الخارجية في رسالتين متطابقتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن: فرض عقوبات رادعة على إسرائيل.. واتخاذ كل التدابير لمنعها من تكرار اعتداءاتها
وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، وجاء في الرسالتين: إن “إسرائيل” ارتكبت عدواناً إجرامياً جديداً على حرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها، وذلك عندما قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق المدني، وقد أدى هذا العدوان السافر إلى خسائر مادية في بعض المنشآت.
وأضافت الوزارة: إن هذا العدوان يأتي كما جرت العادة سابقاً في إطار سياسة منهجية إسرائيلية للتغطية على الدعم الذي تقدّمه “إسرائيل” للتنظيمات الإرهابية المسلحة في مختلف المجالات، والتي كانت سورية قد حذّرت من خطورته، إضافة إلى نصرة الإرهابيين وتنظيمات القاعدة المختلفة، وخاصة بعد أن سجلت قوات الجيش العربي السوري إنجازات مهمة في دير الزور وحلب ودرعا ومناطق أخرى، وتابعت: إن هذا العدوان يأتي أيضاً للتغطية على الخلافات التي تشهدها الساحة الداخلية الإسرائيلية بهدف حرف الانتباه عن انهيار الحكومة الائتلافية الإسرائيلية والسياسات المتطرفة التي اتبعتها “إسرائيل” وخاصة تمسكها باحتلالها للأراضي العربية ومخالفاتها المستمرة للشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الوزارة: إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذا العدوان يثبت الدعم المباشر الذي تقدّمه “إسرائيل” للإرهابيين وتنظيماتهم في سورية، إلى جانب بعض الدول الغربية والإقليمية المعروفة، لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “جبهة النصرة”، ذراع القاعدة في بلاد الشام، وتنظيم “داعش” الإرهابي، وخاصة بعد الهزائم المتلاحقة التي أصابت هذه التنظيمات الإرهابية على يد الجيش العربي السوري، وقالت: في الوقت الذي تؤكد فيه الجمهورية العربية السورية أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن الاستمرار في محاربتها للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه وأدواته على كامل التراب السوري، وتحذّر من مغبة هذه الاعتداءات الإسرائيلية ومخاطرها على الأمن والسلم في المنطقة وفي العالم، فإنها تهيب بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمّل مسؤولياتهما في إدانة هذا العدوان الغاشم بكل قوة، وعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت أي ذرائع، وتطالب بفرض عقوبات رادعة على “إسرائيل”، التي لم تخف سياستها الداعمة للإرهاب، وكذلك نواياها المبيتة ضد سورية، واتخاذ كل التدابير التي نصّ عليها ميثاق الأمم المتحدة لمنع إسرائيل من تكرار هذه الاعتداءات.