البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

روسيا وإيران: الغرب يتعامل مع سورية والدول المحتاجة بتمييز شديد ويحاول خنقها بعقوباته

 نيويورك-سانا

أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن المانحين الغربيين يتعاملون مع سورية ودول أخرى محتاجة بتمييز شديد، ويهتمون حصرياً برعاية إمدادات الأسلحة إلى النظام في أوكرانيا.

وقال بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية: “نعتبر أن الوضع الذي نشأ بسبب تمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية لسورية للعام الحالي بأقل من 30 بالمئة مؤشر حرج”.

وأضاف بوليانسكي: “من الواضح أن سورية إلى جانب عدد من الدول المحتاجة الأخرى، تتعرض لتمييز شديد من المانحين الغربيين الذين يهتمون فقط برعاية إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا”.

وتابع بوليانسكي: “من المهم ألا ننسى هذا الواقع عندما نسمع اليوم تصريحات منافقة من عدد من زملائنا الغربيين حول مدى اهتمامهم بالسوريين الذين لا يساعدونهم، ويحاولون خنقهم بعقوبات أحادية غير قانونية”.

وفي سياقٍ متصل، دعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إلى رفع العقوبات الغربية والإجراءات القسرية أحادية الجانب عن سورية ووقف نهب ثرواتها، مشيراً إلى دعم بلاده بشكل مستمر لتقديم المساعدات للشعب السوري بطريقة عادلة وشفافة.

وقال إيرواني خلال الجلسة ذاتها: “إن الوضع الإنساني في سورية لا يزال خطيراً للغاية، وأحد أهم التحديات التي تواجه سورية اليوم هو اقتصادها المضطرب، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى العقوبات أحادية الجانب، والاستغلال غير القانوني لمواردها، ويؤثر هذان الواقعان بشكل غير متناسب على النساء والأطفال وغيرهم من الشعب السوري، ومن الضروري عدم استخدام المساعدات الإنسانية والجهود المبذولة لإعادة بناء سورية كأداة للضغط عليها”.

وأضاف إيرواني: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن الحل الأساسي للأزمة في سورية يكمن بالوسائل السياسية، لأن الإجراءات العسكرية لا تؤدي إلا إلى تعقيد الوضع”، مشيراً إلى أن دور الأمم المتحدة في سورية يجب أن يكون داعماً، ويجب أن تكون جميع العمليات تحت قيادة وملكية هذا البلد.

وأوضح إيرواني أن استمرار وجود الجماعات الإرهابية يشكل تهديداً خطيراً لأمن سورية والدول المجاورة، ومن الضروري التأكيد على أن الحرب ضد الإرهاب لا ينبغي أن تستخدم كذريعة لانتهاك سيادة سورية وسلامة أراضيها.

وشدد إيرواني على أن الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأجنبية داخل سورية لم يؤد إلا إلى زيادة عدم الاستقرار في هذا البلد والمنطقة، معرباً عن إدانة بلاده للاعتداءات المستمرة لكيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، والتي تهدف إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم البشعة التي يرتكبها يومياً ضد الشعب الفلسطيني.

وأعلن إيرواني ترحيب ودعم إيران بشكل كامل للتطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات الدبلوماسية السورية سواء على الجبهات الإقليمية أو على الساحة الدولية.