اعتقال 13 ماليزياً و6 بريطانيين بتهمة الانضمام لتنظيمات إرهابية حــدائـــق ســتـراســبــورغ مـعــســكـرات لـــتــدريـب "الجهاديين".. و"داعش" يهدد باحتلال الفاتيكان !
في ضوء مماطلة الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية في وضع استراتيجية جدية وواضحة لمكافحة التنظيمات الإرهابية وإصراره على تضخيم قوة وقدرات تنظيم داعش، تتسع أوهام الدواعش لاحتلال دول في أوروبا، جاء ذلك في تسجيلات صوتية بثت على وسائل التواصل الاجتماعي يهدد فيها التنظيم الإرهابي بتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا واحتلال الفاتيكان، في وقت تقتصر الإجراءات الأوروبية وبعض دول آسيا على تشديد القوانين لمنع من يصفوهم بـ “الجهاديين” من العودة إلى بلدانهم الأصلية وملاحقة شبكات التجنيد على أراضيها، حيث اعتقل عدد من الأشخاص في ماليزيا وبريطانيا بتهمة الانضمام لتنظيمات إرهابية وتناسى هؤلاء أن استمرار دعم الإرهاب أسس لثقافة غزت شعوبهم وهذا ما كشفته صحيفة فرنسية عن أطفال يتدربون على الجهاد في حديقة عامة.
وفي هذا الإطار هدد تنظيم “داعش” الإرهابي في فيلم فيديو تم بثه على شبكة الانترنت بارتكاب مجازر في فرنسا رداً على قصف قوات التحالف الدولي لمواقعه في سورية والعراق، وجاء في التسجيل الصوتي وهو لإرهابي فرنسي في سورية بقدر القنابل التي أسقطتموها في العراق وسورية فإنكم ستقتلون مقابلها، كما فعل أخونا محمد مراح وقد خفتم من أخ وسيكون هناك آلاف وآلاف الإخوة الآخرين في المستقبل.
وهذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها فرنسي من تنظيم داعش فرنسا مباشرة بطريقة رسمية وهي رسالة تتماشى مع رسالة “أبو محمد العدناني” الناطق باسم التنظيم الإرهابي في 21 أيلول الماضي، حيث طلب من المؤيدين للتنظيم في العالم أجمع قتل مواطني التحالف المعادي لتنظيم داعش وخاصة الفرنسيين والأمريكيين والأستراليين والكنديين.
من جهتها كشفت صحيفة الباريزيان الفرنسية المحلية في نبأ لها بعنوان “في ستراسبورغ يتدربون على الجهاد في حديقة” أن الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ أجرت عملية تفتيش في حديقة المدينة وكان ستة أشخاص على الأقل يتدربون بأسلحة وهمية وفقاً لمصادر مقربة من الملف الذي أكد المعلومات التي كشفتها إذاعة ار تي ال، وأضافت: إن سكان المنطقة اتصلوا بالشرطة المحلية بعد أن شاهدوا التدريب على القتال لهؤلاء الملتحين وعند وصولهم استقبلوا بصيحات “كفار” قبل أن يسيطر على هؤلاء المتدربين.
وفي سياق متصل نشر تنظيم داعش الإرهابي على غلاف مجلته التي يصدرها باللغة الانكليزية باسم “دابق” صورة لساحة الفاتيكان ورايته السوداء ترفرف فوق المسلة الفرعونية التي تتوسط الساحة، وجاء عنوان المقال المصاحب للصورة “سقوط الصليبيين” باعتقادهم أن المدينة الإيطالية العريقة ستكون تحت حكم الخليفة وفقاً لما أوردت صحيفة نيويورك بوست الأميركية، مشيرة إلى أن المقال كان يستهدف الكنيسة الكاثوليكية وأتباع الديانة المسيحية، بقوله: إنه يوماً ما، وقريباً جداً، سيقتحم روما ويدمر الفاتيكان ويكسر الصلبان ويتاجر بالنساء المسيحيات.
في هذه الأثناء رصدت الولايات المتحدة مكافآت مالية بقيمة 45 مليون دولار لاعتقال ثمانية كوادر في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بينهم زعيم التنظيم المدرج على قائمة المنظمات الإرهابية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية قوله في بيان: إن الولايات المتحدة مستعدة لدفع عشرة ملايين دولار مقابل أي معلومة تؤدي إلى تحديد مكان زعيم التنظيم المذكور اليمني ناصر الوحيشي وسبعة كوادر آخرين يقودون التنظيم المسلح، وتقول السلطات الأمريكية: إن التنظيم مدرج على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية منذ كانون الثاني 2010 وخصوصاً بسبب الهجمات الإرهابية العديدة الواسعة النطاق ضد الحكومة اليمنية وضد المصالح الأميركية والأجنبية.
في غضون ذلك وفي إطار ملاحقة المنتمين لتنظيمات إرهابية أعلن المفتش العام للشرطة الماليزية خالد أبو بكر أن 13 مواطناً ماليزياً اعتقلوا بتهمة الارتباط بتنظيم داعش الإرهابي، وقال أبو بكر في مؤتمر صحفي: إن عملية الاعتقال جرت في مدينة شاه علم عاصمة ولاية سيلانغور القريبة من العاصمة كوالالمبور.
كما اعتقلت الشرطة البريطانية أفراداً من عائلة الإرهابي البريطاني افتخار جامان الذي قتل أواخر العام الماضي بعد انضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية وذلك في إطار التحقيقات التي تقوم بها السلطات البريطانية في قضية تجنيد شبان بريطانيين في تنظيمات إرهابية.
وأفادت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الشرطة البريطانية اعتقلت والدي وشقيقي جامان، إضافة إلى امرأتين أخريين خلال مداهمات منفصلة نفذتها في العاصمة لندن ومقاطعة هامبشاير جنوب بريطانيا في إطار تحقيقات بالإعداد والتحريض على تنفيذ أعمال وهجمات إرهابية وتأمين أموال للقيام بهذه الهجمات.