اقتصاد

حجب مضمونها عن الصحفيين.. ومنعوا من حضور الاجتماع رغم دعوتهم! العمل والسياحة توقعان مذكرة تفاهم.. والإعلام يسأل على “شو”؟!

أمام أعين عدد من الإعلاميين والصحفيين الحاضرين وبدعوة مشددة من “السياحة”، لتغطية توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة العمل المتمثلة بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ووزارة السياحة المتمثلة بالشركة السورية للسياحة، لم يسمح لأحد من الصحفيين والإعلاميين بحضور الاجتماع الذي أعقب التوقيع إلا لواحد فقط.. و طبعا ليس مدعواً بل داعياً؟!.
ورغم المحاولات المتكررة لمعرفة تفاصيل الاتفاقية من المدراء الخارجين من الاجتماع، إلا أن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه: مادام هناك إحراج فلماذا تم إبلاغ الصحافة لحضور التوقيع، أم إن الأمر يمكن تحميله لسوء التنظيم إن أحسنا الظن، ولا نعتقد ذلك.
وحده مدير المكتب الصحفي بوزارة السياحة والذي سمح له بحضور الاجتماع “تعطّف” علينا بأن يرسل لنا معلومات عن الاتفاقية فور وصوله وزارة السياحة.
وبالعودة إلى ما حصلنا عليه، فقد أشار وزير العمل الدكتور خلف العبدالله إلى الإرباكات الروتينية التي لحقت بالاتفاقية التي بموجبها قد حصلت التأمينات على جزء من ديونها المترتبة على الشركة السورية للسياحة والتي بدورها تحصل على التمويل اللازم.
وكشف العبدالله أن الاتفاقية تخلق العديد من فرص العمل، مبيناً حصة المؤسسة 15% من قيمة الأرض التي تملكها شركة السياحة.
وزير السياحة الدكتور بشر يازحي قدم لمحة سريعة عن واقع الشركة المثقل بالخسارات المتراكمة على الشركة خلال السنوات الماضية والتي وصلت إلى أكثر من 1.3 مليار ليرة سورية، مضيفاً: إن الاتفاقية الموقعة مع التأمينات الاجتماعية تعين الشركة وتفتح لها آفاقاً جديدة في عملها الاستثماري.
أما عن نص الاتفاقية وما تتضمنه، فكان الانتظار هو الحكم، لأن القاضي على ما يبدو قد استأنف لنفسه، ورفع النطق بالتزويد أو عدم التزويد بالمعلومات إلى اتفاقية لاحقة، فكل عام واتفاقيتكم بخير!!.
دمشق– محمد زكريا