"داعش" يجنّد الأطفال ويستعبد النساء.. وفابيوس يهبّ لنجدة إرهابييه جيشنا الباسل يدك أوكار الإرهابيين في ريفي دمشق ودرعا.. ويحبط محاولة تسلل في ريف حمص
يصر الغرب الاستعماري على التفريق بين “معارضة معتدلة” يجب دعمها ومعارضة سيئة تجب محاربتها وذلك في محاولة منه لتبرير العمليات الإجرامية التي ترتكبها عصابات الغدر والتكفير الوهابي في كل منطقة تصل إليها، وتؤكد أفعالهم أنهم كلهم قتلة ومجرمون، كما تدلل أعمالهم من قطع للرؤوس وأكل للأكباد وتجنيد للأطفال واستعباد للنساء أنهم بالمجمل يحملون نفس الفكر الإرهابي المتطرف ويحاولون فرض سيطرتهم على المناطق التي يغتصبونها من خلال نشر الرعب والترهيب بحق الأهالي..
ورغم ذلك وكلما وجد المتآمرون أدواتهم المجرمة في طريقها للاندحار هبّوا لنجدتها آخر هؤلاء كان وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي دعا بالأمس ما يسمى التحالف الدولي إلى التدخل لإنقاذ التنظيمات الإرهابية في حلب. في وقت تتواصل فيه الجرائم الوحشية لتنظيم داعش الإرهابي في سورية والتي طالت حتى الأطفال منتهكة براءتهم ومحاولة غسل أدمغتهم وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة والإجرامية حيث أوردت صحيفة بريطانية مقطع فيديو جديد يظهر طفلاً في أحد شوارع الرقة وهو يحمل مسدساً ويتصرف على اعتبار أنه يهاجم عدواً مفترضاً، وهذه اللقطات تنشر حقيقة مفادها أن إرث تنظيم داعش الإرهابي سيكون طويل الأمد حتى لو انهار غداً..
أمام المشهد الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير بأبشع صورها تجاه سورية من خلال دعمه للإرهاب على أراضيها واستخدام الغرب كل الطرق والوسائل لمنع عودة التكفيريين إلى بلدانهم الأصلية تواصل الدولة السورية معالجتها للأزمة من خلال ضرب تجمعات الإرهابيين أينما وجدت حيث نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة ألحقت خلالها بالإرهابيين خسائر فادحة في العديد والعتاد، في حين تواصلت عمليات المصالحة والمسامحة وتمت تسوية أوضاع 10 مطلوبين في ريف إدلب.
فقد استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكار الإرهابيين في محيط خان الشيح بريف دمشق وقضت على العديد منهم.
وفي ريف القنيطرة قضت وحدة من الجيش على العديد من الإرهابيين في تل الضهور بمحيط جباتا الخشب. في حين قضت وحدات أخرى على عدد من الإرهابيين في محيط شارع الأردن بدرعا البلد وفي بلدة قرفة بريف درعا. كما أوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدتي أم المياذن والشيخ مسكين ودمرت مستودعاً للذخيرة في بلدة بصر الحرير. وقضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين شمال بئر أم الدرج ومحيط خزان الأبازيد في درعا البلد وبلدة الغارية الغربية ووسط بلدة عتمان بريف المحافظة.
وفي ريف حمص دمرت وحدات من جيشنا الباسل أوكار وآليات للإرهابيين بمن فيها في جباب حمد والتدمرية وحوش حجو وعين حسين الجنوبي ودير فول وتلبيسة والطيبة، فيما أحبطت وحدات أخرى محاولات تسلل إرهابيين من جبل زملة المهر باتجاه تلول الروضة وظهور أبو نخلة وأوقعتهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش أوكاراً للإرهابيين وأردت عدداً منهم قتلى في محيط بلدتي دير سنبل بجبل الزاوية وكنصفرة بريف إدلب.
وفي حلب وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في السفيرة وبستان الباشا وهنانو .
من جهة أخرى استشهدت أم وأصيبت ابنتها ولحقت أضرار مادية في أكثر من منزل أمس في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون سقطت قرب جامع الصديق وفي حارة جبل العين ببلدة منين بريف دمشق.
وفي دمشق أصيب ثلاثة مواطنين بجروح جراء اعتداء إرهابي بثلاث قذائف هاون سقطت قرب جامع الثقفي وعلى كتف النهر في محيط ساحة حي باب توما السكني.
في غضون ذلك سويت أوضاع 10 مطلوبين في محافظة إدلب بعد أن سلموا أنفسهم إلى الجهات المختصة بالمحافظة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه المساس بأمن الوطن.
وأكد محافظ إدلب الدكتور خير الدين السيد خلال لقائه الذين سويت أوضاعهم أن الوطن يتسع لجميع أبنائه وأن الجهات المعنية جاهزة لمساعدة من غرر بهم من أبناء الوطن من أجل مساعدتهم للعودة إلى جادة الصواب وبدء حياتهم من جديد وخدمة وطنهم، مشيراً إلى أن المحافظة ماضية في مجال تسوية أوضاع المطلوبين من خلال لجنة مشكلة لهذا الغرض.
وعبر عدد ممن سويت أوضاعهم عن أهمية هذه المبادرة، مؤكدين استعدادهم للدفاع عن الوطن والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
فابيوس يدعو لنجدة الإرهابيين
في سياق آخر وبعد المواقف العدوانية والاستفزازية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تجاه سورية دعا وزير خارجيته لوران فابيوس التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي إلى التدخل بشكل مباشر لإنقاذ التنظيمات الإرهابية في حلب.
وقال فابيوس إنه بعد عين العرب يجب إنقاذ حلب حسب وصفه، داعياً إلى مساندة ما أسماها المعارضة المعتدلة والتي تواجه خطر الهزيمة والقضاء عليها في حلب .
وتأتي مواقف فابيوس بعد أن كان فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الفرنسية وفق أحدث استطلاعات الرأي وخلال مؤتمر صحفي مشترك يوم الجمعة الماضي في باريس مع شريكه بدعم الإرهاب في سورية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان واصل سياساته الداعمة للإرهاب في سورية، مجدداً دعوته إلى دعم الإرهابيين فيها متلطياً خلف مسمى معارضة معتدلة وذلك التزاماً منه بسياسة سيده الأمريكي باراك أوباما الذي صنف الإرهاب بين جيد يجب دعمه وسيىء تجب محاربته .
في هذه الأثناء أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقطع فيديو جديد يظهر طفلاً صغيراً في أحد الشوارع في مدينة الرقة وهو يحمل مسدساً ويتصرف على اعتبار أنه يهاجم عدواً مفترضاً، وأشارت إلى أن الفيديو الذي يحمل عنوان “داعش تدرب الأطفال للقتال في الرقة” يظهر طفلاً في الخامسة من عمره فقط وهو يحمل مسدساً ويتنقل من موقع لآخر خلال تدريب على يد إرهابيي داعش على القتال واستخدام الأسلحة.
وقال تشارلي وينتر المتحدث باسم مؤسسة كويليام البحثية البريطانية يمثل هذا الفيديو دليلاً جديداً على الممارسات التي يقوم بها التنظيم من خلال سعيه لتلقين الأطفال الصغار وفي سن مبكرة جداً أفكاره المتطرفة وذلك في محاولة لتشديد قبضته على المنطقة.
وفي سياق متصل تحدثت الصحيفة في مقال آخر عن سفر أم بريطانية وتدعى تارينا شاكيل تبلغ من العمر 25 عاماً مصطحبة طفلها البالغ من العمر 14 شهراً إلى سورية بعد أن أصبحت مهووسة بالأفكار المتطرفة التي تشربتها من مواقع التنظيمات المتطرفة على شبكة الانترنت.
وقالت الصحيفة إن والدي شاكيل التي كانت تسكن في مقاطعة ستافوردشاير بوسط بريطانيا قالا إنها كذبت عليهما زاعمة انها ستسافر مع ابنها لقضاء عطلة في إسبانيا في حين كانت متوجهة إلى سورية وأرسلت فيما بعد رسالة إليهما تبلغهما بأن أناسا كثيرين ماتوا في إطلاق النار على الحدود بين سورية وتركيا ولكنها نجحت وابنها زاهيم في النجاة لأنها ركضت بعيداً عن إطلاق النار، وأشارت الصحيفة إلى أن شاكيل تخطط للزواج من أحد إرهابيي تنظيم داعش في مدينة الرقة وذلك في أحدث حالة لانضمام بريطانية للتنظيم الإرهابي الذي قتل الرهينتين البريطانيين هينينغ وديفيد هاينز.
كما أوردت الصحيفة في مقال آخر مقطع فيديو يظهر قيام إرهابيي تنظيم داعش بالمقايضة على امرأة إيزيدية في سوق لبيع الفتيات في حادثة تعبر عن انتهاك للإنسانية وخصوصاً أن التنظيم كان قد تفاخر مؤخراً باستعباده النساء من الأقليات العراقية. وأظهر مقطع الفيديو عدداً من الأشخاص وهم يتفاوضون على سعر إحدى النساء حيث يقول أحدهم “اليوم هو يوم سوق الرقيق.. كل واحد يأخذ حصته”، مشيرة إلى أن المقايضة تبدأ بعد العثور على البائع الذي يقول إنه سعيد لبيع عبده مقابل الحصول على مسدس.
تخفيفاً من الأعباء المترتبة على المواطنين والمستثمرين والصناعيين والحرفيين
مجلس الشعب: إعفاء مكلفي الرسوم البلدية ومخالفات البناء من الفوائد والغرامات
أقر مجلس الشعب في جلسته، التي عقدها أمس برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس، مشروع القانون المتضمن إعفاء مكلفي الرسوم البلدية والتكاليف المحلية وغرامات مخالفات البناء والنظافة والأنظمة البلدية وأقساط قيمة المقاسم في المدن والمناطق الصناعية وبدلات الإيجار والاستثمار والديون العائدة لأي من سنوات 2013 وما قبل من الفوائد والجزاءات وغرامات التأخير إذا سددوها حتى 31-12-2014 وأصبح قانوناً.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي أن القانون سيؤمن السيولة اللازمة للوحدات الإدارية، بما يسهم في تغطية نفقاتها وتحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين وتنفيذ برامجها وخططها وتحسين مستوى الجباية، وتشجيع المكلفين على تسديد ما يترتب عليهم من رسوم وتخفيف الأعباء عليهم، ولفت إلى أن القانون جاء لمراعاة منعكسات الأزمة التي تمر بها البلاد على الوضع الاقتصادي للمواطنين والمستثمرين والصناعيين والحرفيين، ما يجعلهم غير قادرين على تسديد ما يترتب عليهم من رسوم وتكاليف محلية، موضحاً أن القانون يشمل طيفاً كبيراً من الغرامات المنصوص عنها في مخالفات البناء والرسوم والجزاءات والفوائد المترتبة على المواطنين والصناعيين.
وبيّن غلاونجي أنه يمكن تمديد فترة التسديد للغرامات المنصوص عنها في القانون في حال اقتضت الحاجة لذلك.
وأشار إلى أن هناك حسومات مشجعة للمكلفين بالرسوم في حال قاموا بتسديد ما يترتب عليهم خلال الأشهر الأولى من السنة.
وأكد غلاونجي أن الحكومة تعمل على تسهيل عودة الأهالي المهجّرين إلى مناطق سكنهم الأصلية، ولا سيما أنه تمت إعادة نحو مليون مواطن إلى مناطقهم، بعد أن أعاد إليها الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أنه تمّ تكليف محافظ ريف دمشق باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عودة الأهالي إلى المناطق التي أصبحت آمنة في المحافظة.
وحول موضوع إحداث مراكز لبيع مواد البناء ضمن مراكز المدن، أشار غلاونجي إلى أن الوزارة ستقوم بمعالجة ودراسة الموضوع بالتعاون مع الجهات المعنية للتخفيف من الأعباء المترتبة على المواطنين بهذا المجال.
وبالنسبة للمكلفين الذين لديهم عقارات ومنشآت في المناطق غير الآمنة لفت إلى أنه تمّ تكليف لجنة في وزارة المالية لدراسة أوضاعهم بشأن الرسوم المالية والبلدية المترتبة عليهم.
وتركزت مداخلات أعضاء المجلس حول عدد من القضايا الخدمية، حيث دعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيض الأسعار بما يتناسب مع الأجور، وزيادة الرواتب للموظفين لتحسين وضعهم المعيشي، وإنصاف المفصولين من عملهم على المادة 137 من القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم 50 لعام 2004، وجدولة الديون المترتبة على الصناعيين الذين استفادوا من قروض مصرفية كبيرة قبل الأزمة، لافتة إلى ضرورة توضيح الإمكانات وخطط الحكومة ووزارة الإدارة المحلية الخاصة بإعادة الإعمار، وذلك في وسائل الإعلام، والتركيز على القوانين، التي يقرها مجلس الشعب، في وسائل الإعلام لشرحها للمواطنين، وتوضيح الفوائد التي ستعود عليهم في حال تطبيقها.
في الأثناء، ناقشت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب أمس الموازنة المخصصة لوزارة الثقافة والجهات التابعة لها لعام 2015 والبالغة 450 مليون ليرة سورية وأبواب إنفاقها على خططها ومشاريعها الاستثمارية ونسب التنفيذ في خطتها للعام الجاري.
ودعا أعضاء اللجنة إلى تبني الوزارة خططاً استثمارية تتلاءم والظروف التي تمر بها البلاد، بحيث تركز على التواصل والاحتكاك مع المواطنين بشكل أكبر، وأن تتحوّل الجامعات والمدارس وبعض الأماكن العامة إلى مراكز ثقافية متعددة الأنشطة، وأكدوا ضرورة تحديد صلاحيات كل من وزارتي الثقافة والسياحة اللتين يتداخل عملهما فيما يخص القلاع لتعظيم الاستفادة منها، كذلك تحديد دور المديرية العامة للآثار والمتاحف ووزارة الإدارة المحلية فيما يتعلق بالمواقع الأثرية الأخرى.
وقال وزير الثقافة عصام خليل: إن الظروف الراهنة تفرض التزامات خاصة تحتم التعامل معها وفق مقتضيات تشكل تراكماً معرفياً لا يكتفي برد الفعل فقط، مشيراً إلى أن التجربة السورية في حماية الآثار كانت مميّزة ونوعية، والدليل أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” منحت المديرية العامة للآثار والمتاحف جائزة بهذا الشأن، وبيّن أن خطة عمل الوزارة تركز على تنمية ثقافة الطفل لإنتاج جيل واع ملتزم بقضاياه الوطنية بالتوازي مع تعزيز الثقافة البصرية وتحويل الخطاب الثقافي إلى قناة ثقافية سورية، إن أمكن، إضافة إلى متابعة العمل في المراكز الثقافية وترميم ما تضرر من الآثار وطباعة الكتب وتقديم الخدمة الأفضل للقارئ السوري والعربي، وكذلك إقامة المعارض والحفلات الموسيقية وتكريس بعض الأنشطة وإلغاء البعض الآخر.
وفي سياق متصل، ناقشت لجنة الموازنة والحسابات الموازنة المخصصة لوزارة الأشغال العامة والجهات التابعة لها لعام 2015 والبالغة 3.225 مليارات ليرة سورية وأبواب إنفاقها على خططها ومشاريعها الاستثمارية ونسب التنفيذ في خطتها للعام الجاري.
ودعا أعضاء اللجنة إلى توضيح البلاغات الصادرة بشأن عمل شركات القطاع الخاص تلافياً لارتباك الدوائر والشركات العامة والقطاع الخاص عند التنفيذ، ولفتوا إلى ضرورة تحديث العمل في معاهد المراقبين الفنيين وتحديث المناهج فيها وتعيين خريجيها وتعزيز مبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى النظر بوضع عمال الشركات التابعة للوزارة الذين تم فصلهم من العمل خلال الأحداث الراهنة.
إلـقـاء الــقـبـض عـلى مـجـمـوعــة
عصابات لتجار المخدرات ومروجيها
ألقت إدارة مكافحة المخدرات القبض على مجموعة عصابات لتجار المخدرات ومروجيها في دمشق وريفها وضبطت 18 كيلو غراماً من الحشيش المخدر ونحو كيلو غرام من الهيروئين وأسلحة وذخائر متنوعة. وأفاد مصدر مسؤول في إدارة مكافحة المخدرات أنه نتيجة التحري والمتابعة تم إلقاء القبض على عصابتين في مدينة دمشق وبحوزتهم حوالي ثلاثة كيلو غرامات حشيش وكمية من مادة الهيروئين.
كما تم إلقاء القبض على عصابتين في محافظة ريف دمشق وبحوزتهم 15 كيلو غراماً حشيش مخدر وحوالي 900 غرام هيروئين وأسلحة متنوعة وذخائر.