الأحمر والزعبي وخير بك يلتقون وفد جاليتنا في بروكسل وحزب الأمة البلجيكي: موقف شعبي أوروبي ضاغط على حكومات "الاتحاد" لوقف دعم المتطرفين
دعا الرفيق الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد الله الأحمر خلال لقائه أمس وفد الجالية العربية السورية في بروكسل المغتربين العرب إلى تفعيل نشاطاتهم في خدمة الوطن والدفاع عنه وشرح عدالة قضيته والإسهام في بناء مجتمعاتهم.
ورأى الرفيق الأحمر أن كل المؤامرات والرهانات الخارجية ضد سورية سقطت بفضل صمود شعبها والتفافه حول قيادته وجيشه، الذي يقدّم أعظم التضحيات في الحرب ضد الإرهاب، وقال: كل ما يجري في سورية من عمليات قتل وإجرام على يد التنظيمات الإرهابية لن يبقى محصوراً داخل الأراضي السورية وسينتشر في دول المنطقة بالكامل ليرتد على الدول التي أوجدتها وتدعمها في المنطقة والعالم، مبيناً أن الأحداث اليومية أثبتت أن أعداداً كبيرة من الإرهابيين قدموا من دول الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يستدعي موقفاً شعبياً أوروبياً ضاغطاً على حكومات دول الاتحاد للوقوف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب، ووقف عمليات دعمهم للمتطرفين وملاحقتهم.
وعبّر رئيس رابطة الجالية العربية السورية في بروكسل أنطون قسيس في تصريح عقب اللقاء عن تضامن أبناء الجالية السورية في بلجيكا مع سورية قيادة وشعباً، منوّهاً بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري، ومؤكداً ضرورة نقل الصورة الحقيقية لسورية الصامدة، والتي تحارب الإرهاب نيابة عن الدول العربية والغربية أجمع.
من جانبه قال السكرتير السياسي لحزب الأمة البلجيكي ايرفيه فان لاثيم: أتينا إلى سورية لنرى حقيقة ما يجري من أحداث فيها، وننقل للرأي العام البلجيكي المشهد على حقيقته، معرباً عن استهجانه للدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الغربية بتشويه صورة ما يجري من أحداث على الأرض، وعن ثقته بأن سورية ستخرج من أزمتها وستتخلص من الإرهاب بأسرع وقت.
حضر اللقاء عضو المنظمة الأورو روسية كريس رومان جوزيف ومدير مكتب العلاقات الخارجية في القيادة القومية.
من جانبه أكد وزير الإعلام عمران الزعبي على دور المغتربين السوريين في دعم وتعزيز صمود الشعب السوري للتصدي للأزمة التي تواجهه منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وبين أن السوريين شعباً وقيادة وحكومة استطاعوا أن يقفوا بقوة في وجه المؤامرة التي واجهتهم وحققوا إنجازات مهمة نتيجة تضحيات الجيش والقوات المسلحة في العديد من الميادين، لافتاً إلى أن المؤامرة التي تستهدف سورية تريد النيل من مواقفها الوطنية ومبادئها ووحدة نسيجها الاجتماعي لصالح الكيان الصهيوني والمشروع الاستعماري بالمنطقة، موضحاً أن العالم بدأ يدرك مؤخراً حقيقة الأحداث الجارية في سورية والتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تواجهها منذ بداية الأزمة والتي باتت تشكل خطراً على المنطقة والعالم.
وأشار فان لاثيم إلى أن الإعلام الغربي يروج الكثير من الأكاذيب حول الأوضاع والأحداث في سورية، وأن الأوروبيين بدؤوا يدركون خطورة تنظيم داعش الإرهابي الذي قد يهدد بلادهم أيضاً.
وأعرب قسيس عن تضامن السوريين في الخارج مع بلادهم ضد الإرهاب، منوّهاً بالبطولات التي يسطرها الجيش العربي السوري للحفاظ على سورية وأمنها واستقلالها وتاريخها وحضارتها.
وبحث وزير النقل الدكتور غزوان خير بك مع الوفد آفاق التعاون في مجال النقل الجوي والبحري وإقامة مشاريع نقلية مشتركة، وأشار إلى استعداد الوزارة للعمل على إنتاج صيغة مشتركة للتعاون في مجالات النقل، داعياً الجالية السورية إلى القيام بحملة إعلامية توضيحية تتيح للشعب البلجيكي بشكل خاص والأوروبي عموماً معرفة الواقع الحقيقي لما يجري في سورية سياسياً واقتصادياً، والمساهمة في رفع الحظر الجائر والعقوبات المفروضة على الشعب السوري.
وبيّن قسيس إمكانية مشاركة القطاع الخاص في بلجيكا بمشاريع نقلية وخاصة في مجال النقل الجوي، طالباً رعاية الوزارة لتنظيم اجتماع موسع مع شركات الطيران السورية الخاصة لبحث ومناقشة المشاريع الاستثمارية النقلية الممكنة.
وعبّر كل من لاثيم وجوزيف عن سعادتهما لزيارة سورية ورؤية ما يحدث فيها على أرض الواقع دون النظر لوسائل الإعلام البلجيكية والمسؤولين والبرلمانيين الأوروبيين، مؤكدين أنهم سيعملون على توضيح الصورة الواقعية السورية وإدانة الحظر والعقوبات الجائرة بحق الشعب السوري.