الهلال يلتقي مجلس نقابة المحامين الجديد: مراجعة القوانين والتشريعات لتلبي متطلبات المجتمع
دمشق-بسام عمار:
التقى الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال، أمس في مبنى القيادة القطرية، المجلس الجديد لنقابة المحامين.
وقال الرفيق الهلال: إن لقاء رجال القانون والتشريع يختلف عن أي لقاء، لما له من خصوصية، كون عملهم يمس شرائح المجتمع، وللمهام الكبيرة الملقاة على عاتقهم، فهم المشرّعون والمنفّذون للقانون، وبالتالي مصير الناس بين أيديهم، وهذا الأمر يحمّلهم مسؤولية وأمانة لا يتحمّلها الغير، ويفرض عليهم أن يكونوا أهلاً لذلك، والمحامون السوريون، وعلى مر العقود، كانوا أهلاً للثقة، ومضرب مثل في النزاهة والقدرة على العمل والتطوّر.
وأضاف: لقد أثبتم بانتخاباتكم أنكم على قدر عال من المسؤولية والإحساس الوطني العالي، وأدركتم ما يتعرض له وطنكم اليوم من مؤامرات وضغوط، فخضتم هذه الانتخابات بكل حرية وديمقراطية وشفافية، وأوصلتم إلى مجلسكم ومجالس الفروع نقابيين يتمتعون بالكفاءة والخبرة العالية والثقة من قبل زملائهم، وهذا يحمّلكم مسؤولية هذه الثقة، بأن تعكسوها عملاً حقيقياً يطوّر من قدراتهم المهنية، ويزيد من الخدمات المقدّمة لهم، والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم، والتخلص من حالات الترهل، إن وجدت، والتواصل الدائم معهم، والحفاظ على جسم النقابة موحّداً قوياً، كما كانت دائماً.
وأشار الرفيق الهلال إلى ضرورة أن تقوم النقابة بمراجعة موضوعية لكل القوانين والتشريعات المعمول بها، وسن تشريعات وقوانين جديدة، لتتماشى مع متطلبات المجتمع والتغيّرات الحاصلة فيه، وألا تكون حجر عثرة في طريق تقدّمه، لاسيما وأننا مقبلون على مرحلة جديدة لبناء سورية، تتطلب من الجميع المساهمة فيها، وتحتاج إلى تشريعات جديدة مرنة، وأن يكون التعاون بنّاء ومثمراً بين النقابة ووزارة العدل، لافتاً إلى ضرورة إعلاء الحق ورفع الظلم عن المظلومين، لأنه عندما يكون العدل بخير فالمجتمع بخير.
ونوّه الرفيق الهلال بأهمية تعزيز العلاقات الخارجية بين النقابة والنقابات والاتحادات الحقوقية العربية والصديقة، وتسخيرها لخدمة مصالحنا الوطنية، وإظهار حقيقة الأحداث التي نشهدها، لاسيما وأن الكثير ممن كانوا شركاء في الحرب على سورية بدؤوا يغيّرون مواقفهم، ويدركون صحة ما نبّهت إليه القيادة السورية منذ بداية الأحداث، بأن ما نتعرض له هو إرهاب وحرب، وليس “حرية” كما يدعون، وهذا الأمر يساعد النقابة في الدفاع عن مواقفنا الوطنية والقومية.
وأكد الأمين القطري المساعد حرص القيادة على نجاح عمل النقابة كغيرها من النقابات لأنه بقوتها ونجاحها يقوى الحزب، ويستطيع تحقيق أهدافه وبرامجه، داعياً إلى وضع برنامج عمل واضح الأهداف، والعمل على تحقيقه، وإجراء تقييم دائم ومراجعة شاملة لما تمّ إنجازه.
من جانبه رئيس مكتب المنظمات والنقابات الرفيق عبد المعطي مشلب ذكر أن المكتب على تواصل دائم مع النقابة ويتابع عملها، وهذا الأمر ساعد على حل الكثير من الصعوبات في العمل، لافتاً إلى ضرورة إجراء مراجعة لما تمّ إنجازه خلال الدورة الماضية والانطلاق بقوة للمرحلة الجديدة.
وبدوره نقيب المحامين نزار اسكيف أوضح أن النقابة كانت وستبقى مدافعة عن أعضائها وعن الحق، وأنه تمّ وضع خطة عمل طموحة تلبي الحاجات الأساسية، إضافة إلى الحراك السياسي الذي سيتم القيام به خارجياً، من خلال المشاركة بالمؤتمرات القانونية الدولية، وتقديم الأبحاث المتعلقة بالإرهاب وآثاره، وازدواجية المعايير، والدور المطلوب للأمم المتحدة ومنظماتها، مبيناً أنه سيتمّ أرشفة أضابير النقابة، وهذا الأمر سيترك نتائج إيجابية على العمل.
بعد ذلك أجاب الرفيق الهلال على تساؤلات أعضاء المجلس والإجراءات المتخذة لمعالجتها.