الصفحة الاولىمن الاولى

"داعش" يفرض التجنيد الإلزامي على أهالي كركوك القوات الأمنية تبسط سيطرتها الكاملة على قضاء سامراء ومحيطه

استكملت القوات المسلحة العراقية أعمالها ضد عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي وتمكنت، أمس، من استهداف وقتل العشرات في محافظة صلاح الدين وكركوك والأنبار وأطراف العاصمة بغداد، عبر عمليات نوعية، فضلاً عن صد هجوم إرهابي كبير لهم داخل قضاء بيجي، فيما أكدت بسط سيطرتها الكاملة على سامراء والمناطق المحيطة بها.
وقال قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري في مؤتمر صحافي عقد بمبنى قائم مقامية سامراء مشترك مع محافظ صلاح الدين ورئيس مجلس المحافظة وعدد من أعضاء مجلسها والحكومة المحلية لقضاء سامراء: إن قوات الجيش والشرطة تفرض سيطرتها على قضاء سامراء والمناطق المحيطة به، ولفت إلى أنه سيتم التنسيق بين القوات الأمنية بكافة اختصاصاتها لتنظيم عملهم.
كما تمكنت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي من استعادة السيطرة على كامل المناطق التابعة لمحور تل الورد، جنوب غرب كركوك، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات مع إرهابيي داعش، وأوضح مصدر أمني مطلع في المحافظة أن العملية التي خططت لها نفذت من أربعة محاور على مواقع الإرهابيين بهجوم واسع استخدمت فيه مختلف صنوف الأسلحة بدعم ومساندة من المقاتلات الحربية، وأسفرت عن تحرير كافة القرى المحيطة بتل الورد وتطهيرها من الإرهابيين بشكل كامل، مؤكداً سقوط عدد كبير من الإرهابيين بين قتيل وجريح جراء الهجوم والقصف الجوي.
وشهدت محافظة كركوك مقتل وإصابة العشرات من التنظيم الإرهابي إثر قصف لطيران التحالف الدولي على مواقع لهم جنوب غربي المحافظة.
وتمكنت القوات العراقية خلال عملياتها أيضاً من صد هجوم إرهابي كبير شنه تنظيم داعش داخل قضاء بيجي أسفر عن قتل أكثر من أربعين عنصراً منهم، في حين قضت على العشرات في عمليات متفرقة من العاصمة العراقية بغداد.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين: إن القوات الأمنية تحشد قواتها في الجهات الجنوبية والشمالية والغربية لمدينة تكريت استعداداً لتطهيرها، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية تنتظر الإعلان عن ساعة الصفر للبدء”.
هذا وتمكنت القوات العراقية من قتل وإصابة العشرات من تنظيم داعش بعمليات أمنية متفرقة جنوبي الفلوجة في محافظة الأنبار، في حين اعتقلت 375 مطلوباً بتهمة الإرهاب في مناطق متفرقة من محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية.
يأتي ذلك فيما أقدم إرهابيو تنظيم داعش على احتجاز500 أسرة من أهالي ناحية الوفاء، وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية، فيما أقدم على إعدام 17 شخصاً وسط ناحية العلم.
هذا وفرض التنظيم الإرهابي التجنيد الإلزامي على القادرين على حمل السلاح في قضاء الحويجة ونواحي الرياض والزاب والعباسي والشراد جنوب غربي محافظة كركوك، وقال مصدر أمني في المحافظة: إن التنظيم جنّد بعض الأطفال والشباب وأدخلهم في معسكرات تدريب في ناحية الرياض والرشاد والعباسي، منوّهاً إلى أنه يتخذ من مقرات الجيش السابقة معسكرات للتدريب ويشرف على هذه المعسكرات عناصر يحملون جنسيات عربية.