إصبع المسؤول وتهم الشائعات لا تخفي حقيقة أزمة المشتقات؟!
لا يمكن إنكار وجود أزمة في توفر المشتقات النفطية، حيث يغيب المازوت والبنزين، والسيارات تقف طوابير على محطات الوقود، وكذلك حال الغاز المنزلي حتى وصل سعر الاسطوانة الواحدة وليتر المازوت أو البنزين إلى أرقام أسعار غير مسبوقة في تاريخ سوق المادتين.
الغريب أن هذه المشتقات تتوفر في السوق السوداء وتفتقد في مراكز التوزيع العامة عبر استغلال التجار ورفع الأسعار عن السعر المحدد. ومع ذلك يصرّ بعض المسؤولين على نفي النقص، وأن ما يتناقله الشارع لا أساس له من الصحة والمواد متوفرة.. و لو صح هذا الكلام؟!، لماذا كل هذه الطوابير من السيارات على المحطات؟!.
المصادر نفسها أرجعت الازدحام على المحطات إلى الشائعات التي تداولها الشارع منذ أيام، ما سبّب خوفاً لدى المواطنين أدى إلى اندفاعهم بهذه الأعداد إلى المحطات وتخزينهم لخزانات من مادة البنزين والمازوت والغاز وهذا ما سبب نقصاً في هذه المواد.
«البعث» استطلعت مجموعة من الآراء على محطات الوقود، حيث أكد أحد المواطنين أنه يأتي منذ الصباح الباكر ويقف أمام محطة الوقود ليحظى بتعبئة خزان سيارته. بينما قال آخر: أفضّل أن أشتري البنزين من السوق السوداء بدلاً من هدر الوقت أمام المحطة، وبعض المواطنين أشاروا إلى أنهم اعتادوا على هذا الوضع غير الجديد.
في ظل هذه الفوضى التي يستغلها أصحاب المحطات لجني مبالغ طائلة على حساب المواطن واحتكار كمية من المادتين لطرحها في السوق السوداء، أين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لضبط عمل هذه المحطات وتشديد الرقابة والعقوبة على أصحاب هذه المحطات المخالفة، مع الإشارة إلى أن أصحاب القرار يتحفظون على الإغلاق بسبب أن عدد المحطات قليل ولا يوجد بديل عنها؟!.
يذكر أن الكميات المستهلكة لمادة البنزين في مدينة دمشق بحدود /159 مليون ليتر/ وتراجع عن استهلاك المحافظة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي بحدود 21 مليون ليتر، علماً أن الكميات المستهلكة خلال الفترة المماثلة تزيد عن /186 مليون ليتر/.
دمشق- محسن عبود