منشآت زراعية وسفن تجارية تتحوّل إلى أوكار لتسليح الإرهابيين في سورية وليبيا القاهرة: أردوغان مُصر على العيش في أوهام نظرته الأيديولوجية الضيّقة
لا يكاد يمر يوم على “سلطان الدواعش أردوغان” إلّا وينكشف فيه المزيد من جرائمه وفضائحه وتورط مخابراته وأعوانه في دعم وتسهيل عبور الإرهابيين إلى كل من العراق وليبيا ومصر وسورية، وإن كان للأخيرة نصيب كبير من ذلك، فيما يستمر في محاولة إرهاب خصومه وإركاعهم، وتستخدم شرطته الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق أي تظاهرات تندد بدعم نظامه لإرهابيي “داعش”، والأدهى أن حكومته قدّمت مشروع قانون في مجال الأمن الداخلي يشرعن عنف الشرطة، لكن الشعب التركي، وبأغلبيته الساحقة، يؤكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تستطيع ترويعهم وإسكاتهم، وأنهم لا يعترفون بهذه الحكومة، التي تملأ جيوبها بالمال وتتلطخ أيديها بدماء الأتراك البسطاء من حرفيين وغيرهم، تضع العمال أمام خيارين، إما الموت أو الجوع.
بالأمس، كشف محمد علي أديب أوغلو النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض من أن جهاز المخابرات التركي يستخدم مباني مؤسسة المحاصيل الزراعية التابعة لوزارة الزراعة التركية، الواقعة قرب الحدود مع سورية، كمقر لدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها، وأن هذه المباني، ولاسيما الموجودة في مدينة الريحانية وبلدة سروج، تستخدم لتقديم الدعم اللوجستي للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وأضاف: إن تلك المباني تستخدم كمستودعات للأسلحة بمختلف أنواعها، وليست فقط للمعدات اللوجستية، كالأدوية والمواد الغذائية والطبية، مبيناً أن جدران هذه المباني مرتفعة.
وأشار أديب أوغلو إلى أن شاحنات المخابرات التركية، التي تمّ توقيفها في بلدة كيرك خان الحدودية بعد التبليغ عن حملها السلاح للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية، انطلقت من مكتب المحاصيل الزراعية في الريحانية، حيث كانت الشاحنات متوجهة إلى معبر أونجو بينار الحدودي، نتيجة عدم وجود مبنى تابع لمكتب المحاصيل الزراعية بالقرب من المعبر المذكور، لذا تمّ تحميل الشاحنات بالأسلحة في مبنى مكتب المحاصيل الزراعية بالريحانية، حيث عادت الشاحنات إلى المكان نفسه بعد توقيفها، وبيّن أن مبنى مكتب المحاصيل الزراعية في بلدة سروج يستخدم للهدف نفسه، مؤكداً أن الأنباء حول هجوم إرهابيي تنظيم “داعش” على مدينة عين العرب السورية، منذ أيام، من صوامع مكتب المحاصيل الزراعية وخروج السيارات المفخخة من هناك صحيحة ومنطقية، لأن التنظيمات الإرهابية تستخدم جميع المباني التابعة لمكتب المحاصيل الزراعية في الريحانية وسروج وكيليس وغازي عنتاب.
مسلسل أردوغان، المصاب بجنون العظمة، انتقل هذه المرة إلى مصر، إذ استمر في إطلاق الأكاذيب ضدها، والتي ما فتئ يرددها، والتدخل السافر في شؤونها الداخلية، واستهانته بإرادة المصريين، التي تجسدت في ثورة شعبية وانتخابات رئاسية شهدت بنزاهتها المنظمات الدولية والإقليمية التي شاركت في متابعتها، وهاجم مجدداً السلطات القائمة في مصر، واصفاً إياهم بـ”الانقلابيين”، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووجهت مصر، أمس، بياناً شديد اللهجة إلى أردوغان، وأكدت الخارجية المصرية في بيان أنه رغم العزوف والتجاهل عن التعقيب على هذه التصريحات الهوجاء، فإن دأب أردوغان على إطلاقها، إنما يحتم التذكير بما تنطوي عليه من جهل ورعونة، وعدم إدراك من جانبه لحقائق الأمور، وإصرار على العيش في أوهام مرتبطة بتغليب مواقفه الشخصية ونظرته الأيديولوجية الضيقة للأمور.
وبرزت خلال السنوات الأخيرة العلاقات الوثيقة بين حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وكان أردوغان من أشد المنتقدين على الصعيد الدولي لعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، رغم أنه عزل بناء على رغبة جماهيرية واسعة بعد عام من التخبط والرجعية عاشتها مصر في عهده.
إلى ذلك، ضبطت الشرطة التركية شاحنة محملة بألفي طلقة نارية و4020 مسدس صوت معدة للتهريب إلى ليبيا أثناء توجهها إلى ميناء عمبرلي بمنطقة أوجيلار في مدينة اسطنبول، وقال موقع أولوصال: تمّ توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية ضبط الأسلحة والذخيرة المذكورة بما فيها مخرطة لتحويل المسدس إلى حي.