إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار فوق ريف القنيطرة قواتنا الباسلة تحقق تقدماً جديداً في جوبر.. وتحكم سيطرتها على كلية الزراعة في دير الزور.. وتكبّد إرهابيي "داعش" و"النصرة" خسائر فادحة
لا يكاد يمر يوم إلّا وتتم تسوية أوضاع عدد من المطلوبين وتتواصل الدعوات من جهات حكومية وأهلية لكل من غرر به وأجبر على حمل السلاح المبادرة لتسليم أنفسهم والعودة الى حضن الوطن والمساهمة إلى جانب جيشنا الباسل في محاربة الإرهاب وإعادة بناء ما دمرته أيادي الغدر والتكفير الظلامي.
بالأمس سلّم 143 مطلوباً من حلب أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، وذلك غداة تسليم 185 مطلوباً من دمشق وريفها واللاذقية وحمص أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، في وقت أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن المصالحة الوطنية من الثوابت الاستراتيجية لبناء الدولة السورية وهي خيار السوريين نحو غد أفضل.
في هذه الأثناء أعلن مصدر عسكري أمس إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار فوق محافظة القنيطرة، وأوضح المصدر أن الطائرة وهى من نوع “سكاي لارك1″من طراز “روخيف شمايم” أسقطت قرب قرية حضر في المحافظة. يذكر أن الطائرة من صنع شركة البيت الإسرائيلية للالكترونيات ويبلغ طولها 200سم وعرضها 312سم ومدى الطيران 20 كيلو مترا وتتم قيادتها من محطة أرضية, فيما قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية وكبّدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة خلال عملياتها المتواصلة ضد تجمعاته في ريفي حمص ودير الزور، فيما وجهت وحدات أخرى ضربات مكثفة على معاقل إرهابيي داعش وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين في قرية رحوم القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
ففي ريف دمشق كثّفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة من ضرباتها ضد أوكار التنظيمات الإرهابية في حي جوبر، وسيطرت على عدد من كتل الأبنية من الجهة الشرقية وجنوب غرب جسر زملكا، وقضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين، ودمّرت وكراً بما فيه من أسلحة وذخيرة قرب البرج الطبي داخل مدينة دوما، وأوقعت ما لا يقل عن عشرة إرهابيين بين قتيل ومصاب، في حين أسفرت الاشتباكات بين وحدات من الجيش ومجموعات إرهابية مسلحة في مزارع حوش الضواهرة وتل كردي إلى الشمال الشرقي من مدينة دوما عن مقتل العديد من الإرهابيين المرتزقة من بينهم الفلسطيني زياد بياري وآخر أردني الجنسية ويلقب أبو يوسف وخالد الصيداوي وأحمد سليك، كما تمّ تدمير أحد أوكارهم في مزارع عالية شمال دوما وسقوط العديد من القتلى.
وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها في مزارع دوما من بينهم نذير خيتي.
إلى ذلك دمّرت وحدة من الجيش أوكاراً بما فيها من أسلحة وذخيرة في بلدة جسرين بمنطقة كفربطنا في الغوطة الشرقية، وأردت العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى.
وفي الريف الجنوبي الغربي لدمشق تصدت وحدة من الجيش لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل من مزارع الخزرجية باتجاه محيط بلدة سعسع وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.
وفي دير الزور، أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، سيطرتها على كلية الزراعة، وقضت على عدد من الإرهابيين وصادرت أسلحتهم وعتادهم، وواصلت ملاحقة إرهابيي تنظيم “داعش” في المريعية ومزارعها والجفرة وحويجة صكر وموحسن، والجبيلة والحويقة والعرفة والموظفين والصناعة والرصافة، وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين، ودمّرت لهم 12 آلية بمن فيها، وعربة مصفحة.
وفي حمص وريفها أحبطت وحدات من الجيش محاولة إرهابيين الاعتداء على أهالي قرية مكسر الحصان 60 كم شرق مدينة حمص من اتجاه قريتي أم صهيريج وعنق الهوى في ريف المحافظة الشرقي، وتعرض أهالي قرية مكسر الحصان لأفظع الجرائم الوحشية من قبل التنظيمات الإرهابية، حيث ارتكب تنظيما “جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام” الإرهابيان في أيلول 2013 مجزرة راح ضحيتها 17 مواطناً بينهم نساء.
إلى ذلك سقط عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين في عملية نوعية نفذتها وحدة من الجيش ضد معاقل الإرهابيين في قرية حوش حجو بمنطقة تلبيسة والتي تنتشر فيها تنظيمات إرهابية تكفيرية تعتدي على الأهالي وتسلب ممتلكاتهم.
وعلى الطرف الغربي لمدينة حمص تم القضاء على عدد من الإرهابيين كانوا يتحصنون في حي الوعر خلال عمليات نوعية لوحدات من الجيش التي أحبطت محاولة إرهابيين التسلل من الحي باتجاه بساتين الوعر وأردت العديد منهم قتلى ومصابين.
وأقرت صفحات محسوبة على التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفراد التنظيمات بينهم طارق القاسم الملقب أبو إسراء ما يُسمى حركة أحرار الشام الإسلامية في الحولة وبسام سليم العبيد في مدينة تلبيسة والحولة.
وفي درعا وريفها دكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً للتنظيمات الإرهابية في محيط بيت الجمل وبلدة عتمان، وأسفرت عمليات الجيش عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عدة رشاشات ثقيلة غرب بلدة عتمان، حيث يتحصّن فيها إرهابيو ما يُسمى لواء المعتز بالله.
وفي بلدة المسيفرة شمال شرق درعا دمرت وحدات الجيش عدة أوكار بمن فيها من إرهابيين ومصنعاً للعبوات الناسفة في منطقة المجبل.
وفي درعا البلد تابعت وحدات الجيش عملياتها المركزة على بؤر وأوكار تنظيم جبهة النصرة والفصائل المنضوية تحت قيادته في بناء كتاكيت ومحيط جامع بلال الحبشي ومخيم النازحين وأسفرت العمليات عن مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين ومن بين القتلى قناصون، حيث تقوم التنظيمات الإرهابية التي تتلقى أموالاً سعودية وقطرية باستهداف المواطنين بعمليات القنص في الأحياء الآمنة.
وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر كبيرة في المسيفرة وعتمان ومقتل عدد من أفرادها بينهم الإرهابيان إبراهيم عاطف الحساني ومحمد يوسف البلخي في بصرى الشام، في وقت تداولت تلك التنظيمات معلومات عن مقتل العشرات من أفرادها بانفجار سيارة تابعة لتنظيم جبهة النصرة فيما أسمته مشفى عيسى عجاج الميداني في منطقة طريق السد نتيجة المعارك المستمرة بين ما يسمى لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من جيشنا الباسل تجمعات وأوكار العصابات الإرهابية في كل من مخيم حندرات وعين جارة والهلك والبرقوم وقباسين والباب وجنوب مطار كشيش وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت عدداً من آلياتهم وأدوات إجرامهم.
وفي ريف إدلب نفذت وحدات من الجيش عملية نوعية كبّدت خلالها التنظيمات الإرهابية التكفيرية خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد في بلدة إحسم وقرية مرعيان التابعة لجبل الزاوية.
وتنتشر في جبل الزاوية تنظيمات إرهابية منها تنظيم جبهة النصرة وما يُسمى جبهة ثوار سورية وحركة حزم وأحرار الشام تتلقى الإمداد المباشر عبر الحدود التركية القريبة وتتخذ من المغاور والوديان أوكاراً لها ومنطلقاً لارتكاب أعمال قتل وتهجير بحق أهالي المحافظة.
كما نفذت وحدات من الجيش عمليات نوعية ومكثفة ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية أردت خلالها أعداداً منهم قتلى وأصابت آخرين في محيط جبل الأربعين المشرف على سهول أريحا وإدلب والذي يعد من سلسلة جبال الزاوية التي تقع في المنطقة الشمالية الغربية من سورية.
وإلى الشمال من مدينة إدلب بنحو 9 كم وعن نقطة باب الهوى الحدودية مع تركيا 30 كم جنوباً دكت وحدة من الجيش معاقل الإرهابيين وأوقعتهم قتلى ومصابين في بلدة معرتمصرين الأثرية التي عمد المرتزقة الذين تسللوا عبر الحدود التركية بدعم من نظام أردوغان الإخواني إلى تخريب ونهب وتهريب الآثار الموجودة في البلدة ومنها مقام الملك الصالح والجامع الكبير ومسجد أبناء الخليل إبراهيم، ودمرت وحدات أخرى تجمعات للإرهابيين وقضت على عدد منهم في حميمات الداير والدبشية وأبو الضهور شرق المحافظة.
ودمرت وحدة من الجيش تجمعات وأوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف أفرادها في بلدة سرمين والتي لم تسلم من حقد إجرامهم، حيث منعوا أهالي البلدة من مزاولة أعمالهم وزراعة وجني محاصيلهم.
وفي القسم الغربي من المحافظة أحبطت وحدات من الجيش محاولة تسلل مجموعة إرهابية باتجاه المناطق الآمنة في بلدة الكريز بسهل الروج وقتلت عدداً من أفراد المجموعة بينهم اثنان من الجنسية الشيشانية، يلقب الأول أبو القدم والثاني أبو القعقاع وآخر جزائري يلقب أبو ترابة.
ونفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عملية نوعية على أوكار التنظيمات الإرهابية في محيط مزرعتي حاج حمود وقطرون بجسر الشغور شمال سهل الغاب أوقعت خلالها عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين.
من جهة أخرى سلّم 143 مطلوباً من حلب أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، وأول أمس سلّم 185 مطلوباً من دمشق وريفها واللاذقية وحمص أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
إلى ذلك أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن المصالحة الوطنية من الثوابت الاستراتيجية لبناء الدولة السورية وقوتها وتماسك مؤسساتها وهي خيار السوريين نحو غد أفضل.
جاء ذلك في محاضرة له أمس في ثقافي مصياف بعنوان “المصالحة الوطنية ضرورة وقوة للدولة الوطنية لمواجهة الخطف والإرهاب”، دعا فيها جميع أبناء الوطن إلى أخذ دورهم الكامل والمساهمة بشكل فاعل في المصالحة الوطنية لأن سورية تحتاج إلى جهود وإمكانات كل أبنائها، مشيراً إلى أن هذا المشروع يسير بالتوازي مع مواجهة الإرهاب والدول الداعمة له، وأوضح أن الدولة السورية حافظت على مهمتها الأساسية تجاه كل السوريين ولم تتخل عن التزاماتها ومسؤولياتها رغم حجم المؤامرة ولم يستطع أعداء الوطن أن ينالوا من مؤسسات الدولة أو تفكيكها.
وفي سياق آخر أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية محمد الفوال أن سورية بجيشها وشعبها وقيادتها هي من تتحمّل محاربة الإرهاب والتصدي له وتخوض وحدها أخطر معارك التاريخ، فيما النتائج على الأرض تكشف أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هدفه إطالة أمد ما يجري بعد فشل مخططاتهم في تركيع سورية. وتساءل الفوال في مقال له اليوم بعنوان “لا مكان لهم في حل الأزمة السورية” ماذا حقق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية بعد ثلاثة شهور من بدء عملياته وشن غاراته، مؤكداً أن الشواهد والمؤشرات تقول: إن غارات الطائرات الأمريكية والخليجية والأوروبية المعروفة إعلامياً بمهرجان الألعاب النارية لم تحقق شيئاً ملموساً على الأرض.
وقال الفوال: “إن أبلغ دليل على فشل التحالف ما حدث في مدينة عين العرب والفشل الذريع في العراق ولولا المواجهة البرية لالتهم التنظيم ما تبقى من أراض عراقية “، لافتاً إلى أن ما ألحقه الجيش السوري من خسائر في صفوف عناصر التنظيم في معركة مطار دير الزور التي استمرت يومين يفوق عشرات المرات ما حققته ألف غارة لطائرات التحالف حتى الآن. وقال: بعد التأكد من أن سورية الدولة عصية على السقوط والتسليم لم يكن أمامهم إلا إطالة أمد الاقتتال باختراع ذلك التحالف المشبوه لصب مزيد من الزيت على النار المشتعلة وتطفيش عناصر داعش من العراق إلى سورية لاستنزاف الجيش السوري وإضعافه وإلحاق أكبر قدر من الخسائر الاقتصادية وتدمير المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
وختم الفوال بالقول: تغيّرت المعادلات على الأرض لصالح الدولة السورية وأصبحت الأجواء مهيأة لحل سياسي على أسس جديدة غير التي كانت مطروحة سابقاً وتجاوزها الزمن وأصبحت جزءاً من الماضي لا مكان فيه للإرهابيين ومن والاهم ونافقهم.