محليات

لأول مرة 16 ورقة بحثية طلابية في مؤتمر “العمارة والعمران” أفكار ومقترحات جديدة تفوقت على المنهاج لتدخل البرنامج الدراسي اعتباراً من “الحالي”

فتحت كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق المجال لطلابها لأول مرة لتحفيز وتشجيع البحث العلمي بتقديم أفكارهم ومشاريعهم البحثية في المؤتمر الأول لأبحاث الطلاب في العمارة والعمران، بعدما كان أساتذة الكلية يقومون بهذا الدور والنشاط لإظهار أعمال الطلبة ومناقشة مقترحاتهم البحثية على مدى يومين ليخرج بنتائج وتوصيات.
وبيّن رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أهمية الأبحاث العلمية التي يعدّها الطلاب كرافعة أساسية في الارتقاء بمستوى البحث العلمي في الجامعة وفرصة للطلبة الباحثين من أجل عرض منجزاتهم وتبادل الآراء فيما بينهم بما يساهم في تنمية قدراتهم العلمية والبحثية، ولاسيما أن عملية البحث جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية وفق الأساليب الحديثة بالتعليم الجامعي المعتمدة عالمياً ومقياساً لتقييم المخرجات العلمية للبرامج العلمية والبرامج التعليمية في الكليات ولمنظومة جودة التعليم فيها.
عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور محمد يسار عابدين أوضح أن الطلاب قدموا 16 ورقة بحثية وأفكاراً جديدة، وفتح المجال لتقديم الأفكار البحثية التي تهمّ المجتمع، وتركز المواضيع على إعادة الإعمار والاهتمام بالمجتمع والحفاظ على الهوية الوطنية، حيث تم الدمج بين العمارة والعلوم الأخرى وهذه المواضيع متقدمة وخطوة على أفكار الأساتذة ومتحررة من القيود.
عابدين أشار إلى دراسة لإدراج أفكار ومقترحات الطلبة في الخطة العلمية للسنة الحالية، في ظل أن هذه المواضيع التي قدمها الطلاب غنية وتخرج عن المنهاج وأعلى من مستواهم، وستعمل الكلية لتفعيل المؤتمر الطلابي السنوي باستمرار ليحتل مكانته في تحديد ملامح المنهجية العلمية السنوية للكلية، ويكون المقياس الفعلي للتقدم العلمي والتحصيلي للكلية وطلابها وأساتذتها، لافتاً إلى أن دورة التخرج الماضية كانت حول إعادة الإعمار، أما الدورة الحالية فتتمحور حول توثيق التراث والعمارة المحلية.

دمشق– فداء شاهين