التوقيع على مذكرة تفاهم بين “الكهرباء” ونظيرتها الإيرانية اليوم ملكي.. يكشف عن إمكانية إقامة مكتب في سورية لتزويدها بالمعلومات والخبرات اللازمة
يتم اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الكهرباء ووفد الشركات الخاصة في وزارة الطاقة الإيرانية برئاسة نظام ملكي، تتضمن في محاورها الرئيسة الاتفاق على دعم برنامج قطاع الكهرباء في سورية عبر دراسات استراتيجية وتريب الكوادر الوطنية، والاتفاق على بحث آفاق التعاون المستقبلية في مجال الطاقة.
هذا ما أكده مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء لـ”البعث”، لافتاً إلى أن المباحثات مع الوفد الإيراني المتواجد حالياً في سورية، تناولت عدداً من الملفات الهامة والعالقة، حيث أكد وزير الكهرباء عماد خميس خلال لقائه الوفد أهمية تطوير التعاون المشترك في مجال الطاقة الكهربائية، وتوسيع آفاقه المستقبلية، داعياً إلى تكثيف الجهود لمعالجة جميع القضايا العالقة مع الشركات الإيرانية، خصوصاً ما يتعلق بتنفيذ بعض العقود القديمة وإزالة العقبات المستقبلية بما يحقق مصلحة البلدين.
الاجتماعات التي تمت- وبحسب المصدر- تركزت على مناقشة واقع المشاريع الجارية من قبل الشركات الإيرانية، وكذلك العقود الموقعة القديمة المتعثّرة، بشكل يضمن تفعيل العمل بها.
وأوضح خميس أن الجانب السوري يتحلى بمسؤولية عالية لجهة إزالة جميع العقبات في العقود التي وقعت مع شركة بارسيان الإيرانية، ويدعم الرؤى الأولية لمعالجة المشاكل العالقة معها في حين إن العقود الأخرى تم التباحث فيها والوصول إلى نتائج طيبة، وركز على موضوع تبادل الخبرات والتأهيل والتدريب بين الجانبين وتقديم التسهيلات أمام جميع المشاريع قيد التنفيذ مع الجانب الإيراني كشركة “مبنى” وتحفيز الاستثمارات بما ينعكس إيجاباً على واقع القطاع الكهربائي في سورية، الذي يعاني مشكلة عامة، قلة في الوقود، مؤكداً أن سورية تتطلع إلى تعاون طويل الأمد وإقامة اتفاقية مع الشركات الإيرانية بالتعاون مع وزارة الطاقة والكهرباء الإيرانية، وأنها تقدر عالياً المواقف الإيرانية ولديها الرغبة في أن تكون أفضلية الاستثمار للشركات الإيرانية.
من جانبه أبدى ملكي استعداد الشركات الإيرانية للتشارك مع الجانب السوري في الرؤى حول العقود المستقبلية، وتذليل جميع العقبات في العقود القديمة، ولاسيما مع شركة “بارسيان” واستعدادها أيضاً لاستثمار محطات كهربائية بطريقة “بي يو تي” وتقديم الخبرات الفنية والتعليمية التدريبية وتزويد الجانب السوري بعدادات الكهرباء الذكية.
وكشف ملكي في تصريح إعلامي أن وزارة الطاقة الإيرانية لديها النية لإقامة مكتب في سورية يزود الجانب السوري بالمعلومات والخبرات اللازمة، وأن هناك موافقة من نقابة الكهرباء الإيرانية التي تضم أكثر من 500 شركة ومعمل لتنفيذ أعمال في سورية.
من جانبه بيّن معاون وزير الكهرباء المهندس نضال قرموشة في تصريح مماثل أنه تم الاتفاق مع الجانب الإيراني على وضع برنامج لدعم قطاع الكهرباء والطاقة في سورية من خلال إنجاز دراسات استراتيجية نوعية في هذا القطاع وكل تشابكاته التنموية مع القطاعات الأخرى.
وأضاف: إنه تم البحث في المشاريع قيد التنفيذ مع الجانب الإيراني كاستكمال الأعمال البنائية في محطة تشرين الحرارية باستطاعة 450 ميغا واط، وكذلك اللمسات الأخيرة على محطة توليد جندر وشركة “مبنى” التي أمنت تمويلاً جديداً لمحطة توليد ثالثة في سورية بنحو 400 مليون يورو.
دمشق – البعث