بكلفة 500 مليون ليرة محطة تحويل كهربائية للمنطقة الصناعية الجديدة و23 مليوناً لدعم النقل الداخلي.. ونقص المازوت يحول دون الضخ وتعزيل قنوات الري
كشف المهندس صديق مطره جي رئيس مجلس مدينة اللاذقية عن أن المجلس خصّص مبلغ 200 مليون ليرة بشكل أولي لتزويد المنطقة الصناعية الجديدة بمحطة تحويل كهربائية بموجب عقد مع شركة كهرباء محافظة اللاذقية تصل كلفته إلى 500 مليون ليرة.
ولفت إلى أن العمل يجري حالياً على دعم احتياجات المنطقة الصناعية الجديدة من الطاقة الكهربائية، موضحاً أن هناك مشروعات عدة لتحسين الواقع الخدمي في المنطقة الصناعية وتجهيز المقاسم الحرفية بقيمة إجمالية 600 مليون ليرة لمشروعات تخديم المنطقة الصناعية خلال العام الحالي، وذلك من خلال عقود تمّ إبرامها مع شركات القطاع العام، مشيراً إلى أن المشروعات الجديدة تشمل تزويد المنطقة الصناعية بالمرافق الخدمية الأساسية والاحتياجات الضرورية، من شبكات مياه وطرق وهاتف وكهرباء وصرف صحي ومرافق عامة، مايسمح باستيعاب أعداد جديدة من الحرفيين في المنطقة الصناعية الجديدة وتوفير إمكانية استقطاب المهن الحرفية باختصاصات متعددة فيها.
وفي سياق متصل طالب أعضاء مجلس محافظة اللاذقية خلال اجتماع دورته العادية السادسة برئاسة الدكتور أوس عثمان رئيس المجلس أمس، برفد الشركة العامة للنقل الداخلي بباصات جديدة لتطوير منظومة النقل الجماعي في ظل الضغط الكبير على باصات الشركة وللتخفيف من الأعباء عن كاهل المواطن في ظل أهمية هذه الباصات مقارنة مع غيرها لجهة الأجرة.
35 مليوناً للإصلاحات
وأوضح مدير شركة النقل الداخلي في المحافظة المهندس طلال حورية، أنه يتم العمل على تطوير الشركة التي تعتبر تعرفتها لوسائط النقل اجتماعية حيث تقدم 24 مليون ليرة شهرياً للدعم بينما مخصصاتها من الإصلاحات سنوياً تبلغ 35 مليوناً، حيث يستهلك الوقود النصيب الأكبر من النفقات.
وبيّن حورية أن الشركة تحتاج إلى 195 باصاً إضافياً لتلبية احتياجات المحافظة وخدمة المواطنين وتخفيف الازدحام، إذ تقوم الشركة حالياً بتخديم الخطوط الأساسية، لافتاً إلى أن المعاناة الحقيقية في المدينة تتمثل عند مدخل جامعة تشرين التي يبلغ عدد طلابها 150 ألف طالب، ما يتطلب عدداً كبيراً من باصات النقل التي لا تستطيع الشركة تغطيته بالكامل ولاسيما في ساعات الذروة.
3 آلاف ليتر فقط
وبشأن مطالبة أعضاء المجلس بدعم الاحتياجات المائية، بيّن المهندس قصي يوسف مدير عام مؤسسة مياه الشرب في محافظة اللاذقية أن نبع السن يغذي 85% من سكان المحافظة وغزارته شتاء تصل إلى 25 متراً مكعباً بالثانية، لكن هذه الغزارة تنخفض صيفاً، حيث وصلت هذا الصيف نتيجة شح المياه إلى أقل من 4.5 أمتار مكعبة بالثانية، فضلاً عن نقص مادة المازوت التي تعمل عليها 165 محطة ضخ ويبلغ استهلاكها 8000 ليتر يومياً والتي لا يتوافر منها إلاَّ 3000 ليتر، الأمر الذي أدى إلى قلة المياه. وأوضح أن تراجع عملية ري الأراضي من السدود هذا العام دفع الكثير من المواطنين للاستعانة بمياه الشرب لري مزروعاتهم، إضافة إلى التعديات على شبكات المياه، لافتاً إلى أنه قد تمّت معالجة معظم الاختناقات بمسألة المياه وخاصة في الريف.
معوقات..؟
أما حول طلب الأعضاء بإحداث فوهات مطرية للشوارع وعزلها عن فوهات الصرف الصحي، فقد بيّن المهندس رفيق نوفل مدير شركة الصرف الصحي في المحافظة أنه لا يمكن عزل الصرف الصحي عن المصارف المطرية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الشبكة تمتد لأكثر من 800 كيلومتر.
وقدم مدير الموارد المائية المهندس عفيف عيسى عرضاً لواقع السدود ونسبة التخزين، لافتاً إلى تعزيل السواقي وفق خطة مقررة هذا العام والبالغة 54 كيلومتراً، لكن نقص الوقود يحول دون إتمام العمل بالشكل المطلوب.
اللاذقية- مروان حويجة