قواتنا الباسلة تقضي على عدد من متزعمي الإرهابيين أثناء اجتماع لهم في اخترين أهالي حلفايا وطيبة الإمام يعودون إلى منازلهم.. والمصالحات تتسارع في ريف حمص وتنطلق باكورتها في حلب
واصلت قواتنا الباسلة أداء مهمّتها الوطنية في استهداف أوكار الإرهابيين على امتداد الجغرافيا السورية، فيما بدأ أهالي مدينة حلفايا وبلدة طيبة الإمام في محافظة حماة العودة إلى منازلهم، بعد أن أعاد بواسل الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إليهما وخلصوهما من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت فيهما فساداً وتخريباً، وتمت تسوية أوضاع 229 مطلوباً في ريفي حمص وحلب.
ففي ريف حلب، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد كبير من الإرهابيين في حميمية والزربة وحقل الدريهم وحويجينية وعويجة والرضوانية والجبول، وعلى عدد من متزعمي التنظيمات الإرهابية بتدمير وكر لهم أثناء اجتماعهم في اخترين، ودمّرت عدداً من سيارات الإرهابيين بمن فيها، بعضها مزود برشاشات ثقيلة، في دير حافر وغرب ساحة النعناعي وشمال القلعة والحاضر والراشدين وشرق مسكنة والمهدوم.
وفي ريف درعا، استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين على طريق انخل جاسم، وعلى طريق همان النقوب في منطقة اللجاة، وفي بلدتي النعيمة والجيزة وفي الحيين الشرقي والغربي ببصرى الشام وفي المعصرة بعتمان، وقضت على أعداد كبيرة منهم، ودمرت سيارة محملة بالإرهابيين.
وفي ريف دمشق، دمّرت وحدة من الجيش سيارتين بما فيهما من إرهابيين وذخيرة، وقضت على أعداد منهم، وأصابت آخرين على طريق حوش العباسية وخان الشيح.
وفي ريف القنيطرة، أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين باستهداف تجمعاتهم في أم باطنة.
وفي ريف إدلب، أردت وحدات من الجيش 7 إرهابيين قتلى، وأصابت آخرين، ممن ينتمون لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ودمّرت لهم عربة مزودة برشاش ثقيل في البالعة وسهل الروج، فيما أوقعت وحدات أخرى من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين باستهداف تجمعاتهم في الدبشية ودير سنبل والجبولة وأبو الظهور.
وفي ريف حمص، أوقعت وحدات من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين باستهداف تجمعهم في محيط مبنى البريد في الرستن، ودمرت سيارة بمن فيها من إرهابيين على محور كفرلاها تلدو بالحولة، فيما دمّرت 4 آليات مزودة برشاشات ثقيلة، وقضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في الوعر بحمص، وفي الرستن وأم صهريج، وأحبطت محاولة إرهابيين التسلل من جهة عنق الهوى باتجاه قرية مكسر الحصان، وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.
وفي حلب قطعت التنظيمات الإرهابية المسلحة الكهرباء من محطة الزربة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.
وفي حماة، بدأ أهالي مدينة حلفايا وبلدة طيبة الإمام العودة إلى منازلهم، بعد أن أعاد بواسل الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إليهما وخلصوهما من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت فيهما فساداً وتخريباً.
الدمار والخراب المتعمّد الذي خلفه الإرهابيون في كل مكان وزاوية لم يقف حاجزاً أمام فرحة الأهالي بعودتهم إلى بيوتهم، التي هجّرهم منها غرباء عن بيئتهم ومجتمعهم، ومن ارتضى لنفسه أن يكون أداة بيد أعداء بلده وشعبه.
وبالتزامن مع عودة الأمن والاستقرار إلى حلفايا وطيبة الإمام دخلت ورشات مديرية الخدمات الفنية لإعادة تأهيل الطرق والشبكات والمدارس والدوائر الحكومية المتضررة، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها، وأكد محافظ حماة الدكتور غسان خلف أن المحافظة ستقدّم كل ما بوسعها لضمان حياة كريمة ولائقة للأهالي، داعياً إياهم إلى العودة سريعاً والمساهمة في إعادة الإعمار.
ولفت رئيس لجنة المصالحة في حلفايا أيمن صيادي إلى أن إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة شكل حدثاً استثنائياً للأهالي لتمكنهم من العودة إلى مزاولة أعمالهم الزراعية والصناعية.
غياب قسري عن المنازل والمدارس ومصدر الرزق فرضه إرهاب حوّل كل بقعة في حلفايا وطيبة الإمام إلى ذكرى أليمة يرويها أهلها العائدون مع انتصار الجيش ودحره للإرهاب، ويوضح رئيس مجلس بلدية طيبة الإمام جهاد السيد أحمد أن التنظيمات الإرهابية المسلحة عاثت فساداً في المدينة، وسرقت الآلات والجرارات الزراعية وخربت المؤسسات الحكومية والخدمية إضافة إلى سرقتها بيوت المواطنين.
ولا يخفي علي العبدو فرحته بعودته إلى منزله في حلفايا: لا شيء أغلى وأثمن من حضن الوطن وتراب الأرض التي ولد فيها.
فرحة أهالي مدينة حلفايا وبلدة طيبة الإمام ينتظرها أهالي بلدات غيرها في ريف حماة الشمالي هجرهم الإرهاب واستوطن مكانهم، وهم كلهم يقين بأن دحر الإرهاب من بلداتهم بات قريباً بفضل تضحيات أبطال الجيش والقوات المسلحة.
في الأثناء، سويت أمس أوضاع 120 مطلوباً في محافظة حلب ممن سلموا أنفسهم وأسلحتهم وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن، وذلك على مدرج فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ورأى أمين فرع حلب للحزب الرفيق أحمد صالح إبراهيم أن الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه، مؤكداً ضرورة مكافحة الإرهاب من جهة، والعمل على المصالحات المحلية من جهة أخرى، لأنهما الطريق الأفضل لعودة سورية إلى ما كانت عليه من أمن وأمان، وبين أن هذا الإنجاز الوطني هو باكورة أعمال لجنة تسوية أوضاع المطلوبين، وأن هناك دفعات أخرى ممن غرر بهم يرغبون بالعودة إلى حضن الوطن.
ودعا محافظ حلب محمد وحيد عقاد جميع السوريين إلى وضع أيديهم بأيدي بعضهم لبناء ما خربه الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والحياة الكريمة لأبنائها، فيما أكد مفتي حلب سماحة الدكتور محمود عكام أن الوطن أمانة بأعناق الجميع ويجب على كل السوريين أن يكونوا أوفياء له ومستعدين للدفاع عنه وحمايته ضد كل عدو وشر.
وعبر عدد من المخلى سبيلهم عن أسفهم وندمهم لما قاموا به في المرحلة الماضية، مؤكدين أن الوطن أغلى وأسمى من كل شيء، داعين كل من غرر به إلى العودة لحضن الوطن.
وفي حمص تمّت تسوية أوضاع 109 مطلوبين من القصير والقريتين والحصن وتلدو وتلبيسة في ريف حمص وعدد من أحياء المدينة بعد أن سلموا أنفسهم أسلحتهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه المساس بأمن الوطن واستقراره.
وأعرب أمين فرع حمص للحزب الرفيق صبحي حرب عن أمله في أن تشمل هذه التسويات مختلف أنحاء الوطن، وأن يعم الأمن والأمان البلاد، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها لجان المصالحة الوطنية والجهات المختصة، ودعا كل من ضل طريقه من أبناء الوطن إلى العودة مجدداً إلى جادة الصواب وممارسة دوره في بناء الوطن وإعادة إعماره.
ودعا عدد من الذين سويت أوضاعهم كل من تورط بالأحداث إلى تسوية أوضاعه والعودة إلى حضن الوطن للعيش بأمان واستقرار.
دي ميستورا: العمل الجماعي لمكافحة الإرهاب
وفي القاهرة، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا ضرورة الحرص على العمل بشكل جماعي فيما يتعلق بشأن الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب، موضحاً أنه سيواصل جولته في المنطقة للتباحث بشأن الأوضاع في سورية ومتابعة الوضع الإنساني بشكل عام وخاصة ما يتعلق بأوضاع المهجرين.
وقال دي ميستورا في تصريح مقتضب للصحفيين عقب لقائه أمين عام ما يسمى الجامعة العربية المدعو نبيل العربي في القاهرة: ناقشنا الأوضاع المتعلقة بالإرهاب في سورية والعراق، موضحاً أن البحث تطرق لآخر مستجدات الأوضاع في سورية والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الراهنة بالإضافة إلى بحث الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.