عمال الكهرباء يواجهون “الموت” تحدّياً لواجب الإصلاح والتخديم؟!
يبذل الجيش الخدمي في حلب جهوداً لتأمين استمرارية وصول الخدمات للمواطنين أينما وجدوا، رغم استهداف العصابات المسلحة للعمال الخدميين سواء بالقذائف أو القنص أو الخطف أو القتل.
ومؤخراً تعرّضت إحدى ورشات الصيانة في شركة كهرباء حلب لإطلاق نار مباشر من العصابات المسلحة خلال عملها في إصلاح أحد خطوط نقل الكهرباء في المحافظة، كما أصيب 6 عمال من فرع المنطقة الشمالية لنقل الكهرباء بجروح اثنان منهم بحالة خطرة بسبب استهدافهم بقذيفة هاون خلال عملهم في إصلاح خطوط الكهرباء في المدينة الصناعية بالشيخ نجار، ويوم الجمعة الماضي قامت العصابات المسلحة بإعدام أحد عمال المحطة الحرارية رمياً بالرصاص.
ويقول المهندس عبد الإله تلاليني مدير كهرباء حلب: إن هاجس الشركة وعمالها تأمين التغذية الكهربائية للمواطنين أينما وجدوا، مضيفاً: إن معاناتهم تتمثل في استهداف العمال والورشات من العصابات المسلحة ورغم ذلك كل العاملين في قطاع الكهرباء في المحافظة مستمرون بعملهم وأداء واجبهم الوطني.
وأضاف تلاليني: إن الوزارة والمحافظة توفران كل الدعم الممكن لقطاع الكهرباء، ولكن المشكلة تتمثل في خطوط نقل الكهرباء الواصلة للمحافظة والتي تمر بمناطق ساخنة ونقاط تماس، وبالتالي فهي خارج الخدمة ونعمل جاهدين على إصلاحها ولن ندّخر جهداً في هذا الإطار.
بدورهم أكد عدد من العمال ممن تعرضوا لاعتداءات المجموعات المسلحة أنهم حريصون على مواصلة العمل إيماناً منهم بأنهم يخدمون كل مواطن في المحافظة ورغم المصاعب والعراقيل، إلا أنهم مصرون على مواصلة العمل وبذل العرق والدم لأداء واجبهم الوطني.
حلب – عمار العزو