الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران: الخطوة الثانية في خفض التعهدات النووية ستكون أقوى

ندّد المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري بعدم تنفيذ الغرب لالتزاماته تجاه الاتفاق النووي مع إيران، واصفاً الآلية الأوروبية للتبادل التجاري “اينستكس” بأنها مؤامرة جديدة ضد بلاده، فيما أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، ولي الله نانواكناري، إلى المهلة التي حدّدتها إيران للدول الباقية في الاتفاق النووي للالتزام بتعهداتها، وشدّد: “سنصبر حتى ذلك الحين، وفي حال لم تتخذ الدول المعنية إجراءات وفق تعهداتها فإن الخطوة الثانية التي ستقدم عليها إيران في إطار خفض التعهدات النووية ستكون أكثر قوة”، واعتبر أن الآلية المالية الأوروبية “اينستكس” لم تحقق المطالب الإيرانية، وإن الأوروبيين يحاولون كسب الوقت فقط.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي الموقّع مع إيران، مشيراً إلى أن العقوبات الأمريكية هي التي دفعت طهران لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، وأوضح، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيرلندي سيمون كوفيني في موسكو، أن إيران نفّذت الالتزامات الخاصة باحتياطات اليورانيوم منخفض التخصيب والماء الثقيل، التي تعهدت بها، بشكل ناجح حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة اتخذت مجموعة جديدة من العقوبات، وحظرت على أي طرف كان توريد الكميات الفائضة من اليورانيوم منخفض التخصيب والماء الثقيل، وهي بذلك حظرت على كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، الذي وافق على خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق.
ودعا لافروف الأوروبيين إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه الاتفاق النووي بما في ذلك ضمان مصالح إيران الاقتصادية وتصدير النفط الإيراني واستفادتها منه.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني، أن الإجراءات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القيادة الإيرانية “تدل على جهله.. وهي تمثّل تصرفات وعربدة البلطجية”، وأضاف، خلال مراسم إحياء ذكرى ضحايا حادثة إسقاط طائرة نقل الركاب الإيرانية من قبل الفرقاطة الأمريكية (فينسنس) فوق مياه الخليج عام 1988، “من الغريب أن الأمريكيين أسقطوا طائرة الركاب الإيرانية، وهم عاجزون عن الرد على بعض الأسئلة الواضحة بخصوص تلك الجريمة”، مؤكداً أن إيران “لن تنسى ممارساتهم الخبيثة”، وشدّد على أنه “كلما زادت الضغوط على الإيرانيين زادت اللحمة الوطنية بينهم”.