اقتصاد

لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط تبدأ أعمالها في القاهرة يازجي: توسّع الإرهاب يهدّد السياحة العالمية كلها..

بدأت لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط أعمالها أمس بمشاركة المهندس بشر يازجي وزير السياحة وحضور الوفود العربية والعالمية المشاركة في الاجتماع وذلك في القاهرة، وحسب التقرير اليومي الذي تعدّه وزارة السياحة والخاص بمتابعة فعاليات الاجتماع الـ39 للجنة المنظمة، أكد الوزير يازجي خلال اللقاء أن أبرز التحديات التي تواجه السياحة في منطقة الشرق الأوسط هو توسّع نطاق الأعمال الإرهابية وتجدّدها المحتمل.
وأشار يازجي إلى أن هذه التحديات تجعل السياحة في هذه المنطقة أمام منعطف تاريخي من اللازم تجنّبه عبر اقتلاع جذور الإرهاب ومحاربة فكر التطرف الذي يتفشى وينتشر بآثاره على امتداد العالم كخطر داهم أمام السياحة العالمية كلها، لافتاً إلى أن المنظمة ستقوم بتفعيل أنشطتها عبرالتعاون مع المنظمات الأخرى من أجل مواجهة هذا التهديد من خلال الاجتماعات وندوات العمل وسائر الأنشطة الأخرى.
بدورهم بيّن المشاركون أن التنافسية والتنمية المستدامة من الأسس المهمة للنهوض بالقطاع السياحي، مؤكدين أن أمن المقصد السياحي هو عصب التنافسية، إذ تولي منظمة السياحة العالمية اهتماماً كبيراً لملف الأمن السياحي.
وناقش المشاركون المواضيع المدرجة على جدول الأعمال وتقرير الأمين العام حول السياحة الدولية في عامي 2013 و2014، وإدراج السياحة على الأجندة العالمية وأولويات وتصوّر الإدارة للفترة القادمة، إضافة إلى موضوعات تتعلق بالأهداف الاستراتيجية والأنشطة الرئيسية ومنها: تعزيز الأمن والسلامة السياحية وتسريع وتيرة الانتعاش السياحي ودعم الصورة الذهنية للمقاصد وتعزيز مكانة السياحة على الأجندة السياسية ووضع استراتيجية لاستدامة التنمية السياحية وتعزيز القدرات المؤسسية للإدارات الوطنية للسياحة.
كما قدّم ممثلو الوفود المشاركة ملاحظات ومداخلات حول العديد من القضايا والعقبات التي تواجه قطاع السياحة في بلدانهم.  وفي السياق نفسه أكد يازجي في تصريح إعلامي على هامش الاجتماع أن الحكومة السورية تعمل بكل ثقة لإعادة الأمن للمواطن السوري والزائر وتأمين احتياجاته لاسترداد نبض الحياة في ربوع سورية، لافتاً إلى أهمية مشاركة سورية في اجتماعات لجنة منظمة السياحة العالمية وفي المؤتمر الدولي حول السلامة والأمن السياحيين في منطقة الشرق الأوسط اللذين يعقدان في القاهرة، لكونهما يشكلان فرصة لشرح حقيقة الأوضاع في سورية وما يتعرض له قطاع السياحة فيها بسبب الإرهاب والحرب التي تواجهها، مرحّباً بجهود الأصدقاء وكل شرفاء العالم لحفظ وحماية الحضارة الإنسانية المتعاقبة في سورية.
كما لفت إلى أن ما أصاب القطاع السياحي ومقوماته في سورية من حملات التدمير الممنهجة على يد الإرهابيين يتجاوز بكثير ما أصاب مثيلاتها من البلدان الأخرى التي مرّت بتحديات ومخاطر الإرهاب المختلفة، موضحاً أن التحديات القائمة كبيرة جداً لكنها طارئة بحكم الصيرورة التاريخية وقوانين الحياة والصمود والإيمان، ومشيراً إلى أن الوفد السوري سينقل للمشاركين من 13 دولة ومنظمة عربية ومن شمال إفريقيا ما يتعرض له قطاع السياحة في سورية من تدمير وتخريب بفعل الإرهاب الممنهج وما شهدته المنطقة من تطورات خلال الفترة الأخيرة، محذراً من أن منطقة الشرق الأوسط تمرّ بمنعطف خطير قد يغيّر خريطة القدوم السياحي إن لم يتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف الإرهاب باعتباره عدو السياحة الأول.
دمشق – البعث