليها بالبنان على أنها هي من أعدّت نماذج عمرانية لمساكن الإيواء ووقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة الإسكان، حيث كانت وزارتا الإسكان والتعمير أكثر لهاثاً على تسويق كل ما يحصل على أنه من إنتاجهما وبطولاتهما فقط؟.
في وقت تكثف فيه هذه الكلية من إظهار استعداداتها لتقديم خبراتها العلمية المتوافرة والمشاركة بأي عمل فني يطلب منها ضمن اختصاصاتها بشكل تطوعي ولاسيما في دمشق وللمنطقتين الجنوبية والوسطى.
ربما من مفارقات القدر أن يكون للأزمة وخرابها فرصة ليكون للجامعات موضع قدم في الحياة العامة غير تخريج الكوادر ومنحهم الشهادات دون استثمار إمكاناتهم وقدراتهم البشرية المتوفرة ولاسيما في مجال العمل الفني ووضع آليات وأفكار لمعالجة العشوائيات ومناطق التأهيل، حيث الاستثناء سانح لإكساب الطلاب مهارات ميدانية في العمل والأهم كما يقول الطلاب أنفسهم وضع العمل الهندسي على سكّته الصحيحة وإنهاء زمن التصغير وركن الآخر على الهوامش غير المجدية؟!.
علي بلال قاسم

أسرة “التربية” تستنفر أجهزتها عشية انطلاق العام الدراسي الجديد
المديرون لـ”البعث”: ورشة وطنية تنهي الاستعدادات والأبنية والكتب جاهزة
استنفرت وزارة التربية طاقاتها التي يمكن وصفها بالاستثنائية ولاسيما في متابعة العملية التربوية رغم ما تعرّضت له من محاولات لتعطيلها.
وأوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن سورية تواجه أشرس حرب مفتوحة على الوعي والإنسان، وتصمد رغم كل ما لحق ببنيتها التحتية من أذى التدمير، والتخريب، والتعطيل، وتثبتُ أنّها الحصن الذي لا يمكن لقوى الجهل، والتجهيل، والتخلف، والظلام، أن تنال منه، أو توهنَ إرادةَ أبنائه والمدافعين عنه من العاملين في حقل التربية على مختلف مواقعهم ومسؤولياتهم.
وبيّن الوز خلال افتتاح ورشة العمل الوطنية لقطاع التربية بالتعاون مع “يونيسيف” أنه حتى اليوم بلغ عدد المدارس المستثمرة سبعةَ عشر ألفاً وأربعمائة وستاً وثمانينَ مدرسة، وبلغَ عدد المدارس المستخدمة لإيواء المهجّرين 608 مدارس، كما بلغ عدد المدارس غيرِ المستثمرة، بما فيها مدارس الإيواء 4606 مدارس، وعدد المدارس المتضررة 1385 مدرسة، وقدّرت أضرار القطاع التربوي بنحو مئة وخمسة عشر ملياراً ومائتين وثمانية وعشرين مليونَ ليرة، وقد قدّمت 788 شهيداً، منهم 425 طفلاً.
من جهته بيّن أوغاستينو بغانيني الممثل المقيم لمنظمة “يونيسيف” أن قطاع التربية يعدّ من المكونات الجوهرية لخطة الاستجابة للأزمة في سورية، وهو جزء أساسي من التزام منظمة “يونيسيف” وشركائها في مجال التعليم تجاه أطفال سورية الذين يدفعون الثمن باهظاً بسبب ما تمرّ به البلاد، والورشة فرصة مهمة تتيح للشركاء التعرّف على أفضل الطرق لدعم قطاع التربية لضمان استمرارية التعليم.
“البعث” التقت بعض مديري التربية في المحافظات، حيث اعتبر مدير تربية إدلب محمود سحاري أن مشروع استضافة الطلاب وذويهم في المدينة لاقى ترحيباً ونجاحاً ولاسيما بعدما حقّقه هذا المشروع على الأرض، وروى سحاري قصة زوجة زعيم إحدى المجموعات المسلحة في ريف المحافظة التي تخلت عنه هي وأولادها، ولاسيما بعد أن تم استقبالها مع ابنتها في المراكز الحكومية أثناء تقديم الامتحانات أفضل استقبال مع جميع الأهالي والطلاب، وقدّمت لهم الدروس الخصوصية مع الرعاية الصحية، مبيّناً أن عدد الطلاب الذين سيدخلون المدارس للعام الدراسي بلغ 450 ألف طالب وطالبة ضمن 1200 مدرسة رغم كل الضغوط من المجموعات الإرهابية من خلال تهديدهم المعنيين التربويين بالقتل إذا لم يتم إلغاء “مادة التربية الدينية والفلسفة والرياضة والموسيقى والتربية الوطنية”، موضحاً أن المديرية أمّنت نسبة 65% من الكتاب المدرسي مع إنهاء كل الإجراءات والاستعدادات للعام الدراسي.
أما مدير تربية درعا حسين صالح دمارة فبيّن أن عدد المدارس الجاهزة لاستقبال الطلاب بلغ 1112 مدرسة مع وجود 359 مدرسة متضررة يتم العمل على ترميمها، حيث خصّص مبلغ 70 مليوناً لصيانة بعض المدارس المتضررة بسبب الاعتداءات الإرهابية، مشيراً إلى أن المديرية جهّزت المدارس من كل المستلزمات مع إيصال الكتاب المدرسي إلى جميع مدارس المحافظة من خلال أمناء المكتبات في المدارس، حيث وصلت نسبة توفر الكتاب المدرسي في المحافظة إلى أكثر 90%.
ومن جهته مدير تربية طرطوس عبد الكريم حربا أوضح أن المديرية أنهت كل الإجراءات التي من شأنها أن تهيّئ لاستقبال العام الدراسي الجديد، حيث قامت بإنجاز تشكيلات المدرسين والمدرسين‏ المساعدين والمعلمين وإنجاز تشكيلات الإداريين (أمناء المكتبات – والمخابر وأمناء السر والموجّهين الإداريين) وتأمين الكتاب المدرسي بنسبة 90% للمدارس وصيانة الأثاث للمدارس وفق الحاجة.
كما تم استقبال جميع الطلاب ولاسيما الطلاب الوافدين، فقد تم استيعاب جميع الأطفال الذين هم في سن التعليم في مدارس المحافظة حسب تواجدهم ومناطق سكنهم، وتم تسجيلهم وفق الأسس والتعليمات الوزارية.
وبدوره مدير تربية اللاذقية نزار شيبان بيّن أن المديرية استكملت التجهيزات كافة، أن الاستعدادات قائمة لاستقبال العام الدراسي الجديد باستقبال 335 ألف طالب وطالبة ضمن 1160 مدرسة، حيث تم تجهيز المدارس من ناحية وصول الكتاب المدرسي بنسبة تجاوزت 90% إلى المدارس مع توفير الخدمات كافة إلى جانب دراسة التشكيلات الإدارية، مؤكداً أنه تم فتح أبواب مدارس المحافظة لاستقبال الطلاب الوافدين في أقرب منطقة لسكنهم، وفق توجيهات الوزارة بتقديم تسهيلات كبيرة للطلاب الذين لا يحملون وثائق من محافظاتهم حيث تم قبولهم في الصفوف التي تناسب مستواهم العلمي بعد عملية سبر لمعلوماتهم ليتابعوا دراستهم كالمعتاد.
‏‏وأشار مدير تربية القنيطرة عبدالله علي إلى أن المديرية تستعدّ لاستقبال 60 ألف طالب في 300 مدرسة، حيث تم أيضاً ترميم 51 مدرسة بتكلفة تجاوزت 35 مليوناً بعد تخريبها من المجموعات الإرهابية، لافتاً إلى أن المديرية أنهت جميع الاستعدادات اللازمة، والترتيبات المناسبة لاستقبال العام الدراسي الجديد المتضمنة إنجاز أعمال التشكيلات للأطر التدريسية والإدارية للمعلمين وتوزيع الكتاب المدرسي الذي وصل إلى نسبة 70% ودليل المعلم ووصولهما إلى كل مدرسة لتشهد بداية العام الدراسي انطلاقة حقيقية وواقعية.

دمشق – علي حسون