عدد المنشآت الحلبية المنتجة وصل إلى 3500 منشأة تزوّد السوق بسلعها “الصناعة”: 5 مدن صناعية تعود إلى العمل ومؤخراً عودة ألف منشأة
دمشق – م.ح
أكدت وزارة الصناعة في تقرير لها عودة خمس مناطق صناعية في حلب إلى العمل بعد طرد المجموعات الإرهابية المسلحة منها من الجيش العربي السوري وإعادة الأمن و الاستقرار إليها وتأهيل البنية التحتية فيها، إضافة إلى مدينة الشيخ نجار الصناعية التي يتم العمل فيها على تأهيل بنيتها التحتية.
وفي هذا السياق أوضح مدير صناعة حلب معن جزبة في تصريح صحفي أن الإنتاج توقف في هذه المناطق كلياً في بداية الأزمة، إلاّ أن 904 منشآت بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة عادت إلى الإنتاج مجدّداً منها 800 منشأة في منطقة العرقوب و50 منشأة (تتركز على صناعات الحديد والكابلات) في منطقة التيارة و30 منشأة مرخصة على قانون الاستثمار في منطقة جبرين و12 منشأة صناعية ثقيلة في منطقة طريق المطار، إضافة إلى إصلاح 12 منشأة في منطقة نقارين إلى جانب عودة 95 منشأة في مدينة الشيخ نجار بحلب ليصبح بذلك عدد المنشآت العائدة إلى العمل والإنتاج نحو 1000 منشأة.
وبيّن مدير الصناعة أن عدد المنشآت الصناعية العاملة في حلب حالياً بلغ 3500 منشأة، وهي تزوّد السوق المحلية بمنتجاتها، إلى جانب المنشآت الأخرى في المحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن هناك نحو 500 منشأة خياطة استأنفت العمل والإنتاج في منطقتي الجابرية والميدان إلى جانب عشرات المنشآت في مناطق السريان وحلب القديمة والجديدة من منشآت غذائية وغيرها، بعد أن حصلت على رخصة إشغال مؤقت تنفيذاً لتعميم وزارة الصناعة القاضي بنقل الآلات وتجهيزات المنشآت الصناعية إلى المناطق الآمنة.
وأشار جزبة إلى متابعة مديرية الصناعة لأوضاع المناطق التي تم طرد المجموعات الإرهابية المسلحة منها بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة وبالتنسيق مع وزارة الصناعة وتشكيل لجنة في المنطقة لمتابعة مشكلات الصناعيين والعمل على تذليلها بهدف تنشيط المنشآت فيها وعودة المتوقف منها إلى العمل والإنتاج وخاصة منطقة العرقوب على اعتبار أنها أكبر المناطق الصناعية في المحافظة بعد مدينة الشيخ نجار.
وبيّن أنه تم تقديم عدد من التسهيلات اللازمة للصناعيين في تلك المنطقة بشأن دخول وخروج الصناعيين والعمال والمواد الأولية والإنتاج من وإلى المنطقة، إلى جانب السماح لكل المنشآت فيها بالعمل ليلاً وتأمين مدخل آخر لها لدخول الصناعيين بهدف التقليل من الازدحام أثناء دخول وخروج الصناعيين لمنشآتهم، والتواصل مع شركة كهرباء حلب لتغذية المنطقة بالطاقة الكهربائية وتقليل فترة التقنين، ومع شركة محروقات حلب لتأمين مادة المازوت وإعطائهم الأولوية في منح هذه المادة بعد تصديق الشهادة الصناعية من مديرية الصناعة حيث تم منح الصناعيين سلفة إسعافية بشكل فوري إلى حين الكشف على منشآتهم من لجنة المحروقات المعتمدة من المحافظة.
وذكر أنه تم تشغيل منشأتين لتشكيل الصاج /ديري/ في منطقة جبرين لتقوم بترميم الهنكارات المعدنية في التجمعات الصناعية المجاورة، حيث يتم بيع إنتاجها لعدد من المنشآت المنتجة (22 منشأة من أصل 27 منشأة).
وأكد جزبة أن حركة العمل والإنتاج آخذة بالتسارع كماً ونوعاً حيث تقوم عدة منشآت هندسية بتسويق منتجاتها في حلب وغيرها من المحافظات، لافتاً إلى ما تعمل عليه المديرية لدعم جهود كل الصناعيين وبالتنسيق مع كل الجهات الأخرى في المحافظة وتذليل الصعوبات التي تواجههم لإقلاع منشآتهم بالشكل الأمثل وتزويد السوق المحلية بمنتجاتها.