آليات الاحتلال تجرف أراضي المواطنين جنوب القطاع.. وقطعان المستوطنين تدنس الأقصى
واصل العشرات من قطعان المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية وحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
ونقل شهود عيان أن هناك حالة من الاستنفار في صفوف حرّاس المسجد وأذنته وسدنته للتصدي لأي محاولة من المستوطنين لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد، وأشاروا إلى أن شرطة الاحتلال منعت طلاب مدرسة الأيتام الإسلامية من المرور من المسجد الأقصى باتجاه مدرستهم قرب بوابات المسجد.
وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية التضييق على المصلين واحتجاز بطاقاتهم الشخصية إلى حين خروج أصحابها من المسجد.
ويتعرض المسجد الأقصى لمسلسل يومي من الاقتحامات من قبل المتطرفين من المستوطنين بمساندة قوات الاحتلال والمبررات دائماً موجودة تنفيذ طقوس دينية تلمودية.
ووفق إحصائية صادرة عن الأوقاف الفلسطينية فإن عدد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ودور العبادة خلال شهر أيلول، بلغت أكثر من 110 اعتداءات وانتهاكات، تمثلت بأكثر من 45 انتهاكاً للمسجد الأقصى، و60 للمسجد الإبراهيمي من خلال الإغلاق ومنع رفع الأذان، والاعتداء على المقابر وعلى الممتلكات الوقفية.
إلى ذلك حذر مركز القدس الدولي من تزايد المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومن التطور الخطير في مواقف الاحتلال ومؤسساته الرسمية والدينية تجاهه، وقال المركز في بيان له أمس إن الهجمة الإسرائيلية تتسارع ضد الأقصى على كل المستويات والجبهات، ولم يعد الأمر يتعلق فقط “بمنظمات الهيكل” التي يزيد عددها على 25 منظمة وجمعية.
المركز أكد أن الاحتلال قرر رسمياً وفعلياً انضمامه للجهود والمخططات الهادفة لتهويد الأقصى، وذلك من خلال عدة زوايا أبرزها مواقف الحكومة اليمينية التي باتت تشارك بأشخاص وزرائها في قيادة الاقتحامات وممارسة الصلوات.
وأوضح البيان أن هذا الحراك السياسي والديني المسموم حول الأقصى يشير بشكل واضح ومكشوف إلى أن أطماع الاحتلال فيه لا تقتصر على التقسيم الزمني للمسجد والذي أصبح أمراً واقعاً بمنطق القوة العسكرية وإنما تتعداه إلى ما هو أخطر وأكبر، وصولًا إلى إقامة وتجسيد “الرمز الديني” أو ما يعرف بـ”الهيكل”.
في هذه الأثناء جرفت آليات الاحتلال “الإسرائيلي” صباح أمس أراضي للمواطنين بعد توغلها بشكل محدود شرق بلدة الفخاري شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وأفاد شهود عيان، أن عدة آليات صهيونية، توغلت في المناطق الشرقية مقابل بلدة الفخاري شرق المحافظة، حيث شرعت بتجريف وتسوية أراضي المواطنين. ويعد التوغل خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في القاهرة الشهر قبل الماضي بعد الحرب الصهيونية التي استمرت على قطاع غزة قرابة 51 يوماً.