بين تاجر “الهال” وبائع “مصياف” غاب حُماة المستهلك وأفلت السوق؟!
بدأت أسواق حماة تشهد حركة وازدحاماً ملحوظاً منذ مطلع هذا الشهر، لكن ما يلفت النظر التباين الكبير والواضح بين بائع وآخر ولاسيما في حماة المدينة ومنطقة مصياف، الأمر الذي يدعو إلى طرح العديد من الأسئلة مفادها كيف يمكن أن يكون كيلوغرام البندورة على سبيل المثال في مصياف بـ120 ليرة وفي حماة بـ100 وأحياناً أقل من ذلك، وواقع الحال ينطبق على كل الخضار والفواكه؟.
أحد الباعة في مدينة مصياف قال تعليقاً على ذلك وبكل وضوح: هذا شأن رقابي تمويني بحت والمشكلة تبدأ من سوق الهال الذي يتحكم بنا، فعندما نشتري بسعر مرتفع ينعكس ذلك سلباً على المستهلك! وإذا كان قبان كيلو البندورة من سوق الهال بـ80 ليرة بالجملة نضطر إلى بيعه للمستهلك بـ110 ليرات أي بزيادة 25 بالمائة، في حين نرى سعر كيلو البندورة أو التفاح أو أي نوع آخر في أسواق حماة على مختلف مواقعها أقل من أسواق مصياف بعشرين ليرة وأحياناً أكثر من ذلك.
هنا ما يلفت النظر تأكيد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قبل أيام أنها أصدرت تعميماً إلى مديرياتها في المحافظات أكدت فيه مراقبة الأسواق وحركة البيع والشراء استعداداً لعيد الأضحى، هو تصريح لم نرَ فيه أكثر من النكتة أو الإشاعة، ونستطيع القول: لم نعد نصدّق تصريحات “التجارة الداخلية” لجهة ضبط الأسعار لدرجة غدت فيها مثل هذه التصريحات هواية لا جدوى منها؟!.
حماة – محمد فرحة