قواتنا الباسلة توجّه ضربات قاصمة للإرهابيين في حمص ودير الـزور.. وتكمل طـوقهـا الـنـاري على طريق نـوى الشيخ مسكين
“الدفاع الروسية” تطالب واشنطن وحلفاءها بالكف عن دعم الإرهاب
واصلت قواتنا الباسلة عملياتها المركزة في ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية في عدد من المناطق، ودمّرت مستودعات ذخيرة وأسلحة لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في الرستن، وقضت على العشرات من إرهابيي تنظيم “داعش” في البادية ودير الزور، ووجهت ضربات قاصمة للإرهابيين في درعا وريفها، وتابعت تقدّمها في الشيخ مسكين، التي باتت تحت السيطرة النارية للجيش، ما أجبر التنظيمات الإرهابية، التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي، على التراجع بعد مقتل العشرات من أفرادها.
ففي حمص وريفها، دمّرت وحدة من الجيش مستودعات أسلحة وذخيرة لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في مزرعتي أحمد سليم وعبد العزيز العبيد قرب جامع المصطفى في مدينة الرستن، وأوقعت وحدة أخرى قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين مقابل قرية جرجيسة على الطرف الشمالي الغربي لسد الرستن، فيما قضت وحدات ثالثة على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في قرى خطاب وسلام شرقي وأم صهريج.
إلى ذلك سقط عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى ومصابين خلال عمليات للجيش ضد تجمعاتهم في قرية أم شرشوح التابعة لناحية تلبيسة، والتي تعرضت خلال الأشهر الماضية لاعتداءات من قبل إرهابيين قاموا بتهجير أهاليها وسرقة ممتلكاتهم وتدمير بيوتهم.
واعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها، بينهم ما أسمته “القائد العسكري لتنظيم داعش الإرهابي في ولاية البادية”، ومحمد حسن حميد، وسامي العيسى التابع لما يسمى “كتائب الهدى الإسلامية”، وسمير حسون النجار، خلال اشتباكات مع الجيش العربي السوري في حي الوعر ومحيط حقل الشاعر.
وفي دير الزور، دمّرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفقاً بطول 30 متراً لإرهابيي تنظيم داعش، كانوا يستخدمونه في التنقل وتخزين الأسلحة والذخيرة في حي الجبيلة، وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين، وأردت وحدات ثانية عدداً من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين، ودمرت لهم آليات بمن فيها في أحياء الحويقة والرشدية وحويجة صكر، والأخير يصل بين مدينة دير الزور وبلدة حطلة.
وعمد أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية خلال الأيام الماضية إلى سرقة محتويات العديد من منازل المواطنين والمحلات التجارية في حي الجبيلة، الذي يعدّ من أقدم أحياء المدينة قبل تفخيخها ما أدى إلى تدميرها.
إلى ذلك أقرت صفحات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها بمقتل 13 من أفرادها على الأقل، أغلبيتهم من جنسيات أجنبية خلال اشتباكات مع وحدة من الجيش العربي السوري في منطقة حويجة صكر.
وفي درعا وريفها، دمّرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدة آليات وأوكار لمتزعمي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في بلدة الشيخ مسكين، وأوقعت قتلى ومصابين، بينهم السعودي أبو همام الجزراوي، متزعم التنظيم في البلدة، وحمزة محمود الجاموس متزعم ما يسمى كتيبة “أبو القيم الجوزية”.
وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل الجزراوي والجاموس إلى جانب العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية، من بينهم الإرهابي بسام إسماعيل السهو متأثراً بإصابته في أحد المشافي الأردنية، والإرهابيون زهير فوزي الطعاني وأحمد نادر العباس ومحمد سليمان كناني إثر معارك بلدة الشيخ مسكين.
وقضت وحدات الجيش على إرهابيين حاولوا الاعتداء على نقاط عسكرية في الشيخ مسكين، التي تشكل عقدة مواصلات مهمة تربط بين محافظات المنطقة الجنوبية، بينما سقط عدد من الإرهابيين قتلى خلال عمليات نفذها الجيش شمال مزرعة البيطار بمحيط بلدة عتمان وفي بلدات المسيفرة والجيزة وداعل، حيث تتواجد أوكار لإرهابيي جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، التي تشكل نقاط إمداد للتنظيمات المتهاوية في بلدة الشيخ مسكين.
وتتابع وحدات الجيش عملياتها، التي اتسمت بالدقة والنوعية، من عدة محاور على مواقع الإرهابيين في بلدة الشيخ مسكين، التي باتت تحت السيطرة النارية للجيش، مكملاً طوقه الناري على طريق نوى الشيخ مسكين، وجعل أهم خطوط إمداد الإرهابيين في مرمى نيرانه، ما أجبر التنظيمات الإرهابية التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي على التراجع بعد مقتل العشرات من أفرادها.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات مفادها أن التنظيمات الإرهابية منيت بضربات قاصمة بعد تدمير تعزيزات حاولت استقدامها إلى منطقة الشيخ مسكين، في وقت اشتدت فيه اتهامات الخيانة بين عناصر التنظيمات الإرهابية وعجزها عن سحب جثث قتلاها أمام ضربات الجيش العربي السوري.
وأوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت عدداً من آلياتهم شرق دوار المصري، وعلى طريق السد بمخيم النازحين، وفى حي الكرك بدرعا البلد، حيث ترتكب التنظيمات الإرهابية جرائم ومجازر بحق الأهالي وتتخذ منهم دروعاً بشرية.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، دكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً وتجمعات لإرهابيي “جبهة النصرة في قرية ساقية الكرت التابعة لناحية سلمى، الواقعة بالقرب من الحدود التركية، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي التنظيم في قريتي القساطل والقصب، ومن بين القتلى مروان جانودي وإحسان السيد وماهر عز الدين، إضافة إلى عدد من الإرهابيين المرتزقة من جنسيات أجنبية.
وفي حلب، قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين، ودمرت آلياتهم في قريتي معرسة الخان والزيارة، وفي بيانون التابعة لمنطقة جبل سمعان، وفي الليرمون شمال غرب المدينة، وفي الشقيف وبني زيد وسليمان الحلبي وأرض الملاح والكاستيلو.
وفي ريف إدلب، قضت وحدات من الجيش، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي، على عدد من الإرهابيين، وألقت القبض على آخرين، ودمرت لهم أوكاراً بما فيها من أسلحة وذخيرة، في قرى وريدة وحميمات الداير وتل الوز والمجاص شمال أبو الضهور.
سياسياً، طالب أناتولي انطونوف نائب وزير الدفاع الروسي الولايات المتحدة وحلفاءها بالكف عن دعم الإرهاب في مختلف مناطق العالم، وقال في كلمة ألقاها خلال اجتماع الحوار الأول بين وزراء الدفاع في بلدان جنوب وجنوب شرق آسيا المنعقد في مدينة كولومبو السريلانكية: نهيب بالولايات المتحدة وحلفائها التخلي عن المعايير المزدوجة عند اتخاذ إجراءات مكافحة الإرهاب ونطالب بتنسيق الجهود بين جميع الدول في مكافحة تنظيم “داعش” على ألا يقتصر التنسيق على الحكومة العراقية فقط بل ليشمل الحكومة السورية أيضاً، لافتاً إلى أن روسيا بدورها مستعدة للانخراط في مثل هذا العمل المشترك، وأضاف: نواصل تقديم سائر أشكال الدعم للسلطات الشرعية في حربها على التطرف، وذلك من خلال توريد الأسلحة والمعدات العسكرية على نطاق واسع بما يخدم بشكل فعلي الارتقاء بالقدرات القتالية للقوات المسلحة الوطنية، وأوضح أن التجارب الفاشلة المتمثلة في دعم الإرهابيين لا تضيف قدراً أكبر من الحيطة لمن يعبثون في مثل هذه الألاعيب، وقال: نحن على يقين تام بضرورة بقاء الإرهابيين خارج نطاق الشرعية بغض النظر عن الشعارات التي يتسترون وراءها.
وعبر انطونوف عن قلق روسيا المتزايد من تنامي الخطر الإرهابي في العالم، مشيراً إلى أن ما يثير قلقاً خاصاً هو الظواهر الجديدة المتمثلة في أنه يجري خلق ودعم الزمر الإرهابية بجهود دول معينة خدمة لمصالحها الخاصة.
وفي طهران، جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي دعم بلاده لسورية والعراق في مواجهتهما للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وقال: إن الإدارة الأمريكية وحلفاءها في المنطقة أوجدوا تنظيم داعش وبقية المجموعات الإرهابية من أجل تحقيق أهدافهم ومخططاتهم في المنطقة، وشدد على أن الدول التي أوجدت بن لادن في باكستان لتحقيق أهدافها هي التي قامت بتشكيل ائتلاف بذريعة محاربة تنظيم داعش، مشيراً إلى أنه تمّ الإعلان عن انضمام 3 إسرائيليين إلى تنظيم داعش وهذا ما أدى إلى إثارة القلق لدى الغرب.