مؤتمرات الشُعب الحزبية تبدأ مطلع الأسبوع القادم أحمد: 420 ألفاً ثبّتوا عضويتهم و81 ألفاً انتسبوا و7200 طردوا وفصلوا
دمشق-بسام عمار:
تبدأ مطلع الأسبوع القادم مؤتمرات الشعب الحزبية في فروع الحزب في المحافظات والجامعات، وذكر الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم القطري لـ”البعث” أن انعقاد هذه المؤتمرات يأتي ضمن خطة المكتب، التي حرصنا كل الحرص على تنفيذها، بحيث تحقق الأهداف المبتغاة منها، وقد نجحنا إلى حد كبير في تنفيذ وتحقيق جزء كبير منها حتى الآن، رغم الظروف الصعبة التي نمرّ بها، جراء الحرب الإرهابية التي تُشن على سورية، وأضاف: كان هدفنا الأساسي تصحيح بوصلة الحزب ووضعه على الطريق الصحيح، بعد أن كاد يفقد بوصلته، ومع بداية العام القادم سيكون هناك خطة وانطلاقة جديدة للحزب ليستطيع مواكبة التغيّرات الحاصلة على مختلف الأصعدة، وإعادة هيكلته، بالشكل الذي يتناسب مع الأهداف المرجوة منه، ولاسيما اجتماعياً، لأننا حريصون على أن يقوم الحزب بهذا الدور المهم.
وفيما يتعلق بتقييم المكتب لمؤتمرات الفرق، أوضح الرفيق أحمد أن قيادة الحزب تولي أهمية خاصة للفرقة الحزبية، لأهميتها ودورها التنظيمي، كونها الحلقة الأولى فيه، وبالتالي عليها مهام كبيرة، ودورنا تأمين كل عوامل النجاح لها، وقد نجحنا في هذا الأمر، وبدأت الفرق تأخذ دورها على مختلف الأصعدة، بعد أن كانت مغيّبة خلال الأعوام الماضية، وخلال المرحلة القادمة نعوّل كثيراً على دورها، بحيث تكون أحد أهم المراجع الأساسية في مكان عملها، وهذا ما كانت تقوم به سابقاً، وحريصون على أن تكون قيادتها ذات خبرة وكفاءة، ولن نقبل بعد الآن بقيادات لا تملك الخبرة ولا تريد العمل، لأننا مقبلون على مرحلة جديدة تتطلب من الجميع العمل والولاء للحزب، مشيراً إلى أن هذه المؤتمرات كانت ناجحة والأطروحات التي قدّمت فيها كانت جيدة ومفيدة، وتنم عن وعي حقيقي وانتماء وطني كبير، وهذا الأمر ليس بجديدٍ على الرفاق البعثيين.
وتطرّق رئيس مكتب التنظيم إلى لقاءات القيادة الأخيرة مع كوادرها في فروع المحافظات والجامعات، والتي كان الهدف الأساسي منها الاستماع بشكل مباشر من الرفاق إلى آرائهم ومقترحاتهم لتطوير العمل، والصعوبات التي يعانون منها، والاطلاع على الواقع الخدمي في المحافظات، بحضور المعنيين، واصفاً الأطروحات التي قدّمت بالبناءة والمفيدة، والتي تمّت الاستفادة منها ومعالجة الكثير منها، والقيادة ستتابعها خلال الفترة القادمة، وتمّ الطلب من قيادات الفروع عقد لقاءات جماهيرية للاطلاع على هموم الناس ومعالجتها، وهذا الأمر هو جزء من دورهم وعملهم.
وفيما يتعلق بموضوع تثبيت العضوية بيّن الرفيق أحمد أن القيادة ستتابع هذا الإجراء مستقبلاً كونه حقق الهدف المرجو منه، حيث وصل عدد الذين ثبّتوا عضويتهم حتى الآن إلى 420 ألف رفيق ورفيقة، وفي الوقت ذاته لاحظنا رغبة الكثيرين في الانتساب إلى صفوف الحزب بشكل طوعي، والأرقام جيدة وتبعث على التفاؤل مستقبلاً، حيث وصل العدد إلى 81 ألف رفيق ورفيقة، وبلغ عدد الرفاق المعاد ارتباطهم 1600، وبالتوازي مع ذلك قامت القيادة بفصل 1600 وطرد 5600 من صفوف الحزب ممن خالفوا تعليماته وأهدافه، وستتابع مستقبلاً هذا الإجراء، لأننا نريد رفاقاً حقيقيين ولا نريد أرقاماً وهمية عبئاً على الحزب، كاشفاً أن عدد الرفاق الذين نالوا شرف العضوية العاملة مؤخراً وصل إلى 40 ألفاً، وهو رقم جيد.
وحول مؤتمرات الشعب لفت رئيس مكتب التنظيم إلى أن القيادة ستتابعها بشكل مباشر من خلال حضور أعضائها، حيث تمّ الطلب من الفروع الإعداد الجيد لها، لأننا سنستفيد من كل الأطروحات التي ستقدّم وسنعكسها في خطط عمل المكاتب، وأكد حرص القيادة على الاستفادة من كل الرفاق البعثيين، وضخ دماء جديدة في كل مفاصل المؤسسات، وهذا ما سيتمّ بعد الانتهاء من مؤتمرات الفروع، حيث سنجري تقييماً للأداء، وسنجري التغيير الذي يتناسب مع مصلحة الحزب والمصلحة العامة.