الصفحة الاولىمن الاولى

إحباط محاولات إرهابيي "النصرة" التسلل إلى إدلب.. والحياة تعود إلى طبيعتها جيشنا الباسل يحقق إنجازاً جديداً ويعيد البويضة إلى حضن الوطن

عادت الحياة الطبيعية إلى مدينة إدلب، بعد أن أحبطت وحدات من قواتنا المسلحة، بالتعاون مع قوات من الدفاع الشعبية، محاولة تسلل مجموعات إرهابية من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي إلى المدينة من عدة اتجاهات، وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين، فيما حقق الجيش العربي السوري إنجازاً جديداً بإحكامه السيطرة، أمس، على بلدة البويضة في ريف حماة الشمالي، وإعادتها إلى حضن الوطن.
ويبين قائد ميداني أنه بعد بسط السيطرة الكاملة على البويضة، التي تقع إلى الشمال من بلدة طيبة الأمام بنحو 6 كيلومترات، تمّ ضبط عشرات العبوات الناسفة بأوزان تتراوح ما بين 20 و70 كغ، كما عثرت قواتنا الباسلة على أسلحة فردية خفيفة مع ذخيرة وأدوية ومواد غذائية “تركية وخليجية”، مع وثائق وثبوتيات للتنظيمات الإرهابية، وتمّ تدمير شبكات معقدة من الألغام التي زرعها التنظيم الإرهابي، مبيناً أنه تمّ بهذا الإنجاز تأمين الطريق الدولي من حماة وحتى مورك، وبعمق عدة كيلومترات، ومنع استهداف الإرهابيين للمناطق المجاورة بأسلحة حقدهم وغدرهم.
ويوضح القائد الميداني أن الجيش العربي السوري اتبع تكتيكاً مختلفاً في البويضة نظراً لموقع البلدة المرتفع على هضبة، وانتشار بساتين الفستق الحلبي والزيتون، ولتحقيق أعلى قدر من النجاح، حيث تمّ بفضل الخبرة العالية لعناصر الجيش وقادته تفكيك شبكة معقدة من الألغام المختلفة، التي زرعتها التنظيمات الإرهابية على كامل محاور البلدة وداخل البساتين، لافتاً إلى أنه تمّ الدخول إلى البلدة بشكل مباغت ما أدى إلى انهيار في صفوف التنظيمات الإرهابية، ومقتل عدد كبير من الإرهابيين، ولا سيما مما يسمى “جبهة النصرة” و”لواء التوحيد” الإرهابيين.
باستعادة الجيش العربي السوري لهذه البلدة يكون قد اقترب من الحسم الكامل للقضاء على التنظيمات الإرهابية، التي تعيث فساداً في ريف حماة الشمالي، وضيّق الخناق أكثر على آخر ما تبقى منهم بإصرار وعزيمة لا تلين.
وقال مصدر عسكري: إن العشرات من الإرهابيين قتلوا وأصيبوا وتمّ تدمير آلياتهم في كفر زيتا والصياد وشمال مورك واللطامنة ودكيلة الجنوبية.
وفي ريف إدلب، دمّرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً وآليات للإرهابيين، وأوقعت أعداداً كبيرة منهم قتلى ومصابين، جنوب احسم وفي كفر سجنة وخان شيخون وتل العاس وتفتناز.
وفي ريف دمشق، اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيين شرق دوار الثانوية في حرستا، وأردت عدداً منهم قتلى، في حين تمّ تدمير أوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة على المحور الشمالي في حي جوبر.
إلى ذلك تمّ تنفيذ عدة عمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة خلف قسم الشرطة ومحيط البلدية في بلدة عين ترما، ترافق ذلك مع سقوط إرهابيين قتلى ومصابين شمال الجامع الكبير في زملكا وتدمير آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومقتل من فيها.
وفي منطقة دوما، واصلت وحدات من الجيش عملياتها في مزارع تل كردي، ودمّرت تجمعاً للإرهابيين، بعضهم مرتزقة من جنسيات غير سورية منهم إرهابي تونسي يلقب بـ “الشعلاني” ومما يسمى تنظيم أجناد الشام، واكبتها سلسلة من العمليات في عمق الغوطة الشرقية، حيث تمّ القضاء على تسعة إرهابيين شرق بلدة حمورية وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم في حين تم إيقاع نحو 30 إرهابياً بين قتيل ومصاب من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في مزارع قرية بالا.
وفي الريف الغربي تمّ تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة في حي السلطانية بمدينة الزبداني وتدمير سيارة ومقتل العديد من الإرهابيين مما يسمى تنظيم أحرار الشام، كما تمّ القضاء على آخرين وتدمير أسلحتهم في مزارع بلدة مضايا.
إلى ذلك لاحقت وحدات من الجيش أفراد تنظيمات إرهابية في جرود عسال الورد والمشرفة، وحققت إصابات مباشرة بينهم، فيما قضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين ودمرت عدداً من آلياتهم في جرود عرسال بالقلمون.
وفي حمص، دمّرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكرين لمتزعمي الإرهابيين بمن فيهما في السعن الغربي وعين حسين الجنوبي في ريف المدينة، وقضت وحدات ثانية أيضاً على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في الوعر القديم، وفي منطقة طار الأشتر بالرستن وتلدو وكفرلاها والحولة ومنطقة أم الدبابير في ريف تدمر، فيما دمّرت وحدة أخرى من الجيش شاحنة قاطرة ومقطورة محملة بالذخيرة بمن فيها من إرهابيين أثناء مرورها من محور حنورة أم الدبابير في ريف حمص الشرقي قادمة من منطقة العقيربات في ريف حماة، بينما تم القضاء على آخرين وتدمير آلياتهم في عين حسين وتلبيسة والوعر وشرق حقل شاعر.
وفي حلب وريفها، قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين في حريتان والراموسة وحلب القديمة والكلاسة وحيان والشيخ سعيد ومحيط القلعة وفي حيي العامرية والأعظمية، فيما أسفرت عمليات أخرى للجيش في عندان ودوار أغيور وغرب حندرات عن تدمير عدة آليات بمن فيها من إرهابيين.
إلى ذلك، واصل أهالي مدينة عين العرب شمال شرق حلب تصديهم لاعتداءات تنظيم داعش الإرهابي على المدينة محققين المزيد من التقدم، وأكدت مصادر ميدانية محلية في المدينة أن وحدات الحماية الشعبية المدافعة عن المدينة سيطرت على معظم أجزاء حي الصناعة في الجهة الشرقية مع وصول قواتها إلى منطقة القوس في الجهة الجنوبية من عين العرب، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور في حيي كانيه عربان ومكتلة شرق المدينة.
في الأثناء، استشهد أربعة مواطنين بينهم طفلان وجرح 17 آخرون معظمهم من الأطفال جراء اعتداء إرهابي بـ 3 قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على حي الحمدانية في حلب، سقطت إحداها على مدرسة الكمال الخاصة.
وفي دمشق، استشهد مواطن وأصيب سبعة آخرون بينهم امرأة جراء تفجير إرهابيين عبوة ناسفة بعد وضعها على دراجة هوائية في منطقة الحميدية، عند تقاطع شارع البزورية، وألحق الاعتداء الإرهابي أضراراً مادية بأكثر من محل تجاري.
وفي اعتداء إرهابي آخر أصيب مواطنان أحدهما امرأة بجروح خطيرة بقذيفة هاون على مخيم الوافدين، وألحق الاعتداء أيضاً أضراراً مادية كبيرة بالمنزل وأثاثه.
واستشهد مواطن، أثناء قيامه بحرث أرضه، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في أرض زراعية قرب مدينة صوران في محافظة حماة.