المؤشرات الإنتاجية المتزايدة لحمضيّاتنا تحتّم حلولاً تسويقية استراتيجية لا إسعافية مؤقتة خير بك: ثمانية مقترحات وإجراءات من شأنها تطوير المحصول وحلحلة المشكلات التسويقية
قدّر مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك حاجة السوق المحلية من محصول الحمضيات بنصف الكمية الإجمالية المنتجة وكمية الفائض الزائد عن الاستهلاك وحاجة السوق 50% من الإنتاج، مبيّناً أن تطور هذه الزراعة واتساع رقعتها وازدياد عدد الأسر الزراعية العاملة، زادت من المؤشرات الإنتاجية، الأمر الذي يحتم حلولاً تسويقية استراتيجية دائمة لا إسعافية مؤقتة.
وأوضح خيربك لـ”البعث” أن محصول الحمضيات يعدّ من المحاصيل الاستراتيجية للأسر الزراعية في اللاذقية ويشكل مصدر دخل رئيسياً لنحو 60 ألف أسرة، وأن إنتاج الموسم الحالي الذي يقدر بنحو 816 ألف طن في المحافظة يضع المزارعين أمام تحدٍّ كبير لتصريف منتجاتهم في ظل تراجع قدرات القنوات التقليدية على تصريف وتسويق المحصول، الذي يحقق تزايداً إنتاجياً مستمراً في ظل زيادة المساحات المزروعة بأشجار الحمضيات، مبيّناً أن المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة بأشجار الحمضيات تشكل نحو 32.3% من مساحة الأراضي المستثمرة زراعياً في المحافظة.
وكشف عن أن التقديرات الأولية للإنتاج الإجمالي لصنف الحامض بنوعيه (الماير والبلدي) للموسم الحالي تبلغ نحو 64630 طناً، والكميات المتاحة للتصدير منه تبلغ نحو 19389 طناً، بينما الإنتاج الإجمالي لأصناف البرتقال اليافاوي 171944 طناً والكميات المتاحة منها للتصدير 51583 طناً، وصنف أبو صرة 196144 طناً المتاح منها للتصدير 58843 طناً، وصنف البالنسيا 121836 طناً المتاح منها للتصدير 36551 طناً، وصنف البلدي 44287 طناً منها 13286 طناً متاحاً للتصدير، والإنتاج الإجمالي لصنف الدموي 22308 أطنان منها 6692 طناً متاحاً للتصدير، والإنتاج الإجمالي المتوقع لصنف اليوسفي (كلمنتين) 90142 طناً منها 27043 طناً متاحاً للتصدير، بينما الإنتاج الإجمالي لصنف اليوسفي (ساتزوما) يبلغ نحو 51731 طناً منها 15519 طناً متاحاً للتصدير، والإنتاج الإجمالي لصنف اليوسفي هجن 27399 طناً منها 8220 طناً متاحاً للتصدير.
أما مجموع الإنتاج الإجمالي للأصناف الأخرى فيبلغ 196272 طناً منها 50782 طناً، بينما يبلغ الإنتاج الإجمالي لأصناف الكريفون الثلاثة (عادي ودموي وبوميلو) 27028 طناً منها 8108 أطنان متاحة للتصدير.
ويرى المدير أنه كما في كل موسم زيادة كميات الإنتاج مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض أسعارها، تؤدّي إلى انخفاض مردود المزارعين الذين لا يزالون يواجهون صعوبات كبيرة في تسويق وتصريف منتجاتهم.
خيربك كشف عن أن هناك مقترحات وإجراءات من شأنها تطوير زراعة أشجار الحمضيات وحلّ المشكلات التي تعترض عملية التسويق، ومن أهمها: عدم السماح باستيراد المكثفات الصناعية للحمضيات، وإلزام المنشآت بتصنيع العصائر الطبيعية، والعمل على تحقيق نسبة ربح للفلاح تصل إلى 100% من سعر التكلفة، وتحديد سعر مبيع الكيلوغرام الواحد من أصناف الحمضيات المختلفة، وفي الوقت نفسه العمل على دعم المستهلك من خلال إيصال المنتج بسعر يتناسب مع القوة الشرائية له، وتشجيع المصدّرين على التصدير الخارجي، ودعم المصنّع من خلال تقديم الكهرباء والمحروقات لوحدات الخزن والتبريد بسعر مدعوم يتناسب مع طاقة كل منشأة، وإلزام مؤسسة الخزن والتسويق باستجرار قسم من الإنتاج.
اللاذقية – مروان حويجة