اقتصاد

التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين “الزراعة” و”أكساد” ومنظمة العمل ضد الجوع في إسبانيا

ملايين يورو قدمتها المنظمة لسورية ما بين 2010 و2014

إسهاماً في تطوير القطاع الزراعي وتحسين سبل العيش للمزارعين السوريين، تمّ أمس في وزارة الزراعة بدمشق التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك في هذا الشأن، ما بين كل من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في الجمهورية العربية السورية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، ومنظمة العمل ضد الجوع في إسبانيا.
وقد علمت “البعث” أن المنظمة آنفة الذكر والممولة من الحكومة الإسبانية، قد أنفقت في سورية أكثر من 3.1 ملايين يورو خلال أربعة أعوام ما بين 2010 و2014.
وقّع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد فاتح القادري، وعن «أكساد» المدير العام الدكتور رفيق علي صالح، وعن الجانب الإسباني مدير بعثة سورية لدى منظمة العمل ضد الجوع الإسبانية سفيتلانا كابوستيان.
وفي هذا الإطار أشاد القادري بالدور الذي يلعبه «أكساد» في مجال نشر التقانات العلمية التطبيقية الحديثة في مختلف المجالات الزراعية في الدول العربية، مثنياً على التطور المتسارع في عمل المركز في السنوات الأخيرة، وتركيزه على العمل العلمي البحثي والتطبيقي.
من جانبه، أعرب مدير عام «أكساد»، عن استعداد المركز الدائم للتوسع في نطاق التعاون مع مختلف الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية، مؤكداً أن «أكساد» هو بيت خبرة عربي وإقليمي ودولي لخدمة قضايا التنمية الزراعية المستدامة في جميع الدول العربية، ويضع كل إمكاناته تحت تصرف سورية لما تقدمه من دعم لا محدود لضمان نجاح عمل المركز.
ممثلة المنظمة الإسبانية لمكافحة الجوع نوّهت بتطبيق «أكساد» عالي المستوى لاتفاقيات التعاون السابقة بين الجانبين، معربة عن تقدير المنظمة العالي للدور الذي يلعبه المركز في سبيل نجاح أنشطتها في سورية الهادفة إلى تحسين سبل حياة صغار المزارعين الفقراء.

ستة مجالات في خمس سنوات قابلة للتمديد
الجدير ذكره أن الاتفاقية تنصّ على التعاون في مجالات الإنتاجين النباتي والحيواني وتسويقهما، والتصنيع الزراعي وتسويقه، وكذلك في مجالات الإدارة المستدامة للموارد المائية والتربة والمراعي، وإدخال زراعات رعوية في الدورة الزراعية، واستعمال المخلفات الزراعية في تصنيع الأعلاف.
كما تركز الاتفاقية على المساعدة في إعادة تأهيل النشاط الزراعي وتحسين سبل المعيشة للمزارعين الصغار والفقراء، وتطبيق بعض التقانات الحديثة في الزراعة لمساعدة المزارعين على تحسين دخلهم، وحدّدت مدتها بخمس سنوات قابلة للتجديد بموافقة الأطراف المشاركة فيها.
دمشق– قسيم دحدل