محليات

الأسواق “حركة بلا بركة”… وغلاء فاحش ورقابة وهمية المواطن تحوّل إلى “فشة خلق” لأصحاب المحال والتجارة الداخلية متّهمة

جاء قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع مادتي المازوت والبنزين خدمة كبيرة لأصحاب المحال التجارية ولاسيما أنه صدر قبل يومين من حلول عيد الأضحى، حيث سخّر أصحاب المحال التجارية هذا القرار “كفشة خلق” كما يقال في وجه المواطن الذي تحدّى الظروف ونزل إلى الأسواق التي شهدت حركة لافتة للنظر من حيث الإقبال، وقفزة نوعية في الأسعار من جهة ثانية.
“البعث” جالت في أسواق دمشق والتقت عدداً من المواطنين وأصحاب المحال وكان لها الحوار التالي.
أم إبراهيم ربة منزل فجأتنا بردّها على سؤالنا حول الأسعار، حيث قالت: إن الغلاء موجود ويزيد يوماً بعد يوم وأنتم غير قادرين على تغيير شيء، إذ لا يصلح العطّار ما أفسده الدهر، مضيفة: إن قصة الغلاء قديمة جديدة فهل من مستجيب لنا!.
أما الطالبة رؤى فاعتبرت نزولها إلى الأسواق فقط بغاية الفرجة لا التسوّق، لأن الأسعار لا تناسبنا كطلاب، فقط نتفرّج على أحدث الموديلات ونستمتع بمشاهدتها؟!.
أما أم جورج فبدت محتارة فمن لديها خمسة أولاد وتريد أن تشتري بنطالاً لكل واحد فقط ماذا تفعل؟، فسعر البنطال ارتفع إلى 4000 ليرة علماً أنه كان يباع بحوالي 2900 ليرة وفي بعض محلات “الماركة” تصل الأسعار إلى أبعد من ذلك، ماذا يفعل ربّ الأسرة؟، الطبيب حسين طالب بوجود فرق رقابية على الأسواق والضرب بيد من حديد نتيجة رفع الأسعار من التجار الذين يتذرّعون دائماً بسعر الدولار!.
من جهته اعتبر صاحب بسطة للحلويات أن الحركة جيدة نوعاً ما، والأسعار مختلفة بين البضائع تبعاً لذوق الناس، مضيفاً: إنه لم يستطع شراء مستلزمات العيد فأسعار الثياب غالية مقارنة مع دخله، وتحدّث أحد أصحاب محال الألبسة أنه يوجد إقبال كثيف ولكن التجار والمستوردين يلعبون لعبتهم بنا، ولاسيما أن البضائع هي مخازين سابقة والقطع مرتبطة بصعود الدولار أو هبوطه، ونتمنى من التجار وأصحاب محلات الجملة مراعاة الظروف والأحوال المعيشية للمواطن.

دمشق – علي حسون