الصفحة الاولىمن الاولى

صواريخ أمريكية بأيدي "النصرة" تكشف كذب أوباما في مكافحة الإرهاب

قواتنا الباسلة تقضي على عشرات “الدواعش” في الحسكة ودير الزور.. وتـوجــّه ضـربــات مـوجـعـة لإرهـابيـي “الـنـصرة” فـي ريـفـي درعا وإدلب
تواصل الإدارة الأمريكية دعمها الصريح والمعلن للإرهاب في سورية تحت مسميات وذرائع مختلفة، في الوقت الذي تدّعي فيه وضع استراتيجيات وخطط لمكافحته من خلال تشكيل تحالف مع الداعمين الأساسيين له، ما يعبّر عن نفاق وكذب أوباما الواضح، حيث كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تسجيل فيديو جديد يظهر حصول إرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” على أسلحة مضادة للدبابات قادمة من واشنطن، وقالت الصحيفة في مقال لمراسلها توماس غيبسون نيف: إن إرهابيي التنظيم بثوا على حساب تابع لجبهة النصرة على تويتر صورة لنظام صواريخ موجهة مضادة للدبابات من طراز تاو، وهو سلاح يستخدم ضد أهداف مدرعة، وأرفقوا الصورة بمقطع فيديو دعائي يظهر الإرهابيين وهم ينصبون ما يبدو أنه نظام الصواريخ هذا.
ويقول أليوت هيغينز المختص بتعقب مصادر الفيديوهات التي تصدرها التنظيمات الإرهابية: إن الرقم المكتوب على جسم الصاروخ “71 أي 1 بي” يتفق مع نفس طراز صواريخ قدمتها واشنطن “للمتمردين المعتدلين”.
ويشير ديفيد ماكسويل المدير المشارك لبرنامج الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون أن هذه الأسلحة لا تشكل مصدراً لقلب موازين اللعبة لصالح عناصر “النصرة” غير أن الأمر الهام في هذا الكشف هو المنحى السياسي لقضية وقوع الأسلحة الأمريكية في أيدي الأشخاص الذين تسميهم واشنطن أعداء لها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها الأسلحة التي تقدّمها الولايات المتحدة لأتباعها من الإرهابيين في سورية في أيدي تنظيمات إرهابية متطرفة تدّعي واشنطن محاربتها، ففي أيلول الماضي كشفت منظمة كونفلكت ارمامينت ريسيرتش امتلاك إرهابيي داعش منصات إطلاق صواريخ “أوسا” المضادة للدبابات، قالت الإدارة الأمريكية: إنها أرسلتها إلى “المعارضة المعتدلة”.
ويحذر العديد من المسؤولين الأجانب الإدارة الأمريكية من مغبة تزويد من تسميهم واشنطن “المعارضة المعتدلة” بالأسلحة لخطورة وقوعها لاحقاً في يد إرهابيي تنظيم “داعش”، بينما ما زالت هذه الإدارة ترفض ذلك وتواصل إرسال شحنات الأسلحة إلى الإرهابيين.
وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي وعضو لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية محمد علي أديب أوغلو كشف أن السفينة التي انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية وأفرغت حمولتها في ميناء اسكندرون كانت تحمل على متنها الصواريخ ومنصات لإطلاقها وأسلحة ثقيلة مختلفة، وليس سيارات كما زعم.
ميدانياً، قضت وحدات من الجيش على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش في منطقة الميلبية في ريف الحسكة، ودمرت خلال عمليات نوعية ضد تجمعاتهم قرب مفرق قرية الصديق ومزرعة الرهف 3 آليات مزودة برشاشات دوشكا، فيما تمّ القضاء على أكثر من 60 إرهابياً من التنظيم باستهداف أوكارهم وتجمعاتهم في منطقة حويجة صكر، الواقعة بين مدينة دير الزور وبلدة حطلة على الضفة المقابلة لنهر الفرات، وحويجة المريعية، والتي تعد منطلقاً لإرهابيي داعش للاعتداء على مطار دير الزور والأحياء السكنية، وقرية الجفرة وشمالها، وموحسن.
وأسفرت عمليات نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضد أوكار للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في بلدة صيدا وبصرى الشام عن سقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوفها وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وفي درعا البلد سقط عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين شمال مبنى الجمرك القديم في حي درعا البلد خلال عملية لوحدة من الجيش.
إلى ذلك أقرت التنظيمات التكفيرية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم زهير يوسف فالح الديري وعصام أيمن العبيد، بينما تداولت صفحات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل متزعم ما يسمى كتيبة مغاوير الحق مصعب القرفان خلال اقتتال بين تنظيم جبهة النصرة وما يسمى لواء شهداء اليرموك في ريف درعا.
وفي ريفي حمص الشمالي والشرقي واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها في ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية، وأحبطت محاولة إرهابيين التسلل من قرية السلطانية للاعتداء على أهالي قرية أبو العلايا، فيما دمّرت أوكاراً للتنظيمات التكفيرية في قرية الغنطو.
إلى ذلك أوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين في كفرزيتا بريف حماة.
في غضون ذلك كثفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضرباتها النارية الثقيلة على معاقل وأوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريف إدلب، وأوقعت الضربات عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين، ودمرت آلياتهم في معرة النعمان وجنوبها وغربها وشمال دير شرقي، وفي تل منس، وكفروما وكفر نبل والطريق الواصل بينهما بمنطقة معرة النعمان، فيما قضت على العديد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم ودكت أوكارهم في تل مرديخ الأثري، التابع لناحية سراقب.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي محسوبة على التنظيمات الإرهابية معلومات أفادت بمقتل عشرات الإرهابيين في المنطقة بينهم علاء قدور وأحمد خالد السوسي ومحمد عبد العزيز وعبد الله سفاف ومصطفى أحمد القدور ومصطفى جباني وراضي رياض العبيدو وأحمد حمدو الكنش ومعاذ محمد ملحان وعبد الرحمن قربي ومحمد خالد الزناتي والإرهابي الملقب طلحة العسكري، إضافة إلى الإرهابيين أبو بكر المغربي وعيسى الشيشاني، التابعين لـ”جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام”.
وفي الزاوية الشمالية الغربية من محافظة إدلب، تمّ تدمير عدة أوكار بمن فيها من إرهابيين خلال عمليات نوعية نفذها الجيش في جفتلك وحاج حمود ومعمل الفلين ومزرعة قطرون وجب الأحمر في ريف جسر الشغور، وأسفرت عمليات الجيش عن مقتل العديد من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة، ومن بينهم إرهابي ليبي يلقب “كتيبة” وآخر يدعى “أبو عمر”.
وعلى مقربة من الحدود الإدارية لحلب قرب منطقة جبل سمعان أسفرت عمليات الجيش عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم في تل الضمان وبياعة الكبيرة التابعة لمنطقة تل الضمان، فيما دكت وحدات ثانية تجمعات التنظيمات الإرهابية في منطقة أبو الضهور وغرب قرية طلب جنوب غرب مطار أبو الضهور، وأسفرت العمليات عن إيقاع العديد من إرهابيي جبهة النصرة قتلى ومصابين.