الوفد الحكومي يختتم زيارته طهران بفتح آفاق جديدة للتعاون الحلقي: محور المقاومة سيحقق النصر المؤزر على الإرهاب
لاريجاني: إيران تقف بكل إمكانياتها وقدراتها إلى جانب الشعب السوري
اختتم رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي والوفد المرافق له زيارته إلى طهران، والتي وصفها بأنها كانت ناجحة ولها أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني وتعزيز صمود الشعب السوري في تأمين المستلزمات من المواد الغذائية والمشتقات النفطية والتنموية.
وبين أن الزيارة تركزت على الجانب الاقتصادي حيث تمّت إعادة تقييم واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية، بحيث تمّ تفعيلها وتنشيطها، إضافة إلى فتح آفاق جديدة في مجال النفط والاقتصاد والمؤسسات الخدمية وإعادة تأهيل القطاعات التي خربها الإرهابيون، لاسيما الكهرباء والصحة والموارد المائية والمطاحن، وقد تمّ تذليل كل الصعوبات أمام ذلك.
وأعرب الحلقي في تصريح عن التفاؤل إزاء نتائج هذه الزيارة وآفاقها الواعدة، وقال: “إننا متفائلون وهناك آفاق واعدة في مجال استثمار الطاقة والتنقيب عن النفط وإعادة الإعمار وفتح مشاريع جديدة”، مؤكداً أن العلاقة بين الشعبين السوري والإيراني تتعزّز يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن الشعبين يواجهان الهجمة الصهيوأمريكية والإرهاب الذي يضرب في كل مكان، لافتاً إلى أن الشعب السوري يقدر وقوف القيادة والشعب الإيراني إلى جانبه في دحر الإرهاب والإرهابيين.
من جانبه أكد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني عباس أخوندي أن العلاقات السورية الإيرانية إستراتيجية ومهمة، وأن الشعب الإيراني والجميع في إيران يؤكدون دعمهم لسورية والشعب السوري.. فسورية هي في خط المقاومة الأول وهي تواجه الإرهاب ومن واجبنا أن نكون إلى جانب الشعب السوري، ولفت إلى أهمية الزيارة التي قام بها الحلقي إلى إيران وما تمّ تحقيقه من نتائج إيجابية في مختلف المجالات لأن الجميع حريص على تحقيق أفضل النتائج قائلاً: نحن نطمئن الشعب السوري بأننا إلى جانبه في كل المجالات، معلناً “أن وفداً إيرانياً سيزور سورية قريباً لتعزيز آفاق التعاون بين البلدين”.
وكان الحلقي استكمل مباحثاته بلقاء علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني، وبحث معه واقع ومستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والسبل الكفيلة بتأمين مستلزمات صمود الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر الذي تتعرض له سورية، كما استعرض الجانبان موضوع تسارع المصالحات الوطنية باعتبارها خيار الشعب السوري بهدف إتمام المصالحة الوطنية من خلال الحوار السوري-السوري بالتزامن مع عزم الحكومة السورية على محاربة الإرهاب وتطهير الأرض السورية منه والتحضير لمرحلة الإعمار والبناء، وكذلك نتائج المباحثات التي أجراها الحلقي مع المسؤولين الإيرانيين في طهران.
ولفت الحلقي إلى أن محور المقاومة والصمود بقيادة سورية وإيران سيحقق النصر المؤزر على الإرهاب ويعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة ويعيد رسم ملامحها بما يلبي طموحات شعوبنا في البناء والتقدم والإعمار.
من جهته عبر لاريجاني عن ثقته بأن النصر بات قريباً، وهو حليف الشعب السوري الصامد والمقاوم، وإن إيران تقف بكل إمكانياتها وقدراتها إلى جانبه، مشيراً إلى النجاحات العسكرية والسياسية التي تحققها سورية في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مثمناً جهود الحكومة السورية بتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني ومقومات صموده، مؤكداً أن هذه الانتصارات التي تحققها سورية على كافة الجبهات أربكت العدو وأحبطت مخططاته العدوانية بإسقاط الدولة السورية.
وأشار إلى التغيير في السياسة الدولية لبعض الدول التي كانت تساند الحرب الظالمة على سورية، حيث تبين لهم أن سورية بفضل تلاحم شعبها وجيشها ووقوف الأصدقاء إلى جانبها لا يمكن أن تهزم بل أنها ستعود دولة قوية.
كما أكد لاريجاني في تصريح له بعد لقائه الحلقي أن إيران ستكون في كل الظروف إلى جانب سورية والشعب السوري لدعم المقاومة ومحاربة الإرهاب، وقال: إن سورية أثبتت خلال السنوات الأربع الماضية أنها تسير في الاتجاه الصحيح في محاربة الإرهاب والإرهابيين، وأنها تتمتع بطاقة وقدرة عالية في مواجهة تلك الظاهرة، وعلى الجميع أن يدعمها في مسيرتها هذه، موضحا أن سورية تخطت الأزمة وتحقق الانتصارات المتتالية، وأضاف: إن سورية دولة قوية في محور المقاومة ومازالت قوية وهي دعمت المقاومة بشكل جدي في حين أن البعض يطلق الشعارات فقط.
وزار الحلقي مؤسسة روبيان البحثية العلمية الطبية المتخصصة بشؤون الأبحاث الطبية المتطورة في مجال التقنيات المتجددة والاكتشافات العلمية وخاصة صناعة وزراعة الخلايا الجذعية لمعالجة الأمراض كافة ولاسيما المزمنة كالسكري والكبد وشبكة العين والأعصاب وهي تجربة رائدة على الصعيد الدولي.
وجال الحلقي في أقسام المؤسسة واطلع على واقع أداء المراكز البحثية والمختبرات وآخر الأبحاث الطبية التي توصل إليها القائمون على المؤسسة ونوه بجهود الكوادر الطبية في إيران، معبراً عن رغبة الحكومة السورية في الاستفادة من تجارب هذه المراكز الرائدة على مستوى العالم.