الصفحة الاولىمن الاولى

تـسـويـة أوضـاع 1043 مطـلـوبـاً فـي درعــا عمليات مركزة لجيشنا الباسل في ريف القنيطرة.. وتدمير معسكرات لتنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة ودير الزور

يوماً بعد آخر تتسع رقعة المصالحات الوطنية لتشمل مختلف محافظات القطر لإعادة كل من غرر بهم أو أجبرتهم الظروف على حمل السلاح إلى حضن الوطن وممارسة حياتهم الطبيعية والمساهمة إلى جانب جيشنا الباسل في مكافحة الإرهاب الذي صدره إلى سورية عملاء أمريكا والكيان الصهيوني في الخليج بهدف تدميرها وقتل شعبها.
الحكومة السورية، وانطلاقاً من دورها الأبوي في احتضان كل أبناء الوطن ركزت جهودها على تعميم المصالحات وقدمت كل التسهيلات لكل من يرغب بالعودة إلى جادة الصواب، ولهذه الغاية أصدر السيد الرئيس بشار الأسد مراسيم العفو، وأحدثت وزارة للمصالحة الوطنية ليكون العمل بشكل مؤسساتي.. أبناء سورية ممن تورطوا في حمل السلاح وبعد أن تكشف حجم المؤامرة التي يتعرض لها وطنهم، لبوا النداء ولا يكاد يمر يوم إلا وتتم تسوية أوضاع أعداد من المطلوبين.
بالأمس، وفي خطوة تركت ارتياحاً لدى السوريين جميعاً، تمت تسوية أوضاع أكثر من ألف مطلوب من أبناء محافظة درعا ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة، خطوة اعتبرها سماحة مفتي الجمهورية رسالة واضحة إلى كل من أراد أن تكون درعا ناراً تدمر سورية بأنها تحولت إلى نور.
وأكد أنه بالحب والإيمان دافعنا عن وطننا وتحول الإرهاب إلى مصالحة.
جاء ذلك على وقع الانتصارات الاستراتيجية والتكتيكية التي يحققها الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة على امتداد الوطن والذي أحرز بالأمس تقدماً جديداً في جوبر خلال ملاحقته عصابات الغدر والتكفير الوهابي ، فيما دمرت وحدات أخرى أوكاراً لإرهابيي تنظيم دولة العراق والشام “داعش” وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية في الرقة ودير الزور.
فقد سويت أمس أوضاع 1043 مطلوباً في درعا ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة بعد تعهدهم بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن من بينهم عسكريون فارون أو تأخروا عن الالتحاق بقطعاتهم العسكرية وذلك في صالة فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في كلمة له أن مراسيم العفو تفتح الباب أمام كل من ضل الطريق ليعود إلى حضن الوطن الأم سورية التي تتسع للجميع وتفتح ذراعيها لكل أبنائها الذين أخطؤوا بحقها، موضحاً أن سورية لن تسامح من تعاون مع العدو الإسرائيلي وتلقى منه الحماية والعلاج والدعم بكل أشكاله وصوب سلاحه إلى وطنه وقاتل جيش بلاده خدمة للأعداء، مشيراً إلى أن الغرب استفاد من كل ما يجري في سورية ليجد الذريعة لهدم المساجد حيث قام بهدم ما لا يقل عن 6 آلاف مسجد في أوروبا بحجة أن الإسلام دين قتل مستفيدين من جرائم الإرهابيين التي ألصقوها بهذا الدين الحنيف وهو من أفعالهم براء.
وأكد المفتي حسون أن تسوية الأوضاع التي شهدتها مدينة درعا اليوم هي رسالة واضحة إلى كل من أراد أن تكون المدينة ناراً تدمر سورية فتحولت إلى نور، لافتاً إلى أن هذه التسويات التي تتم بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد نابعة من أننا أمة تبني على الأخلاق والمسامحة وحب أبناء الوطن الذين يعودون إليه، مؤكداً أنه بالحب والإيمان دافعنا عن وطننا وتحول الإرهاب إلى مصالحة.
بدوره لفت أمين فرع درعا للحزب الرفيق شكري الرفاعي إلى وجود إجماع شعبي كبير لتحقيق المصالحات للخروج من الأزمة والمحنة الكبيرة التي نفذها المستعمرون بأدواتهم في الداخل، مبيناً أن الفعاليات الاجتماعية والدينية والسياسية والحزبية في المحافظة تسعى بجهد كبير لاحتضان أبناء الوطن بعد أن أدركوا خطورة الإرهاب والجرائم التي ارتكبها الإرهابيون بحق أبناء سورية.
ولفت  الرفاعي إلى أن هناك فئة كبيرة ممن حملوا السلاح ضد الوطن أدركوا أن هذا الطريق خاطئ ويخدم المشروع الصهيوأمريكي الوهابي الساعي لتدمير سورية الذي سيزول بفضل بطولات الجيش العربي السوري مؤكداً أن الفرصة ما زالت متاحة ومفتوحة أمام جميع أبناء الوطن للعودة إلى جادة الصواب للمساهمة في معركة البناء والتحرير.
من جانبه نوه محافظ درعا محمد خالد الهنوس بجهود كل من ساهم في تفعيل المصالحة وتسوية أوضاع المطلوبين كاشفاً انه بعد أيام قليلة ستتم تسوية أوضاع أعداد أخرى من المطلوبين حيث ستبقى محافظة درعا معطاءة وخيرة.
وأوضح العميد وفيق ناصر أن ما يميز التسوية هو حضور أعداد كبيرة من أبناء منطقة درعا البلد وريف درعا الغربي إضافة إلى قيام أعداد كبيرة من العسكريين الفارين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى أماكنهم ليقفوا مع الوطن ضد الإرهاب لافتاً إلى أن الباب مفتوح أمام كل من يرغب في العودة إلى حضن الوطن من خلال التسهيلات التي منحتها الجهات المعنية .
حضر الفعالية عدد كبير من المعنيين بالمصالحة الوطنية في المحافظة من وجهاء وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات دينية. يشار إلى أن محافظة درعا شهدت حتى الآن تسوية أوضاع نحو  2350 مطلوباً.
ميدانياً، واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في عدد من المناطق وألحقت خلالها خسائر في صفوفهم بالعديد والعتاد.
ففي ريف دمشق، قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين ودمرت عدة أوكار لهم أثناء تقدمها في حي جوبر وضبطت شبكة من الأنفاق وفككت العديد من العبوات الناسفة، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في شارعي الفصول الأربعة وسعيد وفي المزارع بخان الشيح والمزارع الغربية للحسينية بريف دمشق وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.
وفي ريف القنيطرة، نفذت وحدات من بواسل جيشنا سلسلة عمليات مركزة ضد أوكار الإرهابيين بعد رصد ومتابعة تحركاتهم في مناطق عدة في الريف الجنوبي للمحافظة، ووجهت ضربات محققة وكبدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد رغم الدعم الذي تتلقاه هذه التنظيمات الإرهابية من كيان الاحتلال الإسرائيلي، ودمرت وحدات أخرى سيارة شاحنة وجراراً زراعياً بمن فيهما من إرهابيين وأسلحة وذخيرة كانا متجهين من نبع الصخر والمربعات في محيط بلدة كمونة إلى بلدة مسحرة في حين تم القضاء على أعداد من الإرهابيين باستهداف أوكارهم وتجمعاتهم في كمونة ومحيط البحوث العلمية غربي تل مسحرة وفي قرية حسينو في ريف القنيطرة.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين بالقرب من شركة الكهرباء بالمنصورة ودمرت ثلاث سيارات بمن فيها في منطقتي شربع وقلقل في ريف المحافظة، واستهدفت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين في الشيخ خضر والراشدين والليرمون ودير حافر وأم القرى وتل رفعت وهنانو والإنذارات والهلك وخان طومان، وأوقعت بينهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم. كما تم تدمير وكر لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة الزربا جنوب غرب حلب وإيقاع من بداخله قتلى ومصابين.
وفي الرقة، استهدفت وحدات من الجيش معسكر تدريب لإرهابيي تنظيم دولة العراق والشام، ما أدى إلى مقتل وإصابة من بداخله ودمرت مستودعات للذخيرة في مناطق عدة من المحافظة.
وفي ريف حمص، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين في قرية خطاب شرقي أبو العلايا وبالقرب من وادي الكهف وفي وادي السمرمر وقرية الفرحانية في تلبيسة ودمرت عدة آليات للارهابيين في تل أبو السناسل وحارة الهلالية
بموازاة ذلك، أحبطت وحدة من الجيش محاولة إرهابيين التسلل من قرية عين حسين إلى مزرعة غريبة شمال المشرفة وأوقعت بينهم قتلى ومصابين كما دمرت سيارة بيك أب مزودة برشاش ثقيل بمن فيها من إرهابيين في حارة البدو بأم شرشوح، فيما دمرت وحدة أخرى مركز اتصال للإرهابيين ودمرت وكراً لهم وأوقعت من فيه قتلى ومصابين ومن بين الإرهابيين القتلى عبد العزيز علوان في الرستن، كما دمرت أحد أوكارهم في منطقة السعن شمال شرق المحافظة وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين.
وفي ريف حماة استهدفت وحدة من الجيش تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في بلدة خطاب وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين.
إلى ذلك قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين باستهداف تجمعاتهم وأوكارهم في سراقب وكنصفرة وخان شيخون وبنش والشفلح ومحيط جبل الأربعين في ريف إدلب. كما استهدفت وحدات من الجيش أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في وادي السبيل غرب قرية كورين وكفر رومة وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين بعضهم من جنسيات غير سورية ودمرت عربة مصفحة وأخرى مزودة برشاش ثقيل.
وفي درعا وريفها، قضت وحدات من الجيش على إرهابيين وأصابت آخرين على تقاطع سملين زمرين وفي قرية الندى، بينما أوقعت وحدات أخرى قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين في محيط بئر أم الدرج وغرب الجمرك القديم في درعا البلد.
كما استهدفت وحدات من الجيش إرهابيين قرب الجمعية الفلاحية في انخل وعلى مفرق سملين انخل وفي منطقة المناشر وبناء الثريا في بلدة عتمان وعلى الطريق الترابي لبلدة عتمان وأوقعت بينهم قتلى وأصابت آخرين ودمرت لهم خمس دراجات نارية ورشاشاً ثقيلاً.
إلى ذلك، دمرت وحدات من الجيش مدفع هاون وأردت عدداً من الإرهابيين قتلى بين بلدة داما والشومرة بينما قضت على أعداد من الإرهابيين في رجم الغطس شرق بلدة جرين في ريف السويداء على الحدود الإدارية مع محافظة درعا.
وفي دير الزور استهدفت وحدات من الجيش وكراً لإرهابيي التنظيم في شارع النهر بحي العرضي وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية ومن بين الإرهابيين القتلى محمد عادل مصري الجنسية وخالد حسن بكار، ودمرت وحدة أخرى وكراً لإرهابيي التنظيم في حي الرشدية بمن فيه من إرهابيين منهم طاهر أحمد بغدادي.
كما قضت وحدة من الجيش على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين باستهداف تجمع لهم بالقرب من جسر السياسية بحي الحويقة ومن بين القتلى تحسين علي حسين وجاسم عمار.