"داعش" يرتكب مجزرة وحشية بحق 150 امرأة عراقية بينهن حوامل
القوات الأمنية والعشائر تسيطر على الرمادي وبيجي بشكل كامل
فيما يواصل إرهابيو تنظيم “داعش” سياستهم القائمة على ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في العراق، وفي كل مكان، أعلنت القوات المسلحة العراقية وأبناء العشائر عن سيطرتها بشكل كامل على مدينة الرمادي في محافظة الأنبار.
وقال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي: إننا نوجه رسالة اطمئنان إلى أهالي المحافظة ونقول لهم: إن القوات الأمنية من الشرطة والجيش وبقية القطعات الأخرى وبمساندة مقاتلي أبناء العشائر تسيطر بشكل كامل على الوضع الأمني في الرمادي، ودعا أهالي الأنبار إلى عدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة التي تحاول بث الرعب بين الأهالي بخطورة الوضع الأمني، مشيراً إلى أن القوات الأمنية والعشائر تمسك الأرض في مدينة الرمادي ولن تسمح للإرهابيين بالسيطرة عليها.
كما أعلنت القوات العراقية فرض سيطرتها بصورة تامة على كافة أحياء قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، مؤكدة عدم صحة الأنباء بشأن محاصرة داعش لمقاتلي العشائر وسط بيجي، ومشيرة إلى أن جميع طرق الإمداد بين القطعات الأمنية من قاعدة سبايكر شمال تكريت إلى قضاء بيجي مؤمنة بشكل كامل.
وأعلنت القوات العراقية تدمير محطة وقود تابعة لتنظيم داعش في غارة للطيران الحربي في قرية الحنكة ضمن قضاء الشرقاط شمال مدينة تكريت، ما أسفر عن تدمير المحطة بالكامل، وأشار مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين إلى أن الطيران مستمر بتعقب تحركات داعش وتدمير أهدافهم في جميع مناطق المحافظة.
تأتي الأعمال العسكرية فيما أكدت وزارة حقوق الإنسان العراقية أن أحد قادة داعش ويدعى “أبو أنس الليبي” أقدم على إعدام 150 امرأة عراقية بينهن حوامل لرفضهن تلبية فكرة “زواج النكاح” في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، وقالت الوزارة في بيان: إن العصابات الإرهابية حولت جامع الحضرة المحمدية في المدينة إلى سجن كبير فيه مئات المحتجزين من الرجال والنساء المعارضين لأفعالها.
وبينت أن عصابات داعش نفذت عمليات قتل واسعة في الفلوجة، ودفنت الضحايا في مقبرتين جماعيتين في مناطق الزغاريد وحي الجولان وناحية الصقلاوية، مؤكدة أنها تعمل على توثيق الجرائم التي يرتكبها داعش في العراق بعد سيطرتهم في حزيران على معظم شمال وغرب البلاد.
ويسيطر داعش على الفلوجة منذ مطلع العام الحالي. وينسب إليه قطع رؤوس خصومه واختطاف النساء وبيعهن في أسواق الاستعباد كسبايا، كما تنقل تقارير عن إجبار التنظيم المتطرف نساء المجتمعات التي يسيطر عليها بالزواج من مسلحيه فيما بات يعرف بـ”جهاد النكاح”.