70 أسيراً فلسطينياً يعلنون الإضراب المفتوح عن الطعام الاحتلال يواصل تهويد الضفة.. ويستولي على 35 ألف دونم جديدة
جدد عدد من المستوطنين، أمس، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما كشفت مصادر النقاب عن خطة إسرائيلية لتحويل 35 ألف دونم في الضفة، تعتبرها حكومة الاحتلال “أراضي دولة”، لتوسيع المستوطنات، مبينة أن إسرائيل استولت على مليون دونم من أراضي الضفة، وحوّلتها إلى معسكرات تدريب للجيش، لكن بعد اتفاقيات أوسلو تمّ نقل المعسكرات إلى النقب، لكن تواصلت السيطرة على الأراضي ومنع أصحابها الفلسطينيين من دخولها لأنها أعلنت عنها “أراضي دولة”.
وأضافت المصادر: إن 99% من “أراضي الدولة” تمّ تخصيصها لصالح المستوطنين، وقال درور اتكنس الذي يراقب الاستيطان: إنه رسمت حتى الآن خرائط لـ 250 ألف دونم من أراضي الضفة، وحسب الخرائط فإن العمل جار للسيطرة على الأراضي وتحويلها للمستوطنات خاصة في منطقة الأغوار وعلى حدود أراضي عام 48.
من جهة ثانية أكدت منظمة العفو الدولية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي، مطالبة بإجراء تحقيق دولي في ذلك، وقالت: إن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأربعة الأخيرة من العملية أربعة مبان يتألف كل منها من عدة طبقات يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وطالبت بأن يسمح للمنظمات الحقوقية بدخول قطاع غزة، وبأن يسمح أيضاً للجنة تابعة للأمم المتحدة بإجراء تحقيق بلا عراقيل.
وقال فيليب لوثر مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن كل العناصر التي بحوزتنا تظهر أن هذا التدمير على نطاق واسع تمّ عمداً ودون أن يكون له أي مبرر عسكري، مشيراً إلى أن التصريحات التي أدلى بها قادة عسكريون إسرائيليون يومها تشير إلى أن تلك الهجمات كانت عقاباً جماعياً بحق سكان غزة يرمي إلى تدمير أرزاقهم.
ويرفض الاحتلال الإسرائيلي التعاون مع لجنة التحقيق هذه بسبب عدائها لها بطريقة مهووسة، على حد تعبير متحدث باسم خارجية كيان الاحتلال.
في الأثناء، قال نادي الأسير: إن 70 أسيراً فلسطينياً أعلنوا نيتهم خوض الإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع الأسير نهار السعدي المضرب عن الطعام لليوم الـ 19 على التوالي، وأوضح أن قرار الأسرى جاء بعد فشل المفاوضات مع مصلحة سجون الاحتلال في تلبية مطالب الأسير السعدي، والمتمثلة بإنهاء عزله والسماح لعائلته بزيارته بعد حرمانه من ذلك منذ سنوات، كما يطالب الأسرى من خلال إضرابهم بإنهاء عزل عدد من الأسرى، وحل بعض القضايا منها قضية الأسرى المرضى.
والأسير السعدي من سكان جنين وعمره (33 عاماً)، وهو معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن لأربع مؤبدات و20 عاماً، ويعاني من أوجاع شديدة في ظهره وضيق تنفس، وقد بدأ إضرابه منذ 20 تشرين الثاني المنصرم.