لنقلها من جهة إدارية إلى تنفيذية.. “النقل” تعمل على دمج خطوطها الحديدية بمؤسسة واحدة مقرّها دمشق
علمت “البعث” من مصادر مطلعة أن وزارة النقل تعمل على دراسة من شأنها دمج مؤسسة الخط الحديدي الحجازي بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، وبحسب المصدر فإن المعلومات تؤكد جدية عمل الوزارة من أجل ترجمة ملف الدمج بين المؤسستين، من خلال حل الإشكاليات التي تعترض عملية الدمج، والمتمثلة- وفق أهل البيت- في الميزانية الخاصة بأملاك الخط الحديدي الحجازي والتي لا يمكن دمجها مع أي ميزانية أخرى لأي جهة، باعتبار أن لدى مؤسسة الخط أملاك مشتركة مع دول مجاورة كالأردن والسعودية، ومن أبرز النقاط التي تم استعراضها في الدراسة – بحسب المصدر- نقل مقر المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية من محافظة حلب إلى محافظة دمشق.
وأضاف المصدر: إن الغاية من ذلك حصر مسؤولية السكك الحديدية ومتطلباتها بجهة واحدة فقط، ولاسيما أن العديد من المشاربع الحديدية متوقفة ومتعثّرة نتيجة تعدد المرجعيات، ومنها مترو الأنفاق ومشروع قطارات الضواحي التي تربط المدن بالأرياف، إضافة إلى عدم الازدواجية بالمهام الفنية والتي كانت متوزعة على عدة جهات لاعلاقة لها بالسكك.
وبحسب الدراسة سيتفرع عن المؤسسة الرئيسية عدة شركات متخصصة في مجال الخطوط الحديدية، أبرزها شركة لجهة التنفيذ تكون مسؤولة عن تنفيذ وصيانة وإصلاح الشبكة السككية، إضافة إلى شركة خاصة تعنى بالاستثمار والمسؤولة عن حركة القطارات والمسارات والنقل والتسويق، فضلاً عن شركة مسؤولة عن الأدوات المتحركة ومراكز الصيانة التابعة لها والمعامل الموجودة بالمؤسسة.
من إيجابيات الدمج- حسبما تشير إليه الدراسة- أنها تعمل على نقل هذه الجهات من جهة إدارية إلى جهة تنفيذية مسؤولة عن النقل السككي، إضافة إلى اختصار الروتين الإداري مابين المديريات، وأنه يمكن التقليل من هدر الوقت والإمكانات والموارد المالية، ويساهم هذا المشروع في تجفيف مستنقعات الانحراف والفساد المالي، كما يساهم في الاستفادة من الطاقات الكامنة لعملية النقل وتحقيق إيرادات مالية أكبر، وبالتالي ينعكس إيجاباً على النفقات وبالنتيجة على تعرفة نقل الركاب والبضائع، وفي السياق ذاته أشار المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية الدكتور نجيب الفارس إلى أن للخطوط الحديدية دور هام وحيوي في مجال النقل بمختلف أصنافه على المستوى المحلي والدولي، وتعتبر من أهم عوامل النجاح في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والخدمية لكافة الفعاليات الصناعية والتجارية والسياحية ولكل أبناء الوطن، لافتاً إلى أن ما تعرضت له الشبكة السككية من تخريب وتدمير خلال السنوات الثلاث الماضية كان له آثار سلبية جداً على حركة النقل وتباطؤ عجلة الدورة الاقتصادية على المستوى الوطني والإقليمي، حيث خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، بلغت ما يقارب 250 عمل تخريب.
وأوضح الفارس أن المؤسسة تعمل خلال الفترة القادمة على تذليل الصعوبات التي تعترض عمل المؤسسة، والتي أبرزها تأمين الحماية اللازمة للخطوط الحديدية وخاصة الجسور والأنفاق والمحطات.
دمشق– محمد زكريا