مصرع أبرز قيادات "داعش" في بعقوبة القوات العراقية تحرر ثلاث مناطق وطريقاً استراتيجياً في صلاح الدين
أحرزت قوات الجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي الوطني مزيداً من التقدّم في قتالها تنظيم داعش الإرهابي، الذي يعاني من الانهيار، نتيجة تلاحق الضربات في الفترة الماضية عليه، حيث تمكنت، أمس، من تحرير عدة مناطق وتأمين طريق استراتيجي في محافظة صلاح الدين وسط العراق والقضاء على العشرات منهم في مناطق ديالى والأنبار وبابل وبغداد.
وقال عضو اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين خالد جسام: إن قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنت بعد معارك شرسة مع عصابات تنظيم داعش من السيطرة التامة على الطريق الاستراتيجي الحولي الرابط بين مناطق جنوب تكريت وصولاً إلى مصفى بيجي، ومن شمال تكريت إلى مصفى بيجي ومنه إلى قاعدة سبايكر، وأوضح أن قوات الجيش والحشد الشعبي كثفت من وجودها على الطريق الحولي، الذي يعد طريقاً مهماً واستراتيجياً تستخدمه القوات الأمنية، التي ستنفذ خلال الفترة القادمة معركة لتحرير مدن المحافظة الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين.
وتمكنت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي، من بني تميم والبوحسان، أيضاً من تحرير ثلاث مناطق من التنظيم الإرهابي جنوب تكريت بعد معارك شرسة أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر داعش بينهم قياديون، وقال مصدر أمني: إن تلك المعارك أسفرت عن تحرير مناطق الحاتمية والقراغول والبوحصوه.
وكان بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية ذكر أن طيران الجيش، وبمعلومات زودتها الاستخبارات العسكرية، قتل 15 إرهابياً من تنظيم داعش في منطقة خزرج، مضيفاً: إن الطيران قتل أيضاً 20 إرهابياً آخر في منطقة الإسحاقي.
وفي صلاح الدين، أعلنت قيادة عمليات المحافظة أن القوات الأمنية وجهت ضربة لمعاقل داعش الإرهابي ما أسفر عن مقتل 18 إرهابياً في منطقة البجواري، بينهم ما يُسمى والي بيجي المدعو عبد الله الكعود.
كذلك تمكنت قوات الجيش العراقي من قتل 22 مسلحاً من داعش بينهم القياديان “أبو عائشة الليبي” و”أبو عبد الله السعودي” وكلاهما من القيادات المتقدمة في هيكلية التنظيم في عملية نوعية شمال شرق بعقوبة. وشهدت العاصمة بغداد مقتل وإصابة أكثر من 75 شخصاً بينهم البرلماني النائب عن دولة القانون “أحمد الخفاجي” في سلسلة هجمات إرهابية استهدفت مناطق الكاظمية وحي القاهرة ومدينة الصدر ومنطقة الحبيبية شرقي بغداد.
تأتي الإنجازات العسكرية في وقت دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، فيما اعتبر أن القتال الحقيقي على الأرض ضد التنظيم هو للقوات الأمنية والحشد الشعبي، ولفت عقب لقائه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى أن العراق مازال يرفض تواجد أية قوات برية على أرضه، ويسعى جاهداً، بجهود قواته الأمنية، إلى النصر على عصابات داعش الإرهابية للتوجه إلى مرحلة الإعمار والبناء، معتبراً أن القتال الحقيقي على الأرض ضد تنظيم داعش الإرهابي لقواتنا الأمنية والحشد الشعبي والقوات المرابطة في القتال، وأن الجهد الدولي يكون مساعداً لها عن طريق الضربات الجوية.
وأعلن نائب الرئيس العراقي نوري المالكي عن رفض بلاده أن يكون التحالف الدولي رأس حربة لتغيير إقليمي، مشدداً على أن من يتحدّث عن تقسيم العراق فهو يعيش حالة من الوهم.