الغرب يستمرّ في دعم الإرهاب.. وقرارات محاربته حبر على ورق قواتنا الباسلة تحكم سيطرتها على بلدة تل الصوان والمعامل والمزارع المحيطة بها وتطور هجومها باتجاه دوما
يمكن القول إن القرارات الدولية التي صدرت مؤخراً والمتعلقة بمكافحة الإرهاب لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، طالما أن الغرب ماض في نفاقه وصب الزيت على النار حيث تؤكد ضربات ما يسمى التحالف الدولي عدم وضوح في الاستراتيجية، في وقت لا تزال الدول التي دعمت الإرهاب مستمرة في أفعالها الإجرامية وتؤكد التقارير أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل خلايا في مختلف المدن التركية على مرأى ومسمع ومباركة حكومة حزب العدالة والتنمية، في وقت تستمر أوروبا بحصر إجراءاتها في مكافحة الإرهاب بتشديد العقوبات ومنع ما عرف بـ”الجهاديين” من العودة إلى بلدانهم الأصلية واعتقالهم فور وصولهم إلى مطاراتها حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية البريطانية بالأمس 69 إرهابياً بتهمة القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية.
وبالتالي فإن مكافحة الإرهاب بشكل فعلي يحتاج أولاً إلى إرادة دولية جادة في محاربته، وتجفيف منابعه ووقف تمويله ثانياً، والأهم من ذلك التنسيق مع الحكومة والجيش العربي السوري وهذا ما لم نلمسه حتى الآن، وتؤكد الشكوك بأن غرض الغرب من مكافحة الإرهاب هو تدمير المنطقة واستنزافها.
رغم ما جرى ويجري من تآمر على سورية فإن ذلك لن يغير في المعادلة شيئاً فالجيش العربي السوري ماض في مهمته الوطنية في ملاحقة فلول عصابات الغدر والإجرام وتتوسع رقعة إنجازاته يوماً بعد آخر حيث سيطر أمس على التلال المحيطة بدوما وضيق الخناق على التكفيريين في تلك المنطقة، فيما قضت وحدات أخرى على أعداد كبيرة من المرتزقة في أرياف إدلب وحمص ودير الزور.
ففي ريف دمشق، طورت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية هجومها باتجاه مدينة دوما بالغوطة الشرقية وأحكمت سيطرتها على بلدة تل الصوان ومجموعة المعامل والمزارع المحيطة بها وتتابع ملاحقة فلول الإرهابيين وقضت على أعداد كبيرة منهم، فيما تم تدمير أوكار للإرهابيين في مزارع تل كردي شمال شرق دوما وإيقاع العديد منهم قتلى ومصابين بعضهم مرتزقة من جنسيات غير سورية منهم الأردني جاسم العويدات إضافة إلى الإرهابيين مالك طالب وعلي الزيدي بالتوازي مع ذلك تم تدمير أوكار وتجمعات للإرهابيين في وادي عين ترما وإلى الشرق من الدخانية ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين معظمهم غير سوريين ومن بين القتلى العراقي سعدون العياض والتونسي سيدي الترهولي.
كما حققت وحدات من الجيش تقدماً على محور عملياتها من الجهة الشمالية وجنوب شرق جامع طيبة وحي جوبر بعد أن أردت عدداً من الإرهابيين قتلى منهم الفلسطيني وحيد العمري إضافة إلى الإرهابيين عدنان الرباحي ومصطفى الغزاوي، في حين دمرت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين في بلدات الزمانية والقاسمية والبلالية في عمق الغوطة الشرقية.
وفي جرود بلدة قارة بجبال القلمون تم إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في وادي الزمراني وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم في حين تم تدمير عدد من السيارات كانت تقل إرهابيين على طريق بسيمة دير مقرن في منطقة وادي بردى كما أسفر اشتباك مع إرهابيين في محيط مقام السيدة سكينة بمدينة داريا عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.
وفي ريف حماة، استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين على اتجاه مورك اللطامنة كفر زيتا وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت عدة آليات بمن فيها.
وفي ريف إدلب، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في معرة النعمان وكفرلاتا ومعرة مصرين والهبيط وحيلة وكورين ودمرت آلياتهم وأدوات إجرامهم، ودمرت وحدات أخرى وكراً لإرهابيي تنظيم ما يسمى /لواء البتار/ الإرهابي في التمانعة ومعملاً لتصنيع المدافع والصواريخ المحلية ونفقاً في تفتناز وأوقعت بين الإرهابيين العديد من القتلى والمصابين، كما قضت على أعداد من الإرهابيين ودمرت آليات لهم بمن فيها باستهداف أوكارهم وتجمعاتهم في خان شيخون.
وفي ريف حمص، قضت وحدات من بواسل جيشنا على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في الرستن وأم الريش والدويبية والغجر ودمرت لهم ثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وعربة مصفحة.
كما دمرت وحدات من الجيش وكراً لمتزعمي الإرهابيين بالكامل شرق الكوم، وقضت على أعداد منهم في برج قاعي بالحولة وتل أبو السناسل على اتجاه جبورين أم شرشوح ودمرت عربة محملة برشاش على اتجاه بيت النبهان في الغنطو.
إلى ذلك أدى انفجار سيارة محملة بالألغام والذخيرة شرق منطقة السيرياتيل على اتجاه جبل الشاعر في ريف تدمر إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
وفي درعا وريفها، استهدفت وحدات من الجيش تجمعاً للإرهابيين بالقرب من الخزان الشمالي لبلدة دير العدس ودمرت سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة على طريق اليادودة وعدداً من الآليات شرق بلدة طيسيا ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين.
وفي درعا البلد، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من الإرهابيين غرب ضاحية اليرموك.
من جهة أخرى، وفي إطار التناحر بين التنظيمات الإرهابية وتصفية الحسابات فيما بينها فجر إرهابيون أربع سيارات مفخخة بمقرات وتجمعات للإرهابيين في مدينة داعل وبلدات النعيمة وطفس واليادودة ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد منهم.
وذكرت مصادر أهلية لمراسلة سانا أن إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي نفذوا هذه التفجيرات في مقرات تتبع لإرهابيي ما يسمى “الجيش الحر” والتي ينتشر بعضها بين منازل المواطنين.
وبحسب هذه المصادر، فإنه تم تفجير سيارة مفخخة في بلدة النعيمة بمقر لمجموعة إرهابية منشقة عما يسمى “لواء فلوجة حوران” الإرهابي في حين تم تفجير سيارة أخرى شمال الدوار الرئيس في مدينة داعل مستهدفة أحد مقرات إرهابيي ما يسمى “الجيش الحر” التي تنتشر بين منازل المواطنين ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم ووقوع ضحايا بين المواطنين وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات.
كما تم تفجير سيارة مفخخة عند أحد السواتر الترابية التي يقيمها ما يسمى “الجيش الحر” في بلدة اليادودة وسيارة أخرى في بلدة طفس أسفرتا عن مقتل وإصابة أعداد من الإرهابيين.
وفي ريف حلب دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدداً من آليات الإرهابيين وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين باستهداف وكر لهم في خان العسل.
وفي دير الزور، أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام “داعش” الإرهابي قتلى ومصابين في حي الحميدية وشارع التكايا ومن بين الإرهابيين القتلى جابر ملا حميد وغسان منصور، واستهدفت وحدة أخرى تجمعات لإرهابيي التنظيم في مدينة موحسن ومحيطها في ريف دير المحافظة الشرقي وأردت أعداداً منهم وأصابت آخرين ودمرت أسلحتهم وآلياتهم.
في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة البريطانية 69 إرهابياً لدى عودتهم إلى بريطانيا على خلفية اتهامهم بالمشاركة في القتال إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وقال متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد: إن الاعتقالات شملت متهمين بتمويل الإرهاب والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية إضافة إلى الالتحاق بمعسكرات لتدريب الإرهابيين.
بدورها أكدت صحيفة ايدينليك التركية أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل خلايا إرهابية وينتشر في جميع المدن التركية بعلم ومعرفة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
وكشفت الصحيفة في عددها أمس عن استئجار إرهابيي التنظيم بيوتاً فاخرة في المدن التركية الكبرى، مشيرة إلى وجود عدد كبير من الخلايا الإرهابية التابعة لهذا التنظيم في المحافظات التركية المختلفة، وأشارت إلى أن إرهابيي داعش يتصرفون بحرية في تركيا حيث لا يحتاجون إلى حلق لحاهم وتغيير لباسهم وإخفاء هويتهم مؤكدة أن بعضهم يخفي هويته بينما المنسقون يعملون بشكل علني في مدن أنقرة واسطنبول وكونيا وغازي عنتاب واسكندرون.
وقالت الصحيفة إن حكومة حزب العدالة و التنمية وعدت تنظيم داعش بعدم إعاقة نشاطاته بما فيها تحويل الأموال عبر تركيا مقابل إطلاق سراح المواطنين الأتراك الذين كانوا محتجزين لديه في الموصل حسب معلومات حصلت عليها من مصادر تركية.