الصفحة الاولىمن الاولى

الرفيق الهلال يلتقي وفد فيآراب فنزويلا: المساهمة في توطيد علاقات التعاون بين البلدين الصديقين

دمشق-بسام عمار:
ثمّن الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال الدور الكبير الذي لعبته الجاليات العربية السورية في بلاد الاغتراب، ومنها دول أمريكا اللاتينية، خلال الأعوام الماضية من الحرب الإرهابية على سورية، من خلال التظاهرات المنددة بها، والمساعدات التي قدّمتها، وكسرها للحصار المفروض، وتعريفها بحقيقتها، والنشاطات التي قامت بها في البلدان المتواجدة فيها، والتي عبرت من خلالها عن انتمائها وحسها الوطني العالي وعمق ارتباطها ببلدها.
وأضاف الرفيق الهلال، خلال لقائه وفد فيآراب فنزويلا أمس في مبنى القيادة بدمشق لقد كنتم بحق رسل محبة لبلادكم، ونقلتم الرقي والحضارة والثقافة والأصالة، التي يمتاز بها شعبكم، في الوقت التي أرسلت لنا هذه الدول الإرهاب وثقافة الموت البعيدة عن ديننا وقيمنا وتعاليمنا، مشيراً إلى عمق العلاقات الاستراتيجية بين سورية وفنزويلا، والتي أرسى قواعدها القائدان التاريخيان حافظ الأسد وهوغو تشافيز، وتتابع خطاها اليوم قيادة البلدين، هذه العلاقة التي أصبحت أنموذجاً للعلاقات بين الدول، والمبنية على المحبة واحترام السيادة الوطنية والمصالح المشتركة، لاسيما وأنهما يواجهان عدواناً مشتركاً، متمثلاً بأمريكا وإسرائيل، واللتين لم ولن تستطيعان النيل منا، لأننا أصحاب حق وسيادة، منوّهاً بدعم فنزويلا لسورية في حربها ضد الإرهاب في المحافل والمنظمات الدولية.
وأشار الرفيق الأمين القطري المساعد إلى ضرورة أن تقوم جالياتنا بزيادة تواصلها مع وطنها من خلال تنظيم الزيارات للسوريين لوطنهم، والذي فتح ذراعيه لهم، والقيام بنشاطات تخدمهم وتعرفهم بالتطور الحاصل فيه، وتطوير العلاقات بينه والبلدان التي تتواجد فيها، من خلال تنظيم الزيارات المتبادلة للفعاليات الاقتصادية والتجارية، والتي من شأنها خدمة الاقتصاد الوطني، داعياً رجال الأعمال السوريين المغتربين والفنزويليين للمشاركة في إعادة الإعمار، والتي ستنطلق قريباً، بعد أن اتخذت الحكومة كل الإجراءات الخاصة بها.
وأشاد الرفيق الهلال بالدور الذي قامت به فيآراب خلال الأعوام الماضية، والذي ساهم في تطوير العلاقات بين دولها وسورية، والتي أتت بنتائج إيجابية على مختلف الأصعدة، داعياً إلى زيادة نشاطاتها بالشكل الذي ينعكس على المصالح المشتركة، مبيناً أن تنوع الوفد يؤكد على الدور الكبير الذي يلعبه السوريون في فنزويلا كغيرها من دول الاغتراب.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سورية أكد الرفيق الهلال أن الأوضاع في تحسن دائم، وأنه ليس هناك أي قلق بهذا الخصوص، موضحاً أن الهدف من الحرب على سورية هو النيل من مواقفها الوطنية والقومية، وهي من أشرس الحروب التي شنت ضد دولة في العالم، بسبب الإمكانيات الكبيرة التي سخّرت لأجلها، إلا أنها سقطت بفضل قوة الوحدة الوطنية، وإنجازات الجيش العربي السوري، وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، الذي قاد البلاد بكل اقتدار، مبيناً أنه ورغم ما قامت به المجموعات الإرهابية من تدمير ممنهج للبنى التحتية والحصار الاقتصادي المفروض إلا أن الدولة ما زالت متماسكة وتقوم بكل واجباتها الاجتماعية، والاقتصاد الوطني قوي، وأن انتصار سورية هو انتصار لكل الشرفاء في العالم.
وأوضح الأمين القطري المساعد أن القيادة مستعدة لتقديم كل الدعم والعون لأعضاء المنظمة، وإقامة علاقات تعاون مع الأحزاب الوطنية في فنزويلا.
رئيس الوفد عادل الزغير قال: إن الهدف من الزيارة هو التضامن مع سورية الوطن في وجه ما تتعرض له من حرب ظالمة وللتعرف على حقيقة الأحداث عن كثب لنقلها إلى الشعب الفنزويلي، مضيفاً: إن الجالية السورية في فنزويلا ستقدّم كل الدعم والعون لوطنها.
وفي نهاية اللقاء قدّم الوفد درعاً تذكارياً للرفيق الهلال يجسّد العلاقات السورية الفنزويلية.
حضر اللقاء السفير الفنزويلي بدمشق عماد صعب.