القيادة القطرية: يزيد السوريين إصراراً على متابعة الكفاح حتى تحقيق النصر الأحزاب الوطنية والقومية: حشد الطاقات لمواجهة الغطرسة الصهيونية
أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشدة العدوان الإسرائيلي الجبان، وقالت في بيان: إن هذا العدوان لم يفاجئ السوريين، الذين يعلمون حق العلم أن العدو سوف يسارع لنجدة حليفه العدو الإرهابي ورفع معنوياته إثر الضربات الموجعة التي تلقاها من بواسل جيشنا العربي السوري في دير الزور وحلب والغوطة وكل مكان من تراب الوطن المقدس، وأضاف: إن هذا العدوان هو دليل آخر على التحالف التام بين إرهاب الدولة الصهيوني وإرهاب المرتزقة، الذين تدعمهم قوى الاستعمار الجديد وعملاؤها، من أنظمة الرجعية والظلامية في المنطقة ضد أبناء شعبنا العربي السوري، الذين تميّزوا برفضهم لمشاريع أعداء العرب وتصديهم للإرهاب والتكفير وإصرارهم على حماية استقلال وطنهم وكرامته.
وأكدت القيادة في بيانها أن السوريين جميعاً ماضون في محاربة الصهيونية والتكفيرية والإرهاب، وأن العدوان سيزيدهم إصراراً على متابعة كفاحهم حتى تحقيق النصر.
وطالب حزب التنمية الوطني مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح تجاه غطرسة الكيان الصهيوني واعتداءاته المستمرة على دول المنطقة مخالفاً بذلك القوانين الدولية التي تستخدمها بعض الدول كغطاء للتدخل في شؤون دول أخرى، ورأى في بيان أن صمت الهيئات والتجمعات في الخارج، والتي تدعي تمثيل الشعب السوري، مشاركة في العدوان، الذي يضر بطبيعة الحال بمصالح الشعب السوري ويخدم أعداءه.
حزب الإرادة الشعبية أكد أن العدو الصهيوني فقد صوابه أمام إمكانية فتح الطريق لحل الأزمة السورية، من خلال سعي حلفاء سورية بضرورة التوجه نحو حل سياسي للأزمة وإيقاف نزيف الدم والحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وأدان العدوان الصهيوني، ودعا قوى الحرية والسلم في العالم الى التضامن مع الشعب والدولة في سورية في وجه هذا العدوان، ودعا في الوقت نفسه جميع القوى الوطنية السورية الى الإسراع في التوجه نحو الحل السياسي كطريق وحيد لحل الأزمة وتوفير مستلزمات الوحدة الوطنية والحفاظ على الدور الإقليمي لسورية وخصوصاً دورها في مواجهة الكيان الصهيوني.
وفي تونس ندد حزب الثوابت بهذا العدوان الآثم، والذي يذّكر بالطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني وبتاريخه الإجرامي في حق الإنسان العربي، ورأى في هذه الغارة استئنافاً للسياسة الصهيونية الداعمة لجحافل الإرهابيين ونصرة الشتات الصهيوني للشتات التكفيري، بما يقيم الحجة على وحدة المنبع ووحدة السلوك المعادي للعرب وللإنسانية، فكلما استشعر الكيان المحتل هزيمة نكراء للجناح الصهيوني المتأسلم ممثلاً في الوهابية الإرهابية، وتأكد من تسلل الإحباط إلى نفوسهم، يسارع بشن هجمة قد تعيد في نظره الأمل إلى عصاباته الحليفة، وأكد في بيان ثقته الدائمة في القيادة السورية المبدئية والحكيمة وبحنكتها في إدارة معركة شديدة التعقيد تتكاتف فيها كل قوى الشر ضد قلب العروبة النابض، وثقته في المحور المقاوم، صادق الوعد، وهو يواجه الكيان الصهيوني العنصري بثبات واقتدار حتى تحرير الأرض من دنس الصهيونية، ودعا الشعب العربي في كل الأقطار وقواه الوطنية وهيئاته الشعبية إلى الوقوف بصرامة كفاحية ضد الكيان الصهيوني الغاصب واعتباره العدو التاريخي للأمة، وحشد كل الطاقات لكسر شوكته ونصره قوى الممانعة والمقاومة، وفي مقدمتها سورية العروبة، التي تخوض أشرس المعارك مع الأعداء نيابة عن كل الأمة.
وفي بيروت، أكد رئيس تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان معن بشور أن العدوان الصهيوني الجديد لن يؤثر في موقف سورية وموقعها وصمودها، مثلما لم تؤثر الاعتداءات السابقة، وأشار إلى أن الكيان الصهيوني في كل اعتداءاته يعتمد مواقيت متزامنة مع نكسات عسكرية تصيب التنظيمات الإرهابية في أكثر من منطقة سورية، وأضاف: إن الهدف الصهيوني من اعتدائه الإرهابي الجبان المتزامن مع الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة انتفاضة الحجارة، التي تركت آثاراً سياسية مهمة عليه في الداخل والخارج كان مختلفاً هذه المرة لأنه جاء في ظل ارتباك داخلي متفاقم داخل الائتلاف الصهيوني الحاكم، ودعا الدول العربية والإسلامية في المنطقة والإقليم إلى إدراك أن أمنها القومي بات مهدداً مع ما تشهده الساحتان السورية والعراقية من تداعيات عمل التنظيمات الإرهابية، كما دعا ممن ما زال أسير أحقاده لإجراء مراجعات ضرورية لسياساته عموماً ولمخططاته في سورية، كما دعا إلى الاستمرار في دعم الصمود السوري على المستويات كافة.