استجابة لما أثارته “البعث”.. اتحاد الفلاحين يطالب بفتح تحقيق لمساءلة فرع إكثار بذار حماة وعرقلته تنفيذ الخطة الزراعية
طالب رئيس اتحاد فلاحي حماة بفتح تحقيق في فرع إكثار بذار حماة لمعرفة أسباب التأخير في تأمين حاجة المزارعين للخطة الزراعية المقررة، جاء هذا وفق كتاب توجه به إلى كل من فرع الحزب ومحافظ حماة، تحت رقم 334/م تاريخ 7/12/2014، حيث اشتكى فيه غياب بذار القمح المغربل لزوم الخطة الزراعية.
وبحسب مصادر في الاتحاد أن تلك المطالبة تمت بعد أن نشرت “البعث” قبل أسبوع من الآن وعبر تقرير إخباري تحت عنوان: “تصريحات مؤسسة الإكثار لجهة توفير البذار صورية.. غياب بذار القمح المغربل يعرقل تنفيذ الخطة الزراعية في سهل الغاب”.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس اتحاد فلاحي حماة الدكتور هيثم جنيد قال: في كل الاجتماعات الزراعية كانت مؤسسة الإكثار تؤكد أن بذار القمح المغربل متوافر وعندما بدأ المزارعون بتنفيذ الخطة تبيّن العكس تماماً الأمر الذي عرقل وأوقف عمليات الزراعة في الوقت الذي كان من المفترض رفع وتيرة التنفيذ في ظل الظروف الجوية المواتية، أما الآن فالظروف المطرية الغزيرة وغياب بذار القمح أوقف عمليات الحراثة والزراعة.
وهنا لابدّ لنا من التذكير بما كان قد صرح به مدير عام إكثار البذار في الثلاثين من الشهر الفائت لإحدى الصحف المركزية أكد فيه أن عمليات توزيع بذار القمح الطري والقاسي مستمرة في كافة فروع المحافظات التي تم اعتمادها للتوزيع، وبيّن أن رصيد المؤسسة من البذار يصل إلى 150 ألف طن، مطالباً الفلاحين والروابط والجمعيات المبادرة إلى استجرار الكميات والأصناف المعتمدة والمحسنة والمغربلة والمعقمة، وما كان عليه إلا أن يضيف ويقول والتي تثمر بعد زراعتها بأيام وتعطي إنتاجاً وفيراً.
فها هو اتحاد فلاحي حماة يفضح ويبطل زعم مؤسسة الإكثار وتصريحاتها الخلبيه الصورية بمطالبته بفتح تحقيق لجهة غياب البذار.
ولذلك كانت “البعث” الأقرب والأصدق في الطرح عندما قالت: إن غياب بذار القمح سيعرقل تنفيذ الخطة الزراعية، وأنه عندما يقول المعنيون بإنه تم تأمين كل شيء فهذا يعني غياب كل شيء، لتبقى مشكلة الفلاحين في أغلب الأحيان في مثل هذه التصريحات اللامسؤولة، والتي يجب أن يحاسب عليها كل من يعطي تصريحاً تثبت الأيام فيما بعد عدم صحته، لأنه لن يكون بذلك قد مارس التضليل فحسب، بل ويكون أصاب أحد أهم محاصيلنا بالصميم، ناهيكم عما يترتب على ذلك من تداعيات.
حماة– محمد فرحة