الصفحة الاولىمن الاولى

العبادي في طهران اليوم لبحث التنسيق المشترك في الحرب ضد الإرهاب القوات العراقية تطهر منطقة الشاخات.. وتـتـقـدّم فــي أعــمــاق جـــرف الـصـخـر

فيما تواصل القوات العراقية ملاحقتها لإرهابيي تنظيم “داعش” في عدد من المناطق العراقية، حيث تمكنت أمس من تطهير منطقة الشاخات شمال الحلة، في محافظة بابل وسط العراق، وسيطرت على عدد من مناطق محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد، وقضت على العشرات من الإرهابيين، يزور رئيس الوزراء حيدر العبادي طهران اليوم، في زيارة هي الأولى له منذ توليه مهامه قبل أكثر من شهر، تهدف إلى “توحيد الجهود” في المعارك ضد التنظيم الإرهابي.
وأسفرت الحملة العسكرية العراقية عن تحرير الطريق الرابط بين بيجي وتكريت وقتل عشرات الإرهابيين بينهم ما يسمى “الأمير الأمني” لتنظيم “داعش” الإرهابي وما يسمى “والي” منطقة الفتحة في بيجي، في حين توغلت قطعات من الجيش إلى أعماق جرف الصخر في بابل وعززت كربلاء إجراءاتها الأمنية الهادفة إلى منع تسلل الإرهابيين إلى المحافظة.
وأعلن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي في حديث صحفي نجاح العمليات العسكرية في مناطق شمال تكريت بمرحلتها الأولى في تحرير بعض المناطق ومسك الأرض فيها وقطع الإمدادات عن عصابات إرهابيي “داعش”، موضحاً أن العملية تتضمن مراحل أخرى ستنجز تباعاً وفق خطة عسكرية معدة للغرض.
وأوضح أن القوات العراقية الجوية وطائرات التحالف شاركت في عملية تحرير قريتي الحمرة والمحزم، مشيراً إلى أن العملية العسكرية الحالية تهدف إلى ربط قضاء بيجي بمصفاة بيجي وقاعدة سبايكر العسكرية للانتهاء من تطهير قضاء بيجي بالكامل من الزمر الإرهابية.
وفي سياق آخر باشرت وزارة السياحة العراقية بالتعاون مع منظمة اليونسكو بمتابعة الآثار المهربة من قبل عصابات “داعش” الإرهابية،  حيث تمتلك الوزارة معلومات عن قيام تلك العصابات بسرقة وتفكيك القطع الأثرية الكبيرة لتهريبها عن طريق مافيات متخصصة بغية تمويل عملياتها الإرهابية.
وكانت وزارة السياحة كشفت عن تعرض أكثر من أربعة آلاف و370 موقعاً أثرياً تتوزع في محافظات نينوى وديالى وكركوك والأنبار وصلاح الدين إلى عمليات التخريب والسرقة والتهريب المنظم من قبل إرهابيي “داعش” وعصابات الآثار الدولية والإقليمية والمحلية، وأضافت: إن الموروث الثقافي والإنساني والحضاري للبلاد قد تعرض إلى كارثة حقيقية بسبب جرائم “داعش” الإرهابية التي عاثت بالأرض فساداً، ولاسيما في محافظة الموصل التي تحتوي على 1791 موقعاً أثرياً و240 موقعاً تراثياً.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن العراق يقف على أعتاب مرحلة حاسمة وهامة تتمثل في استئصال شوكة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لربوعه وحماية أبنائه، وشدد في بيان عقب لقائه وزير الدفاع العراقي الجديد خالد العبيدي “على تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لوزارة الدفاع وإدارتها الجديدة بغية تحقيق تلك الأهداف”، مشيراً إلى أن مجلس النواب لن يتوانى في دعم وزارة الدفاع لأجل إنجاح عملها وبما يحقق تطلعات العراقيين وآمالهم.
وفي أول تصريح له قال العبيدي: “إن من أولويات عملنا هو ما يفكر به المواطن في مكافحة الإرهاب بالدرجة الأولى ومن ثمّ محاربة الفساد في وزارة الدفاع وإعادة بناء جيش يكون صمام أمان للعراقيين أجمع” مبيناً أن هذه أهداف رئيسية وتتشعب منها كثير من الأمور”، وأوضح أنه يمكن مواجهة التحديات والملفات الشائكة في البلاد والتغلب عليها إذا كانت هناك إرادة قوية وأياد نظيفة.