خطة لإعادة أهالي الحسينية إلى منازلهم وتعزيز المصالحة الوطنية فيها عمليات مركزة لبواسل جيشنا في عمق الغوطة الشرقية.. وتدمير مقر لمتزعمي الإرهابيين في ريف درعا
نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس سلسلة عمليات نوعية في مختلف المناطق قضت خلالها على أعداد من الإرهابيين معظمهم مرتزقة غير سوريين من الجنسية التونسية والأردنية والسعودية والسودانية ومن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في الغوطة الشرقية، في حين دمرت وحدات أخرى وكراً لمتزعمي الإرهابيين أثناء اجتماعهم في اليادودة بريف درعا وأوقعتهم بين قتيل ومصاب، وقضت على كامل مجموعة إرهابية في ريف القنيطرة.
ففي ريف دمشق، دمرت وحدات من بواسل جيشنا أوكاراً للإرهابيين على المحور الشرقي لجوبر وقرب جسر جدية وقضت على العديد من الإرهابيين، وفي الوقت ذاته أسفرت ضربات مركزة ضد أوكار الإرهابيين في زملكا عن مقتل العديد منهم معظمهم مرتزقة من جنسيات غير سورية منهم سعيد بوصيرفي تونسي الجنسية.
كما تم تنفيذ عمليات للجيش في بلدة عربين نجم عنها القضاء على العديد من الإرهابيين المرتزقة منهم السوداني سفيان العثمان والأردني باسم محاميد وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة، في حين اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيين إلى الشرق من شركة كارز للسيارات على محور حرستا وأردت ستة إرهابيين قتلى منهم متزعم مجموعة إرهابية يدعى حسن عبدو نعمان.
إلى ذلك سقط 15 إرهابياً قتلى في ضربات دقيقة لوحدة من قواتنا المسلحة ضد أوكار التنظيمات الإرهابية المسلحة في بلدة جسرين ومزارعها وبالتزامن مع ذلك تم تدمير مستودع للأسلحة والذخيرة في بلدة كفر بطنا ومقتل وإصابة العديد من إرهابيي جبهة النصرة المرتزقة من بينهم السعودي حسام البشيري.
وفي منطقة دوما، أردت وحدة من الجيش أربعة إرهابيين قتلى ودمرت ما لديهم من أسلحة وذخيرة في مزارع الصيصان بالقرب من المدينة.
بموازاة ذلك، دكت وحدة من الجيش وكراً للإرهابيين في حي السلطانية بمدينة الزبداني وأردت العديد منهم قتلى، وتم تدمير أوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة ومقتل من فيها في خان الشيح ومزارعها في حين تم العثور على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة وكمية من المواد الداخلة في تصنيع المتفجرات إضافة إلى أجهزة تحكم خلال ملاحقة وحدة من الجيش لإرهابيين في حي الجمعيات بمدينة داريا.
وقضت وحدات من الجيش على إرهابيين وتصيب آخرين وتدمر آلياتهم باستهداف تجمعاتهم في جرود القلمون.
وفي درعا وريفها، دمرت وحدات من الجيش وكراً لمتزعمي الإرهابيين أثناء اجتماعهم في اليادودة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وتصدت وحدات أخرى لإرهابيين حاولوا الاعتداء على مزرعة الغزلان ومزرعة قصر البيطار واستهدفت تجمعاتهم في القصر السعودي غرب مزرعة الغزلان وفي الطيبة وصيدا وأم المياذن والمسيفرة وشرق قصر البيطار وأوقعت العشرات بين قتيل ومصاب بينما استهدفت وحدة من الجيش تجمعاً للإرهابيين في دير العدس وأوقعت بينهم قتلى ومصابين. وفي درعا البلد قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين في محيط الجمرك القديم كما دمرت مستودعاً للذخيرة في حي الحمادين.
وفي حلب، وريفها دكت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في الزربة والوضيحي وكفر داعل وبشنطرة وخان العسل وتل قراح وأرض الملاح والمحطة الحرارية والشيخ سعيد في حلب وريفها وأوقعتهم بين قتيل ومصاب، كما قضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت لهم عدداً من الآليات والسيارات في اورم الكبرى ودير حافر ورسم حرمل وقبتان الجبل والعامرية وبستان القصر والمشهد والسكري والراموسة وبني زيد.
وفي ريف حمص، استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إرهابيين في تل أبو السناسل وأحبطت محاولتهم التسلل من جهة بيوت البدو باتجاه قرية جبورين وأوقعتهم قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعاً للإرهابيين في قرية جباب حمد على اتجاه ناحية الفرقلس وأحبطت محاولتهم الاقتراب من إحدى النقاط العسكرية في سد حنورة وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
وفي ريف حماة أوقعت وحدات من جيشنا الباسل عشرات الإرهابيين بين قتلى ومصابين بعد تدمير أوكارهم في مورك وكفرزيتا واللطامنة ولطمين.
وفي ريف القنيطرة، استهدفت وحدات من الجيش إرهابيين شرقي نقطة الحلبي وفي الصمدانية الشرقية ونبع الصخر ومسحرة في ريف القنيطرة وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين، في وقت، أوقعت وحدات أخرى من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين في مزرعة النجار بمحيط سعسع في ريف دمشق ودمرت لهم عربة بمن فيها.
وفي ريف إدلب قضت وحدة من الجيش على كامل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة في محيط بلدة قميناس ودمرت سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين. فيما استهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في خان شيخون وسرجة وطريق كورين وجدار بكفلون وشرق بينين وركايا سجنة ومعر حطاط والتمانعة وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين.
اعتداءات إرهابية على القطيفة وضاحية حرستا
من جهة ثانية، نجا جنين من اعتداء إرهابي في حين استشهدت والدته التي كانت حاملاً به إثر إصابتها بشظية قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون على مدينة القطيفة في ريف دمشق كما أصيب طفلها الثاني ومواطن آخر. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن أماً حاملاً في شهر الوضع تم إسعافها إلى مشفى القطيفة الوطني بعد إصابتها بشظية قذيفة صاروخية إصابة خطرة، موضحاً أن الأطباء في المشفى تمكنوا من إنقاذ الجنين في حين استشهدت الأم كما أصيب في الاعتداء الإرهابي طفلها الثاني في السنة الأولى من عمره ومواطن آخر.
كما لحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على ضاحية حرستا. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن أربع قذائف أطلقها إرهابيون سقطت على سوق الخضرة وخلف البرجية السكنية 17 وفي نزلة ظريف في الضاحية وأحدثت أضراراً مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات دون وقوع إصابات بين المواطنين.
حيدر: إعادة أهالي الحسينية إلى منازلهم
في هذه الأثناء، أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن الوزارة ستبذل الجهود اللازمة لإعادة أهالي الحسينية في ريف دمشق إلى منازلهم بالتعاون مع الجهات المعنية بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى البلدة.
وطالب الوزير خلال لقائه أمس عدداً من أهالي البلدة بمناقشة كل الصعوبات والعقبات للتخفيف من معاناة الأهالي المهجرين من الحسينية ووضع خطة تسرع في عملية عودتهم إليها بأقرب وقت وتعزيز المصالحة الوطنية فيها، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على إنجاز المصالحات المحلية في عدد من المناطق وذلك وفقاً للظروف التي تحكم كل منطقة على حدة.
من جهتهم أشار ممثلو أهالي الحسينية إلى أنه تم تشكيل لجنة مصالحة في بلدتهم منذ عدة أشهر بهدف العمل والتنسيق من أجل عودة الأهالي إليها معربين عن استعدادهم لوضع آليات معينة بالتعاون مع الجهات المعنية لحماية منازلهم وأرزاقهم من اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة وإنهاء معاناة الأسر المهجرة خارجها ومعالجة ملفي المفقودين والموقوفين.
وفي سياق آخر أعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى سنتكوم أن طائرات أميركية ألقت أسلحة وذخائر ومواد طبية للأهالي والوحدات المدافعة عن مدينة عين العرب والتي يحاول تنظيم داعش الإرهابي السيطرة عليها.
وقالت القيادة في بيان إن طائرات شحن عسكرية من طراز سي 130 نفذت عدة عمليات إلقاء مؤن من الجو مشيرة إلى أن الهدف منها هو إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على المدينة.
إلى ذلك وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخطوة بأنها لا تعتبر تغييراً في السياسة، وقال إننا كتحالف قمنا بجهد لإضعاف وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقاتل بأعداد كبيرة في هذا المكان، وتابع: لا نريد أن نرى المدينة تتحول إلى مثال فظيع لغياب الإرادة في مساعدة من يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية.