فرنسا تحصد نتائج حماقات هولاند.. وقرارات تجفيف منابع الإرهاب حبر على ورق
مقربون من آل سعود متورطون في تمويل “النصرة”..
والـنفـط المـسروق لا يـزال يُبـاع فـي الأسواق التركية
بعد أن استفاق هولاند من سباته الطويل وأعلن عن وجود فرنسيين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية، ظهر شريط فيديو جديد لفرنسيين يحرضون خلاله مواطنيهم على قتل المدنيين الفرنسيين ودهسهم بالسيارات أو دس السم لهم سواء في الماء أو الطعام، ما يعني أن باريس بدأت تحصد نتائج حماقات هولاند في دعم الإرهاب الذي سوق وأمن له التغطية اللوجستية اللازمة لانتشاره وبات اليوم يهدده في عقر داره.
وفيما كشفت تقارير صحفية أن صهاريج النفط المسروق لا تزال تجد طريقها إلى تركيا وتُباع بثمن ضئيل رغم صدور تقرير أممي يوصي بمصادرة كل صهاريج النفط المتوجهة من أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية، أفادت صحيفة بريطانية أن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي لم تنجح في وقف عمليات تهريب النفط، في حين كشفت صحيفة السفير اللبنانية عن ضلوع مقربين من سلطات آل سعود بتمويل “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي في سورية، جملة ما تقدم يؤكد عدم جدية الغرب في محاربة الإرهاب، والقرارات الدولية بشأن مكافحته لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به.
فقد كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن ظهور شريط فيديو جديد لثلاثة إرهابيين فرنسيين يحرّضون مواطنيهم على الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وقتل المدنيين المعارضين له داخل فرنسا، وأفادت الصحيفة بأن الفرنسيين الثلاثة ظهروا دون أقنعة تخفي وجوههم وهم يحملون رشاشات أحدها أمريكي الصنع بالإضافة إلى سواطير طويلة وقاموا بإحراق جوازات سفرهم الفرنسية أمام الكاميرا وحرّضوا مواطنيهم على قتل المدنيين الفرنسيين ودهسهم بالسيارات أو دس السم لهم سواء في الماء أو الطعام.
وتكشف التحقيقات والتقارير المتتالية تورط المزيد من الفرنسيين بجرائم التنظيمات الإرهابية في سورية، وقد أعلنت مصادر فرنسية أن من بين منفذي المجزرة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي مؤخراً بحق مخطوفين سوريين والمختطف الأمريكي بيتر كاسينغ فرنسيين اثنين أحدهما يُدعى ماكسيم هوشار والثاني يلقب أبو عثمان.
إلى ذلك كشفت صحيفة السفير اللبنانية المزيد من التفاصيل عن ضلوع مقربين من سلطات آل سعود بتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية، ولفتت الصحيفة في سياق تقرير نشرته أمس إلى انشقاقات وتصدعات أصابت تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي أفرزت فضائح كشفها المنشقون تؤكد ارتباطات التنظيم الإرهابي بنظام آل سعود وحصوله على التمويل والدعم منه، مشيرة إلى قيام ما يُسمى “أمراء النصرة الشرعيين” بفضح ممارسات متزعمي التنظيم في جنوب سورية بعد أسابيع فقط من الفضائح التي ساقها المنشق عن التنظيم الإرهابي السعودي المدعو سلطان العطوي المعروف بـ “أبو الليث التبوكي”، وأكدت أن شبكة التمويل التي تحدث عنها الحساب تتضمن أسماء مقربة من شخصيات كبيرة في نظام آل سعود مثل وزير الداخلية فيه نايف بن عبد العزيز.
وسلّطت الصحيفة الضوء على حملات التبرع التي تقوم بالأراضي السعودية ومنها ما تُسمى حملة “جاهد بمالك” التي يشرف عليها سعودي يُدعى عبد الله المحيسني والتي تصب في نهاية المطاف في تنظيمات إرهابية داخل سورية.
من جهة ثانية أفادت صحيفة الغارديان البريطانية بالاستناد إلى تصريحات خبراء ومسؤولين أمريكيين أن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق لم تنجح في وقف عمليات تهريب النفط التي يقوم بها إرهابيو التنظيم، بل قلصت منها بشكل بسيط فقط، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي يسيطر على عدد من الحقول المنتجة للنفط، وتمكن في وقت قصير من تشغيل هذه الحقول وإنشاء تجارة رابحة تعود عليه بملايين الدولارات من بيع النفط بشكل يومي، لافتة إلى أنه على الرغم من الضربات الجوية التي ينفذها ما يُسمى التحالف الدولي، إلّا أن صهاريج النفط المسروق لا تزال تجد طريقها إلى تركيا وتُباع في السوق السوداء بثمن ضئيل.
وفي إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي تعكف الدول الأوروبية والأجنبية على اتخاذها بهدف الحد من انضمام مواطنيها إلى التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية والعراق وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، شددت قبرص عمليات المراقبة الأمنية في المطارات والموانئ ونقاط التفتيش في محاولة لمنع الأوروبيين من عبور الأراضي القبرصية باتجاه سورية. وقال مسؤولون أمنيون في قبرص: إن الإجراءات الأمنية الجديدة جاءت بسبب مخاوف من احتمال قيام مواطنين أوروبيين يتخذون صفة السياح بالسفر إلى قبرص وعبور أراضيها المتصلة مع تركيا شمالاً باتجاه سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.