ورشة عمل لإحداث وحدة التنمية الإدارية في وزارة الثقافة
ضمن مشروع وحدات التنمية الإدارية المزمع إحداثها في الجهات العامة والتي تهدف إلى دراسة وتقييم وتطوير الأداء الإداري في كل جهة والمشاركة في إعداد خطط التنمية الإدارية لها أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية ورشة عمل لإحداث وحدة التنمية الإدارية في وزارة الثقافة حيث أوضح وزير الثقافة الأستاذ المحامي عصام خليل أنه سيتم التنسيق مع وزارة التنمية الإدارية لتحديد عدد الاشخاص المطلوبين ومواصفاتهم ليتم إطلاق الوحدة فوراً والبدء بالعمل. كما سيتم اختيار أشخاص لديهم كفاءة إدارية للعمل ضمن هذه الوحدة. ورأى خليل أن المؤسسات الحكومية تحتاج الى ذهنية إدارية جديدة فالقرار الإداري يمثل عصب الدولة وينعكس على الأداء بشكل مباشر، ويؤدي إلى تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية. ونوّه إلى أن الأنظمة والقوانين باتت عوائق للعمل الإداري ما يدفعنا للنظر إلى كثير من القضايا في ضوء معطيات جديدة في علم الإدارة ما يكفل حصيلة إدارية جيدة .
وأكد على أهمية الاستفادة من التجربة في تطوير الواقع الإداري، فالمرحلة القادمة تقتضي مواجهة ثقافية فكرية كي نتمكن من تعميم ثقافة الحياة في مواجهة الثقافة الظلامية، فنحن في سورية نخوض حرباً بالنيابة عن البشرية كلها.
من جهته أشار الدكتور حسان النوري وزير التنمية الإدارية إلى أن الوزارة تسعى لخلق جهات داعمة في المؤسسات الحكومية، لإيجاد آليات ووسائل وأدوات لتحسين مستوى الإدارة العامة في الوزارة، مؤكداً على أهمية إحداث مثل هذه المديرية في وزارة الثقافة لأنها ستلعب دوراً استراتيجياً في مرحلة ما بعد الأزمة. وأضاف: إن وجود ترهل إداري حقيقي في الإدارة العامة في سورية هو ما خلق حاجة ماسة لإحداث وزارة جديدة تعنى بشؤون الاصلاح والتنمية الإدارية للنهوض بالقطاع الإداري.
وأوضح النوري أن مشروع احداث وحدة للتنمية الإدارية في وزارة الثقافة سيعمل على تنظيم وتطوير الاداء وتحسين خدمات المواطنين. كما وتحدث عن مشروع هام جداً وهو تحليل مكون القوى العاملة في مؤسسات الدولة فنحن نعرف الرقم الإجمالي ولكننا لانعرف مكون الرقم الإجمالي ويجب معرفته
ولفت النوري إلى أنه سيتم إحداث وحدة تنمية إدارية مركزية في وزارة الثقافة ووحدات فرعية في كل مؤسسة وإنجاز الوحدات بفريق عمل واحد وفق خطة وطنية وبمفهوم تقني حقيقي مع وضع معايير انتقاء العاملين في الوحدات والمؤهلات المطلوبة منهم، مع محاولة استثمار من لديه خبرة إدارية وأكاديمية، واختيار أشخاص ممن يملكون لغة إدارية ليتعاملوا مع المسميات الإدارية .
من جهته أوضح معاون وزير الثقافة ماهر عازار أن مفهوم التنمية هو أول خطوة من المفاهيم الإدارية وأساس وجودها هو خدمة وتطوير المنتج الأساسي الذي يجب أن يترافق مع تطوير مؤسساتي وتطوير لوسائل وآليات العمل، وهذا ليس موضوعاً ثابتاً بل هو متغير مع الوقت لكن بثبات الأهداف، فالأهداف الثقافية لأي منتج ثقافي هو تأمين الوسائل المناسبة لعملية إخراجه وتسويقه وإيصال رسائله، فعلم الإدارة هو علم مترافق مع كل المناحي العامة ضمن المؤسسات الحكومية والأهلية وكل المؤسسات لها دور ثقافي تمارسه.
بينما أشار المهندس معتز النابلسي مدير المعلوماتية في وزارة الثقافة أن الهدف من ورشة العمل هو عملية التنمية والإصلاح الإداري وهو مشروع لوزارة التنمية الإدارية في كل وزارت الدولة، وخصوصيته في وزارة الثقافة تنبع من كونها تعنى بالتنوير الفكري ونشر الثقافة والتراث السوري.
وخلال ورشة العمل تم التطرق إلى مشروع تطوير مجلة أسامة وقد أوضحت رئيسة تحرير المجلة ريم محمود أن مجلة أسامة أول مجلة كرتون أطفال بشخصية عربية والبذرة التي خلقت باقي المجلات وهي مرتبطة بأحلام الطفولة وتفاصيلها الجميلة وهي فعلاً ماركة سورية ولذا نحن نعمل على خلق رموز وأبطال تحاكي الطفل وأما إدارياً فنحن نعمل على مشروع هيكلة المجلة وتحديد النظم الإدارية الصحيحة لها.
لوردا فوزي